ناصر الثعالبي

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

الخميس 14/2/ 2013

الرسالة الثانية الى شهيد ناصر الثعالبي أيها ألكريم ألذي جدت بنفسك دفاعاً عنا حين ودعتك وأنت تعبر اٍلى ألضفة ألأخرى، كانت الطلقات تنحني مخافة من ألعبور إليك .ألأشجار ألتي صافحتها مغادراً، أزهرت ثانية لإستقبال قدومك ،أنا وبقية ألمنتظرين، لممنا ألنجوم ألتي حددت إتجاه مسيرك إلى الفجر.أوراقك ألتي تركتها، وجدنا بها خارطة طريقك الى المجد ،وزعنا بعضها خبزا للفقراء وبعضاً منها لشد إرادتنا ،لم تنس أبداً تلك ألمسافات ألتي لم نصلها بعد، فحددت مسارنا إليها، معتمداً خارطة ألشهاده،فهي وحدها شاهدة لأً نجاز ألبقاء .أقتربنا من ألصباح ألذي أعتذر ألبعض عن إنتظاره، فألفوا ظلمة ألمسير،وقسموا أسماءهم طوائفاً ! وأرسلوا راياتهم هويات ، أما نحن – الذين ودعتهم للقاء - فلا زالت هويتنا الوطن ورايتنا وحدة مكوناته الوطنيه،أللافتات ألتي كانت تعانق مسيرتنا لازالت ملامحك فيها .فهي ألإضاءات ألتي تسامرنا في وحشة الطريق، فالدروب التي مهدتها أقدامنا زينت نفسها لاستقبالك, رغم كل نفايات ألحروب. ورغم دماء قرابين الطوائف والذباحين،لازلنا نغني بمجدك ، نرسم دالةً لسموك . إيهٍ يا أنت ألذي أنت نحن، جئنا نستقبلك ناشرين بياناتنا لنحاصر ألدم ، ونجاهد أن نعمي نصل السكين، ونضرب طبولنا المسالمة في أذان متخلفي ألعصر . تمتد أيادينا حاملة ألمصدات لمنع متعطشي الدماء من العبور، متوحدين تحت راية العمال والفلاحين وشغيلة الفكر . زاحفين لقتال ألفزع ألذي سور البلاد ، تتقدمنا النساء متئزرات أماني حلمنا ألقادم . ناشرات شعرهن فرحاً لقدومك . ايها الشهيد: ما زلنا كما انت، متأبطين عزمنا معاهدين على الوفاء، وها هم أطفالنا ألذين ودعتهم صغاراً ،أصبحو رفاقاً في فصيلنا ألأممي (الزغار أشلونهم يبني؟ أزغار أكبار صارو والشوارب دجت إلهم سود) ها نحن نسقبلك حياً تشارك ألجموع وقفتهم من أجل ألأنسان . ولا زالت طرية تلك حكايات ألبطولة وألفداء حين تسردها علينا ، كصغار تحملهم أحلامهم لإجتياز السماء، أننا وفينا ، نشد على يديك