نمر سعدي

nesaady@gmail.com

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الخميس 14 /6/ 2007

 

 


وحدي مثقلٌ برنينها


نمر سعدي

شجرٌ وراء غموضها الشفافِ
في المقهى
وقلبي نجمة ٌ أخرى
معّلقة ٌ على الأغصان ِ
لا مطرٌ يوافيني
بما ترثُ الأنوثة ُ من بهاءٍ
ناصع ِ التكوين ِ
أحلمُ بإنكساري
مثل نهر ِ الضوءِ
موسيقى يرّفُ ......
كحفنةٍ بيضاءَ من عدم ٍ
ومن ندم ٍ
يهدهدني لكي يغفو أنايَ
هناكَ في قمر ٍ حليبيٍّ
يطلُّ على الطريقِ العام ِ
وحدي مثقلٌ برنينها الشفافِ
وردي مُشعلٌ بدم ٍ
على الصفصافِ
تنقرُ فكرةٌ قلبي
عن الدنيا
وعن جدليّةِ
الشعر ِ/الحياةِ/ الحلم ِ..
عن كُلِّ إفتراضيٍّ
لكي أغدو جديراً
أن أمُرَّ على غدي
بخطى/ فراشاتٍ/ وأجنحةٍ
ملوّنةٍ /كوردٍ غامض ٍيعلو/
غزالاتٍ/حنين ٍ موجع ٍ
ويدي
صهيلُ الموج ِ في
بلوّر ِ فينيقيةٍ
بدم ِ الشموس ِ وطعمها
إمتزجتْ بخمرةِ أورفيوسَ
وراودتْ عن نفسها
الأزهارَ في جسدي
ويزحفُ ماؤها
ليمّسني الطوفانُ
ثُمَّ أفيقُ من صحوي
وينظرُ خوفها نحوي
ودهشتها رفيفُ حمامةٍ
بيضاءَ في عينين ِ
ضائعتين ِ
أمشي بضعَ خطواتٍ
لأدخلَ ظلَّ أركاديا
وأغرقُ في الفراغ .ْ..!
ما كان يفصلها عن
الماضي
سوى نهر ٍ من الأزهار ِ
يفصلُ نفسها عن نفسها
ما كان يفصلني عن
المستقبل ِ المنظور ِ
غير غوايتي بنجومها
وحنينها المسموع ِ
غير هوايتي بسدوم َ
تشربُ ملحها عينايَ
وهو يهبُّ من أعلى المجرّةِ.....
مثل سرب ِ الطير ِ....
أو غير المسافةِ
لا تُوّحِدّنا معاً.....!

ايار 2007

على غير هدايه

بغير هدايةٍ أكتب ْ
بغير ِ هدايةٍ كالنهرْ
ركضتُ مع الحياةِ
لغير ِ ما هدفٍ ...وكان الدهرْ
ورائي مثل طيف الذئبِ
في قدميَّ قيدَ التبرْ
كثيرا ً سوفَ تقرؤني وتقرؤني
وتستغربْ
ولكنيّ كذلك َ حين أكتبُ
لوعتي والشعرْ
بغير ِهدايةٍ كالشوقْ
لأني عشتُ أيامي
بغيرِ هدايةٍ كالشوقْ
كآخر نجمةٍ سقطتْ
أو إنسبرتْ
بغور ِ العشقْ
وحتى حين َ تلمسُ جبهتي
كفّاكِ ....يهبط ُ في سماءِ
الروحِ من عينيكِ
غيمُ البانْ
أرى كفّا مياهٍ أو زنابقَ
تنفضان ِ الجمرْ
على جسدٍ
توّزعَ في مدى أبدٍ
من الحرمانْ
بغير ِ هدايةٍ يا ليتني ....
يا ليتني الإنسانْ
يعيشُ بدورةِ الأشواق ِ
مثل البدرْ
ألا يا ليتني الإنسانُ
إن يرضى وإن يغضبْ
ليكسرَ آلة َ الدنيا
ويحطمُ باليدينِ وبالهوى
روتين َ هذا العصرْ
ويمشي فوقَ ماء ِ الذكرياتِ
على هواءِ الشعرْ
يغيّرُ ما يريدُ
هُوية ُ الأشكالِ والألوانْ
ويبني من رؤىً دنيا
بها تتأرجحُ العينانْ
ألا يا ليتني الإنسانْ...!

صيف 2000