| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ناصر الثعالبي

 

 

 

الثلاثاء 19/5/ 2009



من أي ملة أنت ياسيدي المشهداني ؟

ناصر الثعالبي

حين قرأت في جريدة الشرق الاوسط ، العدد11129 في 18\5 \2009 (تحت عنوان لماذا يسمحون للشيوعيين بالعودة ويمنعون البعثيين ) يقول السيد المشهداني رئيس البرلمان السابق ورئيس ( التيار الوطني) فيه:ـ (لا أشعر بأي حساسية اتجاه البعثيين ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ،ولكن هناك حساسية شخصية شخصنوها بالدستور ،وعلينا أن نغير هذا الدستور حتى نسمح لجميع التيارات الفكرية،فلا يعقل أن يسمح للحزب الشيوعي بالمشاركه ويهمل حزب البعث ،فهؤلاء الشيوعيين مارسوا في 1958 أبشع أنواع العنف .فلماذا يسمح لهم الان بالعمل.هل لأن امريكا وايران رضيت عنهم؟)

سيدي محمود المشهداني:
من خلال متابعتي المتواضعة لإدارتك لجلسات البرلمان ولقاءاتك التلفزيونية ومشاداتك الكلامية مع كافة القوى والأطراف الوطنية، لم استغرب مثل هذا التصريح الذي تناول أعرق الأحزاب الوطنية والمشهود له بالنزاهة وحب الوطن، فهل سمعت يوما أن أعتى الدكتاتوريات ـ بما فيهم الذين تدافع عنهم ـ استطاعت أن تنهي الحزب الشيوعي ؟

هنا يا سيدي لست بصدد الدفاع عن الحزب الشيوعي العراقي فهو لا يحتاج أحداً للدفاع عنه أولاً ،وثانياً لست مخولاً منه للرد عليك أو قل أشاركك الحديث بما طرحتـه عنه ـ كيف لك أن تساوي بين الحزب الشيوعي العراقي وحزب البعث ؟ (هنا يدور الحديث عن القتل والتعذيب والجرائم) فهل هناك من يصدقك وأنت المعروف بنزقك السياسي ؟ ألم تتعظ سيدي رئيس البرلمان بأن كل (أو قل) أغلبية النواب صوّتوا لإقصائك عن رئاسة مجلس النواب لهذا النزق والنرجسية لديك؟

لقد تناولت جبهة التوافق بالنقد والتجريح وأنت منها! و تناولت القوى الدينية سنية كانت أم شيعية واتهمتهم بالفتاوي الدموية (اصحاب اللحى والعمائم ) حسب قولك ، ومن على قناة البغدادية قبل ثلاثة ايام من تحريضك ضد الحزب الشيوعي وأنت تتزعم تيارا (سميته بالتيار الوطني) فهل تصريحاتك هذه تصب في خانة الوحدة الوطنيه؟

سيدي الكريم ، دعني أشاركك روح الدعابة التي لديك لأحكي لك من موروثنا الشعبي شيئا، علّك ترعوي أصلحك الله .
كان في أحد الأديرة المسيحية ناقوس كبير له ميزة عن باقي النواقيس، فقد كان صوته يسمع من بعد مسافة كبيرة في ذلك العصر. وكان خادم الكنيسة ينظفه يوميا ليعكس الشمس كى يراه الغرباء والمقطوعون و يأتون اليه للراحة.

وكان هناك لقلق ضخم ، يحط كل يوم على الناقوس ويرمي برازه عليه . وفي كل مرة يضطر خادم الدير لتنظيفه، الأمر الذي أتعب الرجل ففكر بالخلاص من اللقلق .

وبدأ يرسم الخطط للإيقاع به. وفي يوم من الأيام وضع له لحم خنزيرـ أجلك الله ـ بإناء كبير وعليه كمية كبيرة من الملح ،ووضع بجانبه إناءً ثانياً ، به خمرة معتقه ـ كفاك الله شرها ـ وجاء اللقلق كعادته وأكمل برازه على الناقوس ، وخادم الكنيسة ينظر إليه بغضب لا يدانيه غضب .

أكل اللقلق الشره اللحم المملح ، فعطش مما اضطره أن يشرب من الخمرة . بعد فترة من الزمن ظهر خادم الدير ليرى اللقلق فارشاً جناحيه على سطح الدير. قبض الرجل على اللقلق وسأله : هل أنت مسيحي؟ لا أعتقد (يجيب الرجل على سؤاله) لا..لا أعتقد. لو كنت مسيحياً لما تبرزت على ناقوس الدير، إذن انت يهودي! لا..لا أعتقد بأنك كذلك ، لو كنت يهودياً لما أكلت لحم الخنزير فاليهود لا يأكلون لحم الخنزير. إذن انت مسلم ! لا..لا..أنت لست مسلماً ، فالمسلم لا يشرب الخمر. ثم ضربه بالأرض صارخا : من أي ملة أنت؟؟

سيدي المشهداني من اي ملة انت ، فقد حيّرتنا !



 

free web counter