| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. نبيل الحيدري

 

 

 

                                                                                الأحد 4/3/ 2012



الإرهاب الدينى وسطوة رجل الدين

نبيل الحيدرى

فى حوارين للخلاصة بقناة الشرقية للأستاذ أحمد خضر يوم الأحد 19-02-2012 وكذلك الحوار الثانى الثلاثاء بتاريخ 28 شباط 2012 مع الباحث نبيل الحيدرى فى لندن حول طبقة رجال الدين التى تحكم الساحة العراقية والإرهاب الدينى وسلطة بعض رجال الدين وخلافاتهم وفتاواهم...

تحدث نبيل الحيدرى عن سطوة بعض رجال الدين ومصالحهم الشخصية ضد القيم والأخلاق والمبادئ ومصالح الشعب.
وتكونت طبقة من رجال دين وهى طبقة برجوازية مترفة تهتم بمصالحها الشخصية متواطئة مع السلطة الطائفية الفاسدة عملاء إيران والإحتلال ولها سطوتها وجبروتها وطغيانها وقد أصبحت مترفة بعيدة عن المواطن وحقوقه وكرامته خلافا لسيرة الرسول الأكرم وللقرآن الكريم .

بينما من العراق المحاور الثانى رجل الدين وكيل المرجعية من العراق فى 28-02-2012، رأيه المدافع عن المرجعية والمخالف إلى نبيل الحيدرى تماما، قال أن رجال الدين قد أعطاهم الله منزلتهم كممثلين لله وظلّه فى الأرض ويجب طاعتهم كاملا لأن طاعتهم هى طاعة الله. لكن وكيل المرجعية لم يستطع إجابة المحاور فى تعدد رجال الدين واختلاف أظلال الله فى الأرض وتعارضهم وتناقضهم فأين الحق فيهم .

أما من الجانب المقابل تحدث نبيل الحيدرى أن الله لم يفوض أحدا من هؤلاء الآن نائبا مطلقا عنه، وهم بشر يخطؤون ويجرمون ووقف الكثير منهم مع الإحتلال والسلطة الظالمة وقاموا بأعمال سيئة واتهموا بمختلف أنواع الفساد كالأوقاف والأخماس والسيطرة على المال العام .

ذكر الحيدرى فتاوى المرجعية العليا لصالح الإحتلال، وذكرها بريمر ورامسفيلد ووثائق ويكيلكس بشكل واضح وتفصيلى وصريح .
كذلك فتاواهم لصالح قائمة طائفية 555 والتحالف الطائفى بعد الإنتخابات ودعم الفاسدين والأخماس وذكر أن تاريخهم معروف أصحاب الشهادات المزورة والفساد وامتيازاتهم بعد الإحتلال فضلا عن فتاوى تحريم التظاهرات.

ذكر نبيل الحيدرى فساد رجال الدين فى البرلمان وامتيازاتهم وآخرها تصويتهم على سياراتهم المصفحة يوم الجمعة الدامى وضحايا العراقيين فى الشوارع مما يظهر وفسادهم واهتمامهم بمصالحهم الخاصة بعيدا عن الشعب وآلامه وطموحاته .

ذكر الحيدرى اتخاذ البعض مهنة رجل الدين للحصول على الملايين بعيدا عن الوطن وحقوق المواطنين متحالفة مع الشياطين .

ذكر الحيدرى أن أكثر الفقهاء لايمتلك ثقافة ولا رؤية سياسية ولا إجتماعية ولا وعيا أو إخلاصا لذلك ينبغى أن يبتعد عن ما لايفهم فيه وليس اختصاصه وهو مرجعية الظلام التى تخاف النور لأنه يفضح سوأتها وعوراتها التى كشفتها وثائق ويكيلكس وبريمر ورامسفيلد ولو تكلم لترك الناس تقليده كما تكلم أستاذه الصفوى إذ صمت دهرا ونطق كفرا .

أكد الحيدرى على الوعى واستعمال العقل فى نقد الظاهرة الدينية لوعاظ الإحتلال والسلاطين فى الأحزاب الطائفية الصفوية وقد أصبح التفكير فى زمن سطوة رجال الدين تكفيرا وذكر أمثلة كثيرة كتكفير المفكر الإجتماعى على الوردى بعد كتابته (وعاظ السلاطين) حيث أثبت تبعية رجال الدين للسلطة وتواطئهم معها .

أصبحت المطالبة بالحقوق والكرامة ذلا وحراما حيث صدرت الفتاوى الفارسية الصفوية لتحريم التظاهرات فى ساحة التحرير المطالبة بالحقوق والكرامة .

ذكر الحيدرى استغفال العقل البشرى والإستحمار الدينى لإشغال الشعب وتخديره من أجل التحالف الثالوث المشؤوم بين رجال الدين ورجال السلطة ورجال المال .

تحدّث نبيل الحيدرى عن أهمية العقل (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) وذكر التدبر حتى بالنص الدينى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفلها) وآيات التفكير والتعقل والتدبر .

ذكر صراع المرجعيات وفتاوى بعضهم ضد البعض الآخر وعشرات الفتاوى الصفوية مثلا ضد المرجع العربى محمد حسين فضل الله القائل (حوربت لكونى عربيا، وهكذا تطبخ المرجعية العليا؟) وغيره .

أخرج الحيدرى مذكرات الصدر الأول ومنع المرجعية الفارسية من تصديه للمرجعية ورفض طبع رسالته العملية ورفض تقليده واختلاق التهم الباطلة وقوله (الواقع أن وضع الحوزة صار فى أعلى درجات السوء ) وما سمى بمقدسى الحوزة لأنه رفض قداستهم وتصدى للمرجعية واعتبرهم مرجعية فاسدة يسيطر أبناؤها على الأخماس والرقاب .

الصدر الثانى قسّم المرجعيات إلى ناطقة وصامتة واعتبر السيستانية صامتة فاسدة .
كما قسمها فضل الله فى كتابه المعالم الجديدة للمرجعية الدينية وانتقد بعضهم بالخصوص وتساءل فضل الله ماذا يمتلك هؤلاء من فكر أو ثقافة أوفقه أو تاريخ أو أو .

تحدث الحيدرى عن صراع المرجعيات وحواشيها وحرق المكاتب فى جنوب العراق وسطوة وجبروت البعض .

أخرج الحيدرى وثيقة عن معتمد المرجعية حيث حكمت المحاكم البريطانية عليه بالغش والإحتيال والنصب .
تحدث الحيدرى عن ثورة العشرين ودور العرب وعلماء العرب المغيب إعلاميا فى ثورة العشرين ضد الإستعمار البريطانى وميز بين المرجعية الرافضة والأخرى المتواطئة مع الإحتلال والفاسدين وتساءل لماذا لم يقم رجال الدين بدورهم ضد الإحتلال الأمريكى .

تحدث الحيدرى عن دور رجل الدين ضد الإحتلال والوقوف مع الشعب الفقير المنهوب والمنكوب .
أخرج الحيدرى بعض الرسائل العملية وما فيها من مهازل وأحقاد ودجل وفيها استحمارا دينيا واستغفالا للعقل البشرى. وأكّد ضرورة تجديد الفقه الواعى البعيد عن الأحقاد والتكفير والغلو إلى ثقافة المحبة والإنسانية والسلام.

أكد الحيدرى على الفرق بين المثقف و الفقيه، فالمثقف له دوره المعرفى العلمى ودور آخر كناقد ومقيم فقد يعترض الفقيه الذى يريد احتكار فهم النص وتأويله ولايسمح بالنقد حتى لفقهاء آخرين عند المزاحمة فى السلطة والنفوذ. إن الفتاوى التكفيرية عادة ما تحمل دوافع سياسية خوفا من الفكر والثقافة والوعى لكنها تؤطرها بجانب دينى وقدسى حيث لايمكن أن تصارح الناس بدوافعها السياسية الحقيقية فإن الناس بطبيعتهم العاطفية فى مجتمعاتنا يتحمسون ويتفاعلون مع الدوافع الدينية بشكل أكبر وأبلغ من دوافعها السياسية الحقيقية. والحقيقة المهمة أنه كلما منع التفكير والعقل والنقد انتشر التكفير والتعصب والجهل لذا تظهر الحاجة إلى النقد الموضوعى الهادف فى حركة الفكر والثقافة والنقد فى تلاقح الأفكار بشكل موضوعى حضارى بناء ولازالت فتاوى التكفير تنزل على المثقفين والمفكرين والأدباء والنساء نتيجة تسلط الأحزاب الدينية الإسلاموية ومرجعياتها وما يحصل فى العراق مثل قتل العلماء والصحفيين والكوادر وإفراغه من العقول والثقافة فيما هو أشبه بحكم ولاية الفقيه وطالبان وهى تحمى وتجيز سرقة المال العام والحقوق الشرعية بالمليارات وتزوير الشهادات والسرقة والفساد من وعاظ السلاطين فى محاولة تحويل بغداد إلى قندهار وقم فى الجهل والتخلف والتعصب والقمع للحريات والثقافة والفكر والأدب وحقوق الإنسان  .

إعتبر الحيدرى أنّ الدين فى خدمة الإنسان واستشهد بآيات منها قوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ولم يقل المسلمين أو المؤمنين أو أصحاب الأديان بل الناس جميعا وشدد على الأخلاق والقيم والمبادئ فى الدين ومقاصد الشريعة .

إعتبر الحيدرى مايعمله رجال الدين الطائفيين فى العراق والأحزاب الطائفية الصفوية أشبه بولاية السفيه فى إيران وحكم الكنيسة أيام القرون الوسطى والتخلف والقهر ومحاكم التفتيش وصكوك الغفران ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر بعد تحرر العقول والوعى لفساد وهيمنة وعاظ السلاطين والتحالف الثالوث المشؤوم ضد الشعب والأمتين العربية والإسلامية .

وفى سؤال عن التغيير أجاب الحيدرى بالحاجة إلى عمل كبير تغييرى منه ثقافى واجتماعى وسياسى واقتصادى واستشهد بقوله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
 

free web counter