| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

نجاح يوسف

 

 

 

السبت 15/8/ 2009



خفافيش الظلام والخوف من المستور

نجاح يوسف

قناديل تشع حب وطيبه..شموع تذوب من أجل مستقبل زاهر للعراق وشعبه..وقلب كبير يتسع لجميع من آمن بالحرية والمساواة لأبناء الرافدين..وحمامات سلام ومحبه تجمع قلوب العراقيين .. وأيادي ناصعة البياض كلون حليب الأمهات..هذا هو الحزب الشيوعي العراقي.. هكذا كان الشيوعيون قبل سقوط النظام وهكذا هم اليوم وفي المستقبل أيضا..إنها المبادئ السامية والأخلاق العالية التي تربوا عليها منذ انبثق الحزب من طينة العراق وترعرع بين جداول وانهار وجبال وسهول الوطن , واحتضنته أذرع وقلوب وضمائر خيرة ابناء العراق, ليورق نخلة باسقة يحتمي بظلها الكادحون والمحرومون من شمال الوطن الى جنوبه.. وحل طغاة, وزال طغاة , لكن بقي هذا الحزب شامخا صامدا ووفيا لمبادئه ومؤمنا بانتصار إرادة الشعب في حياة حرة وكريمة.

ولكن مع الأسف الشديد, نجد بين الفينة والأخرى إن بعض الغربان وخفافيش الليل تصر على التطاول على نخلة العراق هذه . وتنفث سمومها وحقدها لعلها تغطي ولوعلى جزء بسيط من أثامها وجرائمها وفسادها الذي نشرته في جميع مرافق الدولة والحياة .. فنحن إن أردنا, فسنحتاج إلى مجلدات لتوثيق تلك الجرائم وقضايا الفساد وخطف الابرياء وقتلهم وسرقة المصارف وتهريب النفط ..الخ من الجرائم التي يحاول أن يخفيها من يتستر عليها وينقض كالضواري على الشيوعيين محاولا تشويه سجلهم الوطني الناصع وأمانتهم التي يضرب بها المثل, وثقافتهم التي تتدفق كنهر لتسقي عطش سنين القحط الذي ساد ايام العراق في حقبات كثيرة من تأريخه , وهم يحاولون اليوم ايضا إزالة غمامة التخلف والجهل, و فتح آفاق واسعة لحرية التعبير ونشر الفنون والأداب والمعرفة المتنوعة من أجل خلق جيل متفتح ومتمدن ومتعلم, لبناء ما خربه معول الدكتاتورية ومعاول الجهلة والافاقين الذين لا يعني لهم الوطن غير ملئ الكروش والجيوب بالسحت الحرام على حساب المواطنين الذين ذاقوا الأمرين من شحة المياه وانقطاعات الكهرباء وتآكل قيمة الرواتب نتيجة التضخم وانعدام الخدمات والبطالة الواسعة بين الشبيبة خاصة..وووو..

إن ما يقلق بال طبالي الهجمة على الحزب الشيوعي هو اتساخ سمعتهم وافتضاح أمرهم بين ابناء شعبنا بعد ان فاحت نتانة اعمالهم وجرائمهم وسرقاتهم وزيف شعاراتهم ..فهم على حق حين يقلقون لأن الشعب العراقي قد سئم الكلام المعسول والوعود الكاذبة...واكتشف العراقيون كذلك ان ما يجمع بين الطائفيين والإرهابيين هو القتل على الهوية والنهب والفساد..فكلاهما لا يرغبان باستقرار العراق وإعادة بناءه على أسس علمية وحضارية , وهم بذلك يحاولون وضع العصي بعجلة تطور الحياة التي ستسحق وبلا رحمة من يحاول زرع الفتنة بين ابناء الشعب والنيل من شرفاء العراق الذين اختبرتهم الحياة والناس.. وكلما ازداد صراخ هؤلاء وضجيجهم , كلما انكشف معدنهم الردئ وتخلت عنهم الناس ..نعم عليهم ان يقلقوا لانه فعلا ان الشيوعيين والديمقراطيين هم من يمثل المستقبل المزدهر للعراق, وبات القاصي والداني يعلم بان مستقبل العراق السياسي لن بتقدم أو يتطور نحو الديمقراطية وتعددية وحرية الراي وسيادة القانون والدستور دون مساهمة الشيوعيين الفعالة في صنع المستقبل الآمن والمستقر لعموم العراقيين ..

وكما هو معروف فإن الشيوعيين وسائر القوى الوطنية قد انتقدوا التخندق الطائفي والعرقي الذي هو أصل البلاء. وبرهنت الأيام والسنين بأن من كان يعزز هذا المبدأ ويستميت للإبقاء عليه وديمومته , كان يسعى أيضا لتجهيل المجتمع ونشر الخرافات ومحاربة العلم والعلماء والثقافة والمثقفين , وبالوقت نفسه ينشر الفساد الإداري والفوضى والسرقة والجريمة المنظمة ..فالعالم اليوم يخطو خطوات واسعة نحو التطور المتعدد الجوانب , فلا تهديدات وهجوم الطائفييين والإرهابيين ولا محاولاتهم التضليلية قادرة على صد رياح التقدم والتطور التي تهب على عراقنا ..العراق الذي اتفق جميع الوطنيين على رسم ملامحه ومستقبله الديمقراطي الفيدرالي التعددي .. فالشيوعيون سيسعون كما عهدهم الشعب من أجل نشر الثقافة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية , والدفاع عن السيادة الوطنية , وحرية التعبير للمواطنين وفضح كل الآصوات النشاز التي تنادي بإسكات صوت الحق والعدالة ..





 


 

free web counter