| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. نبيل الحيدري

 

 

 

                                                              الجمعة 30 / 8 / 2013



كمال الحيدرى مرجعية إيرانية طائفية متقلبة متناقضة

نبيل الحيدرى

بعد أن كتبت سلسلة مقالات فى المرجعيات الشيعية منها الفارسية كالخوئى والسيستانى وشريعتمدارى ومنتظرى والشاهرودى، وكذلك العربية مثل محمد حسين فضل الله ومحمد باقر الصدر ومحمد الصدر ومهدى الحيدرى ومهدى الخاصى والكرمى والخاقانى وغيرهم طلب البعض منى مواصلة المرجعيات المطروحة فى الساحة وسئلت عن مرجعية كمال الحيدرى الذى تطرحه إيران فى قنواتها الفضائية الطائفية وتريد طرحه فى العراق .

ظهر رجل الدين الطائفى (الإيرانى صاحب الجنسية الإيرانية والمقرب من ولى الفقيه الإيرانى) كمال الحيدرى فى الفضائيات الإيرانية التابعة لحكومة ولاية الفقيه لاسيما قناة الكوثر الإيرانية الطائفية ليكون وحده يحاور نفسه دون أى مناظر أو عالم آخر من السنة ليدخل فى مسائل خلافية بين السنة والشيعة وينتقى منها ما يشاء باقتطاع وتحوير وتحريف لاتهام المذهب السنى واتهام الخلفاء وزوجات النبى باتهامات باطلة ليعطى صورة التشيع الفارسى الصفوى. يناقش السنة بدون حضورأحد من رجال الدين فى المذهب السنى للدفاع عن حقهم أمام اتهامات طائفية وبدع غير صحيحة واتهامات باطلة .

مشكلته فى عدم الموضوعية وعدم المصداقية وانتقاء مصادر غير موثوقة ويقتطع منها جزءا خارجا عن سياقه وحذف تكملة الجملة وطريقة الإستدلال الواهية والتدليس بأدلة موهومة تاركا فى المقابل عشرات الأدلة القوية مقابلها وكذلك عدم وجود من يناقشه من المذهب السنى ليدحض ادعاءاته الواهية والمتناقضة. وقد دعوته إلى المناضرة فى أحد الفضائيات لإثبات وهن أدلته وضعفها وتهافتها وتناقضاتها وسقوطها لكنه لايقبل الحوار. كمال الحيدرى يحمل نرجسية عالية فى مدح نفسه وهو يكرر (أنا أملك الكارزما التى لايملكها غيرى) مرارا وهو لايتحمل النقد ولا المحاورة لذلك يغضب بسرعة ويهرب من المناضرة والحوار هروبا ويفرّ منها فرارا ... ولولا دعم ولاية الفقيه وفضائياتها كالكوثر لما سمع عنه الكثيرون .

كمال الحيدرى الإيرانى الجنسية والذى غيّر لقبه فى كربلاء إلى الحيدرى مموّهاً عن أصله ونسبه فلا يعهد فى كربلاء أسرته لآل الحيدرى وتاريخه غير النظيف وتقلباته المعروفة 180 درجة حسب المصالح الشخصية له فى المراحل المختلفة. فقد كان يعمل بشكل بسيط فى منظمة العمل الإسلامى (الكربلائية) وخادم مطيع عند المرجع محمد الشيرازى المعروف بكربلاء وهذا مرحلة الأحاديث حيث تيار الشيرازى ينقل الأحاديث دون تحقيق أو إسناد حتى أنه لم يعهد له كتاب فى الحديث والسند والرجال .وهو الشيرازى بعث كمالا من كربلاء إلى مرجعية محمد باقر الصدر المختلف معه كليا فى النجف فانتقل إلى الصدر وأظهر نفاقا ليظهر نفسه كتلميذ للصدر منقلبا على أستاذه الشيرازى الإخبارى إلى المدرسة العقلية والتحقيقية واشتهر بالتشهير ضد الشيرازى فى تلك المرحلة ودخوله فى الصراع بين حوزات كربلاء والحوزات الأخرى لمصالحه فصراع الحوزات المناطقى بين النجف وكربلاء وبغداد وغيرها كان معهودا ومعروفا. ثم انقلب تماما مرة ثالثة بعد سفره إلى أمه قم وإيران التى رضع منها التطرف ووجد السوق الرائج للإتجاه العرفانى فى قم والذى تزعمه الخمينى نفسه وعندها انفلب إلى تيار مناقض للتيار العقلانى وبدأ الدراسة عند أئمة العرفان فى قم مثل حسن زادة آملى وجوادى آملى ليركب موجة التيار العرفانى الفارسى الطاغى فى الساحة الإيرانية بعد سيطرة وحكم ولاية الفقيه. وهذا التيار هو أخطر التيارات الدينية المتعصبة للتشيع الفارسى الصفوى والمعروفه بالتكفير وثقافة البغضاء والكراهية والأحقاد. هذا التيار يتميز بالغلو فى أئمة آل البيت لدرجة إعطائهم صفات الله سبحانه وتعالى ثم الحقد على الخلفاء والسنة ووزوجات النبى خصوصا الخليفة الثانى عمر بن الخطاب لأنه فتح بلاد فارس وأجبرهم على الإسلام ودحر المجوسية وماتحويه ... فضلا عن حقدهم على الشيعة العرب وتهميشهم ومحاولات تصفيتهم لأن التشيع العربى لايؤمن بالتكفير والغلو والتطرف .

كما اشتهر كمال الحيدرى بمهاجمته واتهاماته وحربه المعلنة ضد المرجعيات العربية الشيعية مثل محمد حسين فضل الله ومحمد الصدر وغيرهما وذلك امتدادا وتناغما مع التشيع الفارسى الصفوى الذى يحارب المرجعيات العربية ويلغى جميع رموزها .

والمعروف أن عائلة كمال الحيدرى والتى لاتعرف بهذا اللقب أصلا فهى قد تبرأت منه فى قم لانتهازيته وسرقاته أموال أخواته وأفراد عائلته وسلوكياته الشاذة، ثم طريقة جمعه الملايين من الحقوق الشرعية والأخماس فى سفراته إلى الإمارات وغيرها بالغش والحيل مكشوفة، ودجله وتدليسه، وتغيير لقبه الى الحيدرى لكى يخفى لقبه الفارسى الصفوى واستغلاله البسطاء فى مناغمة العاطفة الشيعية لايخفى على العارفين لذلك وغيره تخرجه القنوات الصفوية الفارسية مناظرا لوحده دون خصومه الذين ليس لهم حق الدفاع عن أنفسهم أمام من يحمل سوط التكفير والأحقاد والبغضاء فهو الخصم والحكم فى مهزلة من مهازل القنوات الإيرانية الطائفية .

السؤال الذى يسأله البعض هو هل أن كمال مجتهد؟ وهنا لابد من كشف الحقيقة فالكل يعرف أنه ليس مجتهدا ولم يحصل على إجازة اجتهاد أصلا من العلماء المعروفين وهو ضعيف جدا جدا فى الفقه وعلومه تماما  .

لم يجد من يدافع عنه وينشر أفكاره البغيضة إلا الموتورين أمثال المأبون (منتظر الحيدرى) فى مدينة مشهد الإيرانية وهو التابع لزمرة ولاية الفقيه وجرائمه حيث اعتقل مرارا كما أعتقل والده أحمد (أبو ميثم) لاعتدائه على الأولاد الصغار جنسيا وهذه سجية معروفة لأتباع ولاية الفقيه من المأبونين والشاذين جنسيا والساقطين أخلاقيا وهكذا كانت سراديب قم معروفة بالشذوذ الجنسى وكانت النساء القميات تحتاج إلى رجال غرباء كما هو معروف ومشهور فى قم  .

كما هو الحال فى سراديب النجف التى تحدث عنها على الوردى بالشذوذ الجنسى فقد ثاروا عليه كما ثاروا على قوله أن مرقد الإمام على فى الكوفة التى قتل فيها وليس الموجود حاليا فى النجف فلم يكن نقل الجنائز معهودا آنذاك  .

طريقة الإيرانيين فى السيطرة على التشيع وادعاء تمثيله واحتكار رموزه والسيطرة على العراق وإبعاد رموزه العربية فقد طرحوا مرجعية محمود الهاشمى الشاهرودى رئيس القضاء الإيرانى والذى يعتبره حزب الدعوة مرجعا له باعتبار تبعيته الإيرانية كما كان زعماء حزب الدعوة الفرس من كاظم الحائرى فقيه الدعوة وممثل خامنئى فى العراق محمد مهدى الآصفى وهو زعيم حزب الدعوة قبل إبراهيم أشيقر الجعفرى، وكذلك مرتضى العسمكرى المنظر الفارسى لحزب الدعوة وزعيمه التكفيرى والمتهم بعلاقاته المخابراتية العالمية وصاحب الكتب التكفيرية ضد السنة، فهؤلاء الثلاث كاظم الحائرى ومهدى الآصفى مرتضى العسكرى هم فرس وجنسيتهم فارسية وولاؤهم الكامل لولى الفقيه الإيرانى وهم زعماء حزب الدعوة التاريخيين .

كذلك تطرح إيران بديلا إيرانيا آخر عن محمود الهاشمى الشاهرودى، بكمال الحيدرى وهو التابع كلياً لولى الفقيه ويحمل الفكر التكفيرى الإيرانى والتعصب المذهبى والتابع لإيران بشكل كامل وصريح حيث طرح حزب الدعوة أخيرا كراسا فى العراق عن مرجعية كمال الحيدرى فى العراق ومقارنتها مع السيستانى كمرجعية صامتة لاتمتلك أى مؤهل علمى من الإجتهاد فضلا عن الأعلمية. وقد انتقد السيستانى كرجل لاعلم له جاءت به أجهزة المخابرات الخارجية التى تنفخ به وتروج له. والحقيقة أنه ينطبق على كليهما عدم الإجتهاد فكيف بالأعلمية كما ذكره الأعلام وشرحته سابقا لكنها مدعومة سياسيا من أجهزة إيرانية .

إن التشيع الفارسى الصفوى يقوم بتشويه الإسلام وقيمه بل استحمار الناس واستغفالهم وغشهم وأخذ أخماسهم وإستدراجهم لثقافة الكراهية والأحقاد لاسيما فى الكلام البذئ عن الخلفاء وزوجات النبى وإقامة المراسيم الكبيرة فرحا بقتل الخليفة الثانى وزوجات النبى لاسيما عائشة زوج النبى والحج إلى المجوسى أبى لؤلؤة فى مراسيم كبيرة معروفة مشهودة وهى مراسيم تثير الطائفية والفرقة بين السنة والشيعة. وحاجتنا الحقيقية لثقافة المحبة والسلام والرحمة وهى هدف الدين فى تلخيص رسالة الإسلام (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) القرآن الكريم .
 

* كاتب عراقي
 

 

free web counter