| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رزاق عبود

razakaboud@hotmail.com

 

 

 

الأثنين 6/7/ 2009



بصراحة ابن عبود

الشيخ البصري يهين الشعب العراقي في قناة العراقيين

رزاق عبود

قبل فترة اشغل الشيخ خير الله البصري الامة والعباد مع صديقه الاستاذ وائل عبداللطيف بلعبة اقليم البصرة. ولحسن الحظ فان الشعب الذي رفض الطائفية رفض الاقليمية ومحاولة تقسيم العراق على طريقة الاخوين برزاني/طالباني الشركة المتحدة لتقسيم العراق. وكان الهدف من دعوته كما اوضحنا في موضوعين سابقين هو اشغال الناس، وايهامهم، وصرف انظارهم عن مساوئ حكم الاسلاميين التي تجلت للناس على شكل سرقات، وفساد، ورشوة، وفرهود، وتهريب النفط،، وامتيازات، والاستحواذ على الثروات، وتزوير الانتخابات، ونهب الاثار، وتسليم مقدرات الوطن للاجنبي، ونشر الطائفية والاحقاد، وتمزيق الامة، واحتقار المرأة، والزواج من القاصرات، وتعاطي المخدرات، ونشر الظلامية، والظلال، والخرافات، والاساطير، والشعوذة ألخ..الخ. لكن الناس في البصرة، ومدن الجنوب الاخرى، والعراق كله صوّتوا لشعارات وطنية وقوائم اعلنت تعهدها بالتزام القانون والوطنية، وليس الدين او الطائفية!

اليوم وبعد ان تعرى النظام الاسلامي العنصري الطائفي في طهران، وسقطت ورقة التوت الاخيرة عن عورة "الديمقراطية" الاسلامية. استمر الشيخ البصري، للاسف، وهو الذي ينتمي الى قائمة علمانية (العراقية) يدافع عن حكم الملالي، وداعمي الارهاب. ان التاريخ الاسلامي تاريخ استبداد، وتعصب، وحروب. وهو تاريخ حكمهم للسنوات الست في العراق و30 سنة من حكمهم في ايران. وبدل ان يساند الشيخ البصري حق الشباب الايراني، بل الاغلبية العظمى من الشعب الايراني، ويدعم رغبتهم في التغيير، وتحقيق الديمقراطية الحقة، وتعرية التزوير الواضح الذي تعرضت له الانتخابات الرئاسية في ايران، وتدخل وكيل الأمام (خامنئي) بعكس ما ينص عليه الدستور الايراني الاسلامي لصالح التزوير ونعت ملايين الشعب الايراني بالعملاء، والمظللين، والخونة، واصدر امرا بسفك دماء المتظاهرين المسالمين. فان الشيخ البصري ركب نفس تيار الدفاع عن الباطل، وراح يسب ويشتم العرقيين بقوله : ان الشعب العراقي، بعكس الشعب الايراني، شعب خنوع لا يعارض حكامه، ولا يثور ضدهم فالعراقيين كما وصفهم الشيخ البصري اناس "يريدون يعيشون وبس". ان الشيخ البصري يتناسى انه من مدينة تسمى مدينة النضال، والاضرابات، وهي التي تصّدت للاحتلال البريطاني، وكان لها انتفاضات، واضرابات، ومظاهرات ضد الانجليز، وشركات نفطهم، ومينائهم. ناهيك عن انتفاضات الفلاحين ومزارعي النخيل، والمشاركة في ثورة العشرين، وضد الحكم الملكي، ومعاهدات الذل التي قيدت العراق بعد احتلاله، واسناد ثورة تموز ومعارضة انقلاب 8 شباط الاسود، وانتفاضة اذار 1990. اما انتفاضات الشعب العراقي عامة، ووثباته، وثوراته العديدة فكلها مسحها الاخ الشيخ لصالح زملائه في قم، متناسيا، انه حتى حركة الخميني بدأت في العراق وليس في قم او طهران. ان الهوس الطائفي، وانصر اخاك ظالما او مظلوما، وشتم الاقربين للتقرب من الاخرين هو وراء اتهام الشيخ البصري للعراقيين بالجبن، والخنوع. للاسف، لا اعرف كيف مرت هذه الشتيمة على الاخ محمد الطائي الذي كان يقود النقاش، وعلى ضيفيه الاخرين وائل عبداللطيف، والصميدعي، وهما عارفان، وشاهدان على نضالات الشعب العراقي وتضحياته الجسام. المؤلم جدا ان يتم شتم العراقيين من "قناة العراقيين" وهو اللقب الذي يطلقه الناس والمحبين على فضائية الفيحاء.

نأمل ان يعيد الشيخ البصري قراءة تاريخ النضال في العراق منذ زمن علي بن ابي طالب الذي يتبجح به، ولا يقتديه حتى اليوم. الطريف ان الشيخ البصري ذكر،متبجحا، انه "عاش فترة في ايران" ولم يقل مضطرا للعيش هناك. في مقابلات سابقة اعلن بوضوح انه كان في ايران لاسباب سياسية فهل يا ترى كان هو المنفي او الهارب الوحيد هناك ؟ ام كان هناك الاف العراقيين مثله، ومثلهم في سوريا والعالم كله؟ فهل خرجت هذه الملايين في سياحة دائمة يا ترى؟ كان المفروض ان يقول، ولو للتباهي: الشعب العراقي الخنوع، ما عدا الشيخ البصري الذي قاد ثورة العشرين، وانتفاضات الفلاحين، واضرابات العمال والطلاب، ووثبة كانون، وانتفاضة تشرين، ونصرة مصر، وثورة تموز، ومقاومة ردة شباط الاسود، والنضال ضد صدام، وانتفاضة اذار وغيرها وغيرها "لوحده طبعا"!.

لا عجب فهذه سُنة الاسلاميين قسم في ايران يزوّرالانتخابات، و يفبرك الاعترافات، ويسفك دم الشابات، واخر في العراق يزوّر الارادات، ويحرّف التاريخ، ويشتم الشهداء!!

يذكرني حديث الشيخ البصري بتحذير الجواهري الكبير:

تصور الامر معكوسا وخذ مثلا  عمن يجرون لو انهم نصروا
تا الله لاقتيد زيد باسم زائدة     ولاصطلى عامر والمبتغى عمر


 

1/7/2009




 

free web counter