نمر سعدي

nesaady@gmail.com

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الجمعة 29 /6/ 2007

 

 


في لحظةٍ ما

نمر سعدي

في لحظةٍ ما خارجَ الزمن ِ
إلتقيتُ به على حدةٍ
أعودُ إليهِ من حمّى الجحيم ِ
اللازورديِّ الزهور ِ
ومن قراءةِ باولو كويلو
أعودُ من السماءِ إليهِ
كانَ فؤادُه يبكي بدمع ٍ
غير مرئيٍّ ومرئيٍّ
على أعتابِ مجد اللهِ
كان كأنهُ معنى مجازيٌّ
بلا لفظٍ يجسّده ُ...
وطيفٌ غامضٌ ينحلُّ في
أوج ِ إنكساراتي ....
ويغرقُ في إنحلال ِ الصمتِ
في عينين ذابلتين ِ
يغرقُ في رسائلهِ الأخيرةِ
عن دم ِ الأبنوس ِ
عن ماهيّةِ الإحساس ِ....
أقصدُ لستُ أقصدُ ما أقولُ
فؤادهُ لا قلبهُ يبكي على ....
المتشاعرينَ يزوّجون َ غيابنا للمفرداتِ
أقولُ في سرّي هناكَ
وراءَ هذا اللا زورديِّ العميق ِ
سألتقي بهوايَ ذات ضحى ً
وأصنعُ من دمي
أسطورةً شخصية ً
كالخيميائيِّ اللعين ِ.........
هناك َ بوصلتي التي إحترقتْ
بلون ِ الحبر ِ وهيَ تشيرُ نحوكِ
آهِ حيثُ هناكَ
لا بشراً زنادقة ً ولا أنصافَ قدّيسينَ
لا بشراً ملائكة ً ولا أرباعَ فرّيسين َ
روحي شعلة ٌ زرقاء ُ
تبحثُ خارج َ الرؤيا عن اللا شيءِ
عن معنى إنتحار ِ الضوءِ داخلها
تحدّثُ نفسها عن نفسها
عنّي وعن عينين ِ من لهبٍ
ومن حلم ٍ خريفيٍّ بأندلس ٍ
وعن نهرين ِ من ذهبٍ
وغمغمةٍ أريدكِ هكذا
قمراً بلا ريح ٍ
تسمرّه ُ على صدري
وشالاً لإختزال ِ الوردِ والنعناع ِ .....
ليلاً عارياً في القلبِ يجرحني.....
أريدكِ هكذا أبداً
مسيحاً لا يموتْ
***********

سماؤكِ تسكنني

سماؤكِ تسكنني
والنجومُ الخفيضة ُ
والكهرمانُ
الليالي التي إحترقتْ
وهيَ زرقاءُ فضيّة ٌ
كشموع ِ القصائدِ
نهرٌ يمرُّ غريباً كوجهي
الحدائقُ يصعدُ منها الندى
وهو يلهثُ نحوَ دمي
كُلُّ عصرِ الخرافاتِ
يسكنني ....
ويحوّلُ بحرَ سمائي
الى كِسَرٍ
ودمائي
الى قمرٍ
شاردٍ............
************

بالأنملين ِ أغمضي روحي

بالأنملينِ أغمضي روحي كزنبقةٍ
تمتدُّ كالقلبِ مفتوحاً على التيهِ
أو فأيقظي صوتها من قاع ِ رغبتها
ترتدُّ مثل َ المنى في ثغرِ معتوهِ
كتبتُ عنكِ لأنَ الحسنَ فيكِ رؤى
تفيضُ عن جانبيْ قلبي وتصليهِ
كتبتُ كي ألمسَ المعنى الذي إنفتقتْ
عنه ُ كنهر ِ فراشاتٍ معانيهِ
هل كنتُ فيهِ سوى نرسيسَ يركضُ في
فضاءِ عينيكِ أو لا لم أكن فيهِ ؟
*************

الى ناظم حكمت ْ
حاضراً في الغيابْ

دموعُك َ لا أعينُ السجناءْ
نجومُ السماءْ
دموعُكَ لا أعينُ السجناءْ
تضيءُ الليالي التي
إمتلأت بالليالي
دموعكَ لا أعينُ السجناءْ
قناديلُ ليلِ الشتاءِ
على سجن ِ بورصة َ
كلُّ أيادي النساءْ
غصونٌ لجذعكَ تلثمهُ
ثمَّ ترشحهُ بالطيوبِ
وكلُّ قلوبِ البشرْ
هالة ٌ حولَ قلبكَ تحرسهُ
أيُهذا القمرْ
دموعكَ لا أعين السجناءْ
حنينُ سماءٍ يسمّى ....مطرْ

نيسان 2007