| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. نبيل الحيدري

 

 

 

                                                                                الأحد 5/2/ 2012



فساد الوقف الشيعى العراقى

نبيل الحيدرى

تكونت الأوقاف الدينية فى العراق ما بعد 2003 بقرار من بول بريمر الحاكم المدنى الأمريكى لإحتلال العراق وتعاون مع المرجعية الفارسية السيستانية الصفوية المتواطئة مع الإحتلال وإصدارها فتوى حسب الطلب مثل عدم مقاومته كما أصدرت الفتاوى الدائمة لصالح صدام حسين أيام حكمه، كما شرح رامسفيلد وبريمر تواطؤ المرجعية الصفوية وأوضحته أيضا وثائق ويكيلكس. واعتبر رئيس الوقف بمنزلة الوزير من الأموال والصلاحيات بل ربما يزيد عليها لسيطرتها على الأوقاف ومراقد العتبات. طلب السيستانى تعيين صالح الحيدرى رئيسا للوقف الشيعى لأنه الأمعة الذى يحقق مآرب الصفويين فى العراق خصوصا وقد كان من أوائل من دعى من جامع الخلانى فى بغداد إلى تقليد الصفويين بديلا من المراجع العراقيين العرب المؤهلين لقبض الثمن السحت بالدجل والكذب. ولكن من هو صالح الحيدرى وما هى مؤهلاته ولماذا اختاره السيستانى دون غيره فى العراق كله .

صالح الحيدرى موظف بسيط فى دائرة صندوق التقاعد لا يملك من المؤهلات شيئا سوى العمالة لنظام صدام حسين ليعينه مكان أبيه محمد الحيدرى إماما فى جامع الخلانى يدعو له بعد كل صلاة رغم أنه لم يدرس من العلوم الدينية شيئا ولا مؤهلا أكاديميا ولا تاريخا نظيفا رغم أن والده قضى شوطا من دراسة العلوم الدينية وقابلياته الإجتماعية المرحة وحل مشاكل الناس فى جامع الخلانى كما درس إبنه الثانى محمد الحيدرى، وقد ذهب محمد لاجئا إلى إيران وعمل مع المجلس الأعلى وحركة المجاهدين وبنك المعلومات... وحاليا إماما لجامع الخلانى وصاحب مؤسسة الخلانى .

أما صالح الحيدرى فقد كان فاشلا وحيدا منبوذا لم يتعلم شيئا لكنه كان ذليلا لصدام نراه فى الدعوات والمؤتمرات واللقاءات خصوصا القذرة مثلا فى الزيارة التاريخية لقصر صدام حسين وتسليم صدام سيف الإمام على بن أبى طالب والقرآن الكريم وشجرة مزورة تنسب صدام إلى رسول الله عن طريق الحسن بن على بن أبى طالب ثم تقبيل يد صدام تيمنا وتبركا وعبودية. كان لصالح مواقف عار فى تأييد النظام الصدامى خصوصا فى جرائمه ضد الشعب كالإنتفاضة فى التسعينات .

صار صالح الحيدرى إماما للخلانى بعد وفاة والده وبتعيين النظام وهو لا يعرف من الأحكام الشرعية شيئا ولا يحسن الكلام والخطابة وأبسط الأمور الدينية لجامع كبير متميز فى بغداد يرتاده الكثيرون، واليوم يتحول إلى موقع كبير رئاسة الوقف الشيعى للعراق .

الفساد الموجود فى الأوقاف كبير جدا من جميع الجهات فقد استطاع صالح تعيين الفاسدين جدا خصوصا أولاد عمته المباشرين (أبو حسين الحيدرى) و(أبو مفيد الحيدرى) المعروفين بالفساد والإختلاس فى العقارات والإعتداء على النساء كما حكمت المحاكم البريطانية عليهما فى الثمانينات فهربا إلى العمل فى الإتحاد السوفيتى السابق كذلك حكمت عليهم المحاكم هنالك أيضا بالفساد والإعتداء مما جعلهما مع الوقف الشيعى وعمار الحكيم فى الشركات الفاسدة فى ما سمى بالإعمار وسرقة مليارات الوقف وغيره فى العراق حتى فى قضية زيد الذى سجن فى بغداد بسبب ذلك ثم أخرجه عمار الحكيم وصالح الحيدرى بصفقة تمت فى لندن لكلّ حصة من المال المسروق وهى فضيحة كبيرة غطاها المجلس الأعلى وكتكوتهم عمار الحكيم كتغطيته لسرقة بنك الزوية فقد كان الكتكوت عمار يزحف إلى بيوت التجار ويعقد الصفقات التجارية وتحول إلى ملياردير من المال العراقى المنهوب والمسروق .

كذلك عرف الأخوان أبو حسين وأبو مفيد فى سرقة أخيهما المرحوم أبو ابتهال الحيدرى وعدم إعطاء فلس واحد ليتاماه الذين يعيشون حالة ضنكى وقد طالبوه مرارا لأن المرحوم شريك لهما لكنهما تارة يسوفان وتارة ينكران، لذلك الناس تحتقرهما ولا تكلمهما رغم امتلاكهما للمليارات من المال المسروق  .

وعندما سألتهما عن سرقتهما لأخيهما المرحوم أبو ابتهال رغم كونه شريكا لهما فى كل ذلك، كما أقر أبوهم مرارا وأمامى وأمام الآخرين، فوعدا خيرا بإرجاع الحق لكنهما كذبا ولم يفيا أبدا، وعندما سألتهما عن الإعتداء على النساء فى لندن فادعيا بأنها المتعة والزواج المؤقت فقلت كيف يجوز الزواج بامرأة متزوجة فلم يجدا جوابا .

والملاحظ الفساد الكبير فى الملايين فى إعمار المساجد والحسينيات وغيرها للوقف الشيعى وفساده الكبير فى العراق .

بدأ صالح الحيدرى يصرف الملايين بلا حساب ولا رقيب، وقد جال العالم بالبذخ والترف والأنس فقد جاء إلى لندن عدة مرات مع رئيس الوقف السنى بدعوة من المركز الإيرانى وأجهزة المخابرات الإيرانية فهو عميل لها وإجراء صفقات تجارية من أموال الوقف المنهوبة وقضاء ليالى حمراء وغيرها من الفساد المعروف .

هل يستطيع أن يخبرنا رئيس الوقف الشيعى كم يمتلك اليوم من المليارات هو وأولاد عمه المباشرين من أموال الشعب المنهوب رغم أنه لم يمتلك شيئا مذكورا قبل 2003 ورغم أن نصف الشعب العراقى يعيش تحت خط الفقر
هكذا يتواطأ السيستانى وعملاؤه على سرقة المال العام فضلا عن سرقة الأخماس والهبات والتبرعات وأموال العتبات والمراقد وهى بالمليارات كذلك  .


 

free web counter