كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

الخميس 10/3/ 2011

رسالة للذين تناسوا الصراع الطبقي ناصر الثعالبي ربما تستغربون فرحي باوامر السيد الرئيس المالكي باخلاء مقري الحزب الشيوعي وحزب الامه العراقي . واستغرابكم يكون شديدا حين تعلمون هذا الرجل الفرح هو شيوعي منذ نصف قرن.نعم انا فرح لأن الذين يدعون بدولة القانون والمؤسسات قد بان عريهم، وان حسن النيه الذي غلبنا احيانا على الصراع الطبقي وتبنى بعضنا التوافق الطبقي قد سقط منذ استلام السلطة من قبل الاسلام السياسي . الذي اعاد صياغة الدكتاتوريه باشكال مختلفه. جاء فرحي هذا من ان الذين شككوا بفاعلية الحزب الشيوعي بالمخاض العسير ، وراهنوا انهم سيجعلونه ذيلا تابعا لكلابهم لقد خسروا .انهم لم يقرأوا التاريخ قطعا! ودعوني اقبل جباههم (وهو من غير المالوف ان تقبل جباها تسورت بالطائفيه) لكنني سأفعل ! السبب هو انهم عرّفوا الناس ان الحزب الشيوعي مدافع امين عن مصالحهم .وان الحزب الشيوعي لم ولن يساوم على الحاجات الملحة للناس ،وانه ساهم بشكل فاعل في المظاهرات التي تدافع عن خبز الناس وحرياتهم، ودفع وسيدفع ثمنا كبيرا لموقفه هذا. فرح ايضا لان رفاقه الذين ابتعدوا عنه لاعتقادهم بما قدمت، قد عاد الكثير منهم لاحضانه ، فرح انه اظهر شجاعة في هذا المخاض كعادته ، اعيد تثبيت قصيدتي اليه :   المجد الى الحزب الشيوعي العراقي لك اتمنى كل ما يفرح القلب هذه حكاية موده ها انت ثانية تعود مؤزرا بالريح، والاحلام، تفترش المدارس والبيوت يا هادي الفقراء في الارياف، والمدن المريضة بالزحام اطلق امانيك الكبيرة في المعامل والمداخن والحقول يا شمسنا الابدي يا رايات عزتنا تقدم ما ملنا جوع نقاسمه الرغيف ، ولا اشتكى فجر لديجور الظلام ولا اختفى نجم تسامره المنافي ما هد فكرك ما تقادم من سنين الموت ،والارهاب والسجن الطويل ها انت ثانية تعود تلملم الاشياء، والاشلاء ، والمدن،الحزينة والجنود يا راية العمال وحدنا ، فما نزعت جيوش الليل مطرقة ولا رفضت شفاه الحقل منجلنا ،ولا تهنا باحلام القصور ابسط يديك ولم قافلة تسافر للبعيد لا التيه يغنيها ،ولا الهذيان ساحتها، فهل تحمي مودتك الاصابع؟ يا ايها الفكر المؤطر بانسياب الروح للشئ الجديد ادخل نوافذ عتمة التاريخ، نورها فقد زاد الظلام وانشر شراعك فالسفينة للجميع البحر ذات البحر، لكن العواصف من جنوب او شمال ستكون سارية يعانقها الشراع وتكون ربانا، سيحميها من التيه المغلف بالضياع ابسط يديك فلن يحل تقاطع الاشياء في وطني سواك