| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

                                                                                    السبت 16/4/ 2011

 

هذا ماقلته للرئيس جورج بوش

د. ناهدة التميمي

في رسالة كتبتها بالانكليزية وبعثتها على ايميله في البيت الابيض عندما كان جورج بوش رئيسا للولايات المتحدة الامريكية قلت له قلت له , ياسيادة الرئيس انكم تشتكون من القاعدة وتتسلحون ضدها وتصرفون مئات الملايين بل المليارات في حربها وتدعمون هذا وذاك فيما تسمونه الحرب عليها ومع ذلك الحرب بينكم وبينها سجال وكر وفر ليس فيها منتصر ولاغالب ولامغلوب والصرف على هذه الحرب كما هو .. ثم قلت اريد ان اسالك ياسيادة الرئيس.. من هم المقاتلين في القاعدة, اي من هي الفئات التي تنجذب الى فكرة القتال في القاعدة طمعا في الجنة .. انهم الشبان والرجال المحرومون من جنة الارض والذين يعيشون ظروفا لايحسدون عليها من فقر وبطالة وعدم توفر السكن اللائق وان توفر فانه لايليق بالادميين, وممن ضاقت الارض عليه بما رحبت فلم يجد قوتا لعياله او مالا يتزوج به او وظيفة تامن حياته او..او , لذا فانك تجد الاكثرية منهم اما من السعودية او ليبيا او المغرب او مصر او الاردن او افغانستان او دول شبيهة في ظروفها لهذه الدول .. تحكمهم دكتاتوريات يراسها شلة من المعتوهين الذين تسلطوا على مقدرات الشعوب فنهبوها ولم يتركوا شيئا للشعب لياكل او يعيش ..هؤلاء ان انخرطوا في قتالكم فليس لديهم شيئا يفقدونه لابيت ولاوظيفة ولامال ولاشيء فمن السهل عليه ان يضحي بكل شيء ليعيش في احلام التعويض بالحوريات والخمر والجنان والمقصورات في الخيام وانهار العسل والحليب وما لذ وطاب ..

لو تعمل ياسيادة الرئيس مقارنة بسيطة بين هؤلاء وبين نظرائهم مثلا في دولة الامارات لوجدت ان الاماراتي ممكن ان يدعم الارهاب بامواله ولكنك لن تجده متطوعا في صفوف المقاتلين لان لديه الكثير مما لايريد ان يفقده فهو لديه وسائل الرفاهية والمسكن الجيد والسيارة الفارهة وميزات اخرى لايريد التفريط بها بينما تجد الاخرين لايمتلكون اي شيء يخافون عليه لذا يسهل غسل ادمغتهم وملئها باحلام السعادة التي سوف يلاقونا عند ( استشهادهم )..!!!
قلت له ياسيادة الرئيس الحل ابسط بكثير من هذه المليارات التي تصرف على حرب القاعدة .. انه يكمن في ان تساعدوا هذه الشعوب في التخلص من دكتاتورياتها ومن انظمتها المهترئة وممن نهب ثرواتهم وان تعينوا هذه الشعوب في الوصول الى الحكم الديمقراطي الصحيح الذي يوفر للانسان ابسط متطلباته الحياتية من مسكن وماوى وملبس وتعليم وحق في العلاج عندها لن تجدوا من ينخرط في القاعدة لانه ساعتها سيكون لديه مايخاف على فقده ..

فوجئت بان رسالة وصلتني من البيت الابيض تقول شكرا لك على رسالتك وهي موضع اهتمام وتقدير من عندنا وسوف يطلع عليها الرئيس وهم يرجونني ان اكتب لهم كل مايجول بفكري وخاطري من افكار .. طبعا هم لم يعملوا بتلك النصيحة والنتيجة بركان الثورات الذي اخذ يتفجر في المنطقة العربية والشرق الاوسط ويولد براكين ثائرة من بلد الى آخر ولكن على الاقل ان الرئيس قد اجابني من خلال فريقه وشكرني وقال ان رسالتي موضع تقدير واهتمام وطلبوا مني ان اكتب لهم المزيد .. وهو رئيس اكبر دولة بينما عندنا لايعرف المواطن اين يذهب وماذا يقول لو كانت له شكوى او فكرة او خاطرة يريد ان يوصلها .. اما رسالتي الثانية له فساكتبها في المقال القادم.

 

free web counter