نمر سعدي

nesaady@gmail.com

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الأحد 1 /7/ 2007

 

 


أحبّكِ يا سماء الصيفْ

نمر سعدي

أحبّكِ يا سماءَ الصيفِ
يا أمطارَ تشرين ِ
أحبُّ هواءَكِ العنّابَ
يشهقُ في شراييني
أحبُّ ضياءَكِ المنسابَ
مثلَ نسيمِ أسحاري
يداعبني ...ويحرقُ في صميمي
ألف َ تنين ِ
روته الشمسُ بالشكوى ....
ويزرعُ سربَ أقمار ِ
بقلبي.........
كلُّ ما في الأرض ِ يهتفُ
أن أحبيّني
وإلاّ يا حبيبة ُ فأعذريني
إنها حُرَقُ
من الماضي تلذّعني
وعن عينيكِ أخفيها
وراء القلب ِ ..يكفي أن ّ
نظرتكِ الجميلةَ بالدموع ِ
تكادُ تحترقُ
وكنتُ أرّشها بشعاعِ قلبي
كنتُ أطفيها
وأدفنُ في رمادِ الروحِ منها
جمرَها الواري
أحبكِ أنتِ أختُ الروحِ
كلُّ جفائها المصنوعِ يرضيني
وأمسِ رأيتُ وجهكِ
كنتُ أرقبُ طلعةَ السحَرِ
وأحلمُ بالبراءةِ وهي من
عينيكِ تنسكبُ
فتغمرُ روحيَ الظمأى
الى الأمواجِ والقمرِ
وحينَ سمعتُ صوتكِ
عرّشَ النعناعُ والعنبُ
بقلبي ....كلُّ أشواقِ الزمان ِ
بلمحةِ البصر ِ
تداهمني لأجلكِ كم أحبّكِ
صامتاً في الله يا من لا تحبيّني
وأهوى عنفوانكِ آهِ ......
حتى آخرِ العمُر ِ
تعالي نسمة ً صيفية ً
هبّتْ على سحَرِ
تعالي نجمة ً قطبية ً
سقطت على حلُم ِ
لأشربُ من شجونكِ أنتشي
من شدّةِ الألمِ
لأذهبُ فيكِ حتى آخرِ الظلماتِ
حتى آخرِ الكلماتِ....
.... يا نصرا
على الموتِ الحزين ِ
فأنني أسكنتهُ قبرا
أحبّكِ أتفه الأشياءِ زلزالٌ يحرّكني
وطوفانٌ
ونيرانٌ
من الأشواقِ تكويني
فيا أفراحيَ الثكلى
ويا ناري الحبيبة كم
أتيتِ على شراييني ؟
تذكرْنا غموضَ الضحكةِ الأولى
تذكرْنا الظلامَ وكيفَ
أمسى حقل َ زيتون ِ
وأن البدرَ كانَ على صبانا
قرمزيّْ اللونْ
كثغركِ ....ناطفا ً بمياه روحي
كان مبتهلا
لأصرخُ دونه بالقلبِ
بالعينينِ منفعلا
لأصرخُ ملءَ هذا الكونْ
بما في الكونِ من وجدٍ
أحبيّني ...أحبيّني

****************
تيه ٌ جديد

لماذا أتيتُ هنا ؟
والبداياتُ موصدة ٌ
والنهاياتُ موصدة ٌ
والرياحُ تكبّلني بالدموعْ
وأشياءُ تهمسُ بي ......
فوقَ خديَّ ريحٌ تهوّمُ ...
لن تستفيقَ الحجارةُ من
نومها الأبديِّ
ولن تتغرّبَ أكثرَ هذي
الطيورُ / الضلوعْ
الى أينَ أذهبُ يا
زرقة ً تستريحُ وراءَ المدى
من عذابي؟
ومن أينَ جئتُ
أعانقُ ضوءَ الترابِ الكثيفَ ؟
وهل من رجوعٍ
أنامُ على عشبِ خاصرتي فيهِ
هل من رجوعْ؟
وراءَ المدى فرصةٌ للتوّجعِ ....
لا تأخذيني اليكِ
أيا ناطحاتِ الهموم ِ ......
فللجسمِ جذرٌ من الضوءِ
للروحِ جذرٌ من الشيءِ...
يا فرحَ الشامتينْ
غداً يومُ بعثي
ويومُ الرمادِ الحزينْ
....دعيني أضمّدُ جرحَ
الشموعِ
دعيني أضمّدُ جرحَ الشموعْ
فلن تستفيق الحجارةُ من
نومها الأبدي
ولن تتغربَّ أكثرَ
هذي الطيورُ / الضلوعْ ....!