ناصر الثعالبي
منديلا
ناصر الثعالبي
للبروق البهية في غابة الأبنوس
وللأكواخ واطئة الأبواب
تنحني قامتك لتدخل عافية الدخان
لكنها تنتصب دائماً
كزهرة عباد الشمس تلاحق الضوء
في سلاسل سنين السجن
تجر بطولات الأفارقة السود للظهور
أيها العصي في الاحتدام
اللين عند الاقتدار
مَنْ كحل عينيك بتراب الأرض؟
ومن كسى جسمك بمهابة الغابة
تلك حاضنة القوة والضعف
المدونة لسفر المجد بين الرعاة
المقاتلين من اجل الارض والإنسان
العابرين البحار والمحيطات عبيداً
تطوًق ألأغلال أعناقهم
كوشم أبدي ينتظر اللحد
وها أنت منديلا
في عيون الدم المراق وقفت منتصراً
ومن حد السكين تعلمت أن تنشد السلام
وفي اصعب حالات المخاض
وزعت حكمتك اطمئنانا للخائفين
وخلطت الوان البشر
فكانت افريقيا المسالمة
في عالمنا المضطرب وأنت تودعنا
عرفنا
انك الجرح الذي لعن نصل السكين
فخبأته خجلة في الغمد