نمر سعدي

nesaady@gmail.com

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الأحد 19/8/ 2007

 

 


تسع قصائد

نمر سعدي

مثل حصى البروق
لمظفر النواب صرختهُ
ولي قلبٌ يرّنُ بها من
الجهتين مثل حصى البروق ِ
- مهرجون مهرجون مهرجون -
واخرون هم الجحيمُ
وراقصون على وليمة موتنا
العربي ّ
كالديدان ِ
من اقصى المحيط الى الخليج
مهرجون على الفضائيات
او متفرجون بكاؤهم ضحك
وضحكهم بكاءْ . . . .

----------------

هي ليس تسألُ ما الحياة

هي ليس تسألُ ما الحياة ُ
ألحظة ٌ فلكية لا غير َ
ام شخصية ٌ مجهولة ٌ
مسكونة ٌ بالريح في سفر المراثي
ليس تبصرُ ما وراء ضبابها
الابديّ من معنى
لاوجاعي التي تصطكُ في
البرية الانثى وتعوي باسمها
في زرقة الورد المتمم للبلاغة . . . .
قبلي شفتيّ كي تتناثر َ
الكلماتُ من عينيَّ هوميرية ً
تصلُ المجرات التي لا ماء فيها
بالمسافة بيننا

-------------------

سأصدّق السيّاب

سأصدّقُ السيّاب بعد اليوم ِ
حينَ يقول ُ لي
ما قالهُ لنجوم نهر بويب
او لربيع ِ جيكور ٍ
أصدّقُ ما يقولُ
عن الثريات / المجراتِ
الحنين ِ لشاطئ الابدية ِ
المكنون ِ في صدف الحياة ِ
وحين يركضُ في سهوب الموت ِ
بحثا ً عن سنا امرأة ٍ
صدى للشعر مرئيّ ٍ
تلاحق ُ ظبيهُ عينا يهوذا
او كلابُ السامريّ ِ .............
اصدّقُ السيابَ حينَ يموت ْ

------------------------

اوتوبيا السراب

وجهٌ من الابنوس ِ
ضوءٌ نافذ في جلد هذا الليل ِ
عطرٌ موصل للحب والماضي
يوزّعُ ما تناثر من شفاه الاقحوان ِ
على شفير الارض . . . .
نهرٌ طافح بدموعنا الاولى
تعلقهُ الغيوم عليك ِ. . . .
يسبح في فضائك وجهُ افلاطون
تكتبني رؤاكِ قصيدة رعوية ً
مائية َالالفاظ مرجانية ً . . . .
وجهٌ من الابنوس في جلد الظلام
يشعُ عطرا موصلاٍ للحب والماضي . . . .
امشتقتك من بروقي . . . .
والبروق طفولة ٌ اخرى
كتاب ُالروح والابنوس
اوتوبيا السراب ْ

---------------

الروح جغرافيا اليوتوبيا

الروحُ جغرافيا اليوتوبيا
قبلة ٌ حسيّة في الريح ِ
بوصلة ٌ تشير الى
معاني الحزن في قمرٍ توضأَ
لونُهُ بدم القصيدة والدموع ِ
هشاشة ُ الشعراءِ
اذ يتساقطون على الطريق ِ
الى قصائدهم
سماواتٌ بها تحيا المزامير
القديمة والجديدة والنساء ْ

----------------------

صرخة اوديب / معطف القلب

امشي على حدِّ الخسارة
مثقلا ومتوّجاً بالذكرياتِ
المرّة البيضاء لا الوي على ما ضاع َ
من ورد الزمان على رصيفِ
العمر . . . . كل مدينة ذكرى
تقوّضها عيون البحر ِ
في الياذة ٍ. . . .
قلقٌ وجودي ٌ كاني ثاقب ُ
الاوزون باللغة انتبهت الى
شعور دائمٍ بالذنب من امن الحقيقة
آهِ وليذهب اوديب الى الجحيم
عيناه قنديلان من فحم
يضيئان النهار بغير الوان ٍ
وصرخته انتحاب ضميرنا البشري ِّ
آخرُ معطف ٍ للقلب يحرس ورده ُ الناريَّ
ثلجُكِ في سدومْ .

------------------------

كربلاء

كربلاء مناديلُ دمع سماوية ٌ
تبذر العطر في وجه سيدها
كربلاء انتصار الصلاة على الظالمين
كربلاء سماء من الوجع الازليّ
كربلاء مواجهة صرفة ٌ
لجمال قطام وسيف علي ٍ
الى ابد الابدين ْ
كربلاء حمام عنيف الحنين
يوافيك من مقلتيْ زينب اذ تنام
على جسد الرمل مجروحة الاقحوان ِ
بشمس تلملمُ اذيال غربتها
في الظلام
كربلاء فضاء لغيوم الغزالة
نسبح فيه كلانا باذرعة
لملائكة الخيل من فضة وخزام
كربلاء محاولة لاستلالك
من قمر عاشق ٍ
في عيون الرخام ْ
بيننا من صباح النبوّات
ما يجعل الصخرُ
قطنا خفيفا يضيء مواجعنا
في النجوم . . . . وقوس غمام
كربلاء احتفالية وسيوف يزيد
تسيل قرنفلة بضة ً
في دمانا
وعِرق ِ الكلامْ

----------------------

فريدا كالو

آه فريدا كالو ايتها العاكستي على حرير
الواقع في الفترة العذبة المعذبّه .
يا صرخة القمر المذبوح بسيف الشهوة .
فريدا كالو الطازجة الشهية
كغناء نورس جريح .
ايتها الانثى اللانهائية خلف البحر
الازرق الممتد حتى سماء ملوعة .
ايتها اللابسة قميص عشتار على
جسدك المحاري البض .
يا ذاتي التي انفصلت عني قبل الاف السنين
لتتوزع امراة في كل زمان ومكان
كما يتوزع سرب القطا في روح شاعر مغمور
فريدا كالو
ايتها الغامسة اصابعك بماء الاسطورة الفضي
اه فريدا كالو هل انت انا ام انا انت ؟
هل لي ان احسو كأس تاكيلا في ايامك
الممطره كروحك . هل لي ان اتسكع
في بريتك المغمورة بسحر النبوءه .
هل لي ان استشرف البعد الخامس
للاشياء في قاموس رسوماتك . . . .
هل لي . . . . وهل لي . . . .
يا امرأة تتنفس الهواء الطروادي
الملحمي في عصر الذرة .
يا عنقوداً من تعب يتلألأ في شمس الحرية .
يا صوتا مرئيا يتفجر من اعماق
فرجينيا وولف ليغمر القارة اللاتينية
بدخان حرائق بابل .
تركت نفسي تبحث عنك وعن وجه ايزيس
في غابة الظلام المضيء بغيابك الابدي .
تركت نفسي في الآبار الخضراء
وفي مساءات الزيتون المقمر بدمائك الوردية .
تبحث عن جسدك / جسدي المعفرّ
بالرماد المزهر الحار فوق كوكب اصفر
تبحث عن انوثة جارحة تكتبني بماء قزحيْ
عن اصابع نارية ترسمني على ورق
الهواء المعدني ّ. تبحث عنك ِ. . . .
في الضباب البشريّ الاسود
الهاطل علينا من شجر الليل ْ
اه فريدا كالو المحمولة على اجنحة
الاكاليبتوس المهاجر من خط الاستواء
الى القطب الشمالي .
المشدودة كالوتر المائيّ
فوق صحراء ارواحنا .
الموزّعة في صباحاتنا كالزنبق الجريح
بشوك الحب . . . .
المزروعة فينا والطالعة كمرجان
البرق من اعماقنا . . . .
آه . . . . .  . . . . . . . !

------------------------

ثنائية الروح
- الى ممدوح عدوان ـ

ثنائية الروح
محمود / ممدوح ُ
لا . . . . لن اكفكف دمع الضباب ِ
المؤدي لقلبيهما في الصباح ِ
المجردّ باللازوردِ
وحسّية الاغنيات ِ
الصباح الذي كان يمشي
على ما تبقى من الروح ِ
كالاخطبوط الجريح ِ
ويصرخ بالعابرين العجالى
للاشيء في سفر لسدوم ْ
ثنائية ُ الروح
تكتبني برماد الصدى
وتنثر عنقاء حريتي
في مهبّ الندى
قزحا ً من جراح ِ الرياح ْ