ناصر الثعالبي
ألإنتظار ألأخير
ناصر الثعالبي
لفارس ينتظره ألجميع !
تقدم ..
فلا ألصحو يثنيك في حالة ألإنكسار
ولا زحمة ألهاويه
ففي كل درب عيونٌ
وفي كل باب نزيفٌ
وفي كل طيف نهارْ
وفي عتمة الزاويه
تقدم ...
ودع ما تراه على رفةٍ من جناح ألقطى
وخذ ْمنها خفتها في المسير ِ
فلا الليل ُ
يغسل عينيك من نظرةٍ خاويه
ولا سعةُ ألإنبهارْ
على شفةِ الجرح ِودعْ هواكَ
ومدّ جناحك فوقَ ألتوسلِ ِ
بين جذور الزهور ِ
على رايةٍ حين يدنو المزارُ
وقلْ أن جرحك مازال في حالةِ ألإنتظار ْ
وأنك مازلت فوقَ الحصونْ
وإن فاتك ألركبُ
أركبْ على زورقٍ من محارْ
وزين مجاذيفك ألسمر
في لهفة الشوق للإنتصار
تقدم
وقل أن للريح هيبتها
ولي كل سوح ألبطاح ِ
وخذ للقتال جنونَ الرياح ِ
وودع بقاياك في (الحجرات الفساحْ)
فقد آن وقت المسار
فخذ من حصى ألأرض أصلبها
ومن تمرة ألنخل أرطبها
ومن حكمة ألعمر أ صعبها
فإنك مازلت زنداً يخوض الصراع ْ
وجذرك يشتد في كل قاع ْ
ونحن السفين وأنت الشراع ْ