| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ناجي نهر

 

 

 

الأربعاء 7/11/ 2007



طلب مفتوح الى السيد رئيس الوزراء  المحترم  //  تحية  طيبة

بواسطة السيد وزير الدفاع  المحترم  
 

ناجي نهر

أؤكد مرة إخرى على طلبي  بعد مرور ما يقرب من ستة أشهرعلى آخر وعد  للسيد وزير الدفاع  بتلبية طلبي على الفور ولكن دون جدوى ،فلا أحد يتخيل أن طلب مواطن بشهادة تخرج لم ينجز برغم مرور سنتين وبرغم تزويد الملحقية العسكرية فى لندن بكل ما طلب منه من مستمسكات تسهل عملية إلقاء القبض على شهادة تخرجه المتمردة على من يهمهم الأمر!!! .                                                                                
وأغتنم فرصة سيادة الديمقراطية والعدالة المفتوحة في بلدي  !!! وأنشر طلبي هذا مضطرآ على مختلف المواقع الألكترونية محتفلآ بمناسبة مرور أكثر من عامين على تقديمه لأول مرة ولم يبت فيه لحد الساعة لا من قبل وزارة الدفاع ولا من المؤسسات ذات الشأن التي بأمرتها كمديرية الأدارة والكلية العسكرية والأستخبارات العسكرية وغيرها تلك المؤوسسات التي جعلتني أدور فى أفلاكها  ملبيآ لتوجيهاتها وطلباتهم ,تلك التوجيهات التى كانت ولا زالت بعيدة عن الهدف المطلوب كما لا زالت وزارة الدفاع عاجزة عن  توجيهي الى المؤسسة العسكرية المعنية فى تلبية طلبي أو إصدار أمرها المباشر بتلبيته لوضوحه ومشروعيته ,فوزارة الدفاع تعلم جيدآ بمعرفتي الشخصية المسبقة بالجهة المعنية التى من إختصاصها الرد عليه بالسلب او الأيجاب لكنها لا توضح أسباب هذا التلكأ  ,وأنا لا أعلم بالتطورات والمتغيرات التي حدثت بعد سقوط الدكتاتورية فى 9 / 4 / 2003 .
                                                                                               
وبأعتباري ظابط عسكري ومواطن واعي  , له  دراية تامة بمراعات الروتين والقوانين الملزمة للمواطن أتباعها فى مثل هذه الطلبات وفى غيرها وأرى فى مراعتها إحترامآ لنظام الدولة وقوانينها  كما إنني قادرمن الناحية السياسية على التمييزمسبقآ بين تعقيدات مطالبة المواطن بحقوقه المتراكمة السابقة أوالاحقة ,التي إندثت زمنآ طويلآ ربما يكون مربكآ لأجهزة الدولة المختلفة  ,جراء ترابطها وتداخلها مع مختلف مؤسسات الدولة الأخرى التي باتت كلها عاجزة عن إداء وظيفتها بالشكل المناسب فى هذا الظرف الأرهابي المليشياوي المدمر وغيرقادرة على على تلبية  طلبات بسيطية  من جهة محددة يستطيع أحد كتاب تلك الجهة الأداريين من تنفيذها بجرة قلم وبكل  يسر وبساطة .

فمنذ أكثر من سنتين قدمت طلبآ الى الكلية العسكرية بواسطة الملحقية العسكرية العراقية فى لندن بأعتباري مواطن مغترب مقيم الآن فى العاصمة الأرلندية المستقلة لتزويدي بشهادة تخرجي من الكلية العسكرية المذكورة حيث كنت أحد خريجيها لعام 1955 / م ومن الدورة  رقم  -  31  -  وزودتهم بالتفاصيل الدقيقة المطلوبة والمستمسكات الأساسية مع الصور الشخصية وبينت لهم حاجتي الملحة لهذه الشهادة التي تلح بطلبها مني إدارة الآكاديمية العربية المفتوحة فى الدانمارك التي سبق لي أن تعهدت لأدارتها بتزويدهم بهذه الشهادة بأعتباري طالب دراسات عليا فيها حاليآ .

ولهذا السبب بدأت تداعيات هذه الرحلة الشاقة مع الكلية العسكرية وغيرها من المؤوسسات برغم بساطة الطلب وشفافيته تتعقد وتختفي أحيانآ ,وأنبشها مرة إخرى ,وقد ظلت تأكيداتي علي هذا الطلب مستمرة من خلال ملحقيتنا العسكرية فى لندن  وبقيت ملتزمآ بتلبية وتنفيذ كل ما يطلب مني من توجيهات متداخلة ومتناقضة وفورية فى بعض الآحيان  وقد كثرت الوعود بشأن تلبية هذا الطلب وتنوعت وكان احدثها كما بينت قبل ما يقرب من الستة أشهر حينما عرضت الملحقية العسكرية مشكورة طلبي على وزير الدفاع بشكل مباشر أثناء زيارته الى لندن وقد وعدها خيرآ ,لكن ذلك الخير لم يصل حتى هذه الساعة !!!!!.

وبصراحة :  فأنني اشعربالخجل من إثقالي على منتسبي ملحقيتنا العسكرية فى لندن الذين تجاوبوا مع إلحاحي بحرص وخلق رفيع وأعتذر منهم على ذلك . كما أود التأكيد على أنني لا أقصد النيل  او الأساءة من أي  منتسب فى أية مؤسسة من مؤسسات الدولة فأنا مناضل وليس مدعي بقلع آذان السباع !!!!, وقد علمتني خمسة عقود ونصف من النضال المتواصل الذي والمستمر لحد هذه الساعة   ,علمتني كيف  تصان الأوطان و تكون التضحيات فكانت تضحيتي مخضبة بالسجون والمعتقلات والمواقف الوطنية الجريئة وها أنا قد ذرفت على الثانية والسبعين ,وإثرتي النضالية لا تجيز لي  بمجرد إلتفكير بطلبات باهتة وساذجة وحقوق فردية على  مشروعيتها ربما تجعلني لو حصلت عليها واحدآ من إمراء الخليج !!! ,لكنني لا أستمريها وشعبي فى واقع مريرووطن مستباح  ينزف دمآ عبيطآ من كل جارحة فيه ,وعلي وعلي أي مناظل  أن يكون طلبه الأول والأخير ,بلسمة جروح شعببنا الطيب وتلبية حقوقه ومطامحه  ,فلقد أنهكته الكوارث والنكبات وسنين العذاب والأستبداد الطويلة   و تحمل ما تنؤ الجبال بحمله .       والسؤآل الأهم هو : -  ما هي المصيبة ؟  ومتى نشعر بالأنسانية والمواطنة والمساواة وهل الدولة إسم بلا جسم ورأس بلا أطراف وحكومة بلا مؤوسسات ؟؟؟؟؟  .
ولنتذكر ولا ننسى لحظة يا سادتي الكرام  

أن الأنسان  بلا إستئثآر صفر على اليسار .  

                    


 

Counters