| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

نعيم آل مسافر

 

 

                                                                                الجمعة 1/4/ 2011

 

ما الفرق بين حسون وجلعاد شاليط ؟؟

نعيم آل مسافر 

مما لا شك فيه أن الجميع يعرفون جلعاد شاليط.. لأن وسائل الأعلام العربية والعالمية, سلطت عليه الضوء بشكل كبير, ملفت للانتباه ومثير للتساؤل.
ونعرّفه هنا بشكل موجز.. للتذكير فقط .. لأن ذاكرة البعض مثقوبة نوعا ما , فتسقط منها بعض المعلومات.. أو قد يكون البعض غير متابع للأحداث آنذاك .

جلعاد شاليط شاب يهودي من أصل فرنسي .. انخرط في الجيش الإسرائيلي لأداء الخدمة الإلزامية.. وقع أسيرا ً لدى حركة حماس , في عملية نوعية سميت حينها (الوهم المتبدد) .. فتنازلت إسرائيل عن كبريائها وعجرفتها , وتفاوضت مع الفلسطينيين بوساطة مصرية لفك أسره .. وأسفرت المفاوضات عن اتفاق الطرفين مبدئيا على استبداله بـ (1450) معتقل فلسطيني .. لكن المفاوضات فشلت .. وقيل حينها أن فشلها بسبب اعتراض الطرف الإسرائيلي , على بعض الأسماء الواردة في اللائحة.. وليس على هذا العدد الكبير من المعتقلين.

بعدها بفترة نجحت إسرائيل بإبرام صفقة أخرى, بوساطة ألمانية. على إطلاق سراح 19 معتقلة فلسطينية .. مقابل شريط مصور يثبت أن جلعاد مازال على قيد الحياة.

أما حسون فقد يعرفه البعض ممن قرأ مقال (مات حسون وتحقق ما تريدون) أو عندما خاطبت أمه الثكلى العالم (بمناسبة عيد الأم أم حسون تخاطب العالم)..

ولكن الأغلبية لا تعرف حسون .. لأن حكومة بلاده أبرمت صفقة مع أمه من طرف واحد .. على استبداله ببعض التصريحات الخجولة .. ومبلغ من المال لا يكفي تسديد مصاريف الدفن ومجلس الفاتحة. هذا بعد موته طبعا ..

أما في حياته وعندما كان أسيرا لدى الفقر والعوز وضنك العيش .. لم تبرم حكومة بلاده صفقة لتعينه , في إحدى الدوائر.. بالرغم من استقراضه لعشرة أوراق خضراء .. يظهر فيها رجل أصلع كبير السن , كأنه أحد القراصنة ..
قرصن المبلغ احد سماسرة المسؤولين الأجلاء .. ولم يحصل حسون على الوظيفة .. فأصبح مصداقا للمثل المشهور (لا حظت برجلها ولا أخذت سيد علي).

أخبار جلعاد شاليط تملأ الصحف ووسائل الإعلام .. وناقل الكفر ليس بكافر.. أقول هذا لكي لا ينزعج البعض من هذا الكلام .. ويعتبره تمجيدا لحكومة إسرائيل .. ويقوّلني ما لم أرد قوله.
لكني اسأل المنزعجين الافتراضيين وغير المنزعجين الغير افتراضيين :
ما الفرق بين حسون وجلعاد شاليط ؟؟؟
ولو أن حسون كان أسيرا لدى إحدى الدول أو المنظمات .. فبأي شيء ستفتديه حكومة بلاده ؟؟؟ أو أي حكومة عربية أخرى؟؟؟

وأقول للمنزعجين وغير المنزعجين : بدلا من التفكير في اخذ موقف مع َ أو ضد, هذا الطرح .. تعالوا نبحث عن وسائل تجعلنا غالين جدا, ومهمين كثيرا لدى حكومات بلداننا .. كما صار جلعاد شاليط غاليا ومهما لدى حكومته بلاده....

وللحديث بقية
 

free web counter