| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ناجي نهر

 

 

 

 

الخميس 27 /9/ 2007

 

 


فضاءات جديدة للأتصال وتسويق السلع والمعلومة


ناجي نهر

إن التقدم الهائل فى ميدان التكنلوجيا الرقمية قد تم بفضل تطور المعلوماتية فى ميدان العلوم المختلفة بمعنى آخر تطور العقل - الوعي - بما يوازي التطور التكذلوجي ولكي يتيسر للمتلقي والدارس فهم وإستيعاب ما يقرأ سأهتم ايضآ بتعريف بعض المفردات والمصطلحات الواردة فى هذا الموضوع ,فالتكنلوجيا الرقمية تعني : سعة التحميل للمعلوماتية ، والتعددية وألرقمية و للمجسات الفاعلة على الشبكات الرقمية متعددة الوظائف والأستعمالات للمنتج الواحد من التى تحمل تقنياتها وبرامجها المعلوماتية على حامل واحد أو أكثر كجهاز الحاسوب ,وما ينطبق على تطورالتكنلوجيا الرقمية ينطبق على العلوم وعلى ما وصلت إليه الحضارة الأنسانية من تقدم حتى بات يطلق على عصرنا بالعصر الرقمي الذي نزلت فيه الشياطين على رؤوس الناس البسطاء والفنيين والمنتجين والأختصاصين فى مختلف العلوم والمجالات ضمن تعاقب زمني متقارب وسريع ومحير لعقول الجميع على حد سواء كالذي يصيح بأعلى صوته ( مخلط يا لوز لذيذ ومونس ) و بتعريف آخر فأن المصطلح الرقمي يشمل كل ما له علاقة بوسائط نقل المعلومة أو تلقيها أو تسويقها ألكترونيآ ولاسلكيآ وفيزوضوئيآ أو بواسطة أقراص مدمجة تفاعلية , والمقصود بالتفاعلية فى هذه التكنلوجيا هو القدرة على إستخدام الآلة بمهارة وجعلها تستجيب لرغباتنا وتحقيق حاجاتنا وتطويعها كما فى الكوبيوتر والهاتف النقال وغيرهما .
إن من أبرز ما نلمسه ونشاهده من شعارات الثورة المعلوماتية المعاصرة هي شعارات المعركة الرقمية والأسلحة الفنية السلمية والأنسانيةالمستخدمة فيها والمعبر عنها فى الأقراص المدمجة التفاعلية والطرق السيارة السريعة للمعلوماتية والتلفزيون الأعلامي المصحوب بأحدث المزايا التكنلوجية الحديثة التى تظهر للمتتبعين لهذه التطورات المذهلة بأنه حتى الاعبون الأساسيون فى ساحة التقنيات ما زالوا يبحرون على غير هدى فالآفاق المفتوحة التى تنتظر القادم الجديد من نتاج وعي الأنسان لا يمكن تصوره حتى فى الخيال !!! . إن الفضاءات الجديدة للأتصال الآن يمكن تحديدها بأربعة أنواع : 1/قرص مدمج
2/ قرص مدمج تفاعلي
3/ مجموعة الطرق السيارة للمعلومات
4/ التلفزيون ,ويلعب تطور علم الرياضيات ( التصغير والتجسيم ) دورآ ملحوظآ فى تحسين المكونات الرقمية لهذه الطرق الأربعة المتحكمة فى فضائيات الأتصال الحديثة ,وقد إجريت مقارنة إفتراضية لقياس تحسن وسرعة المكونات الرقمية المتحكمة فى فضآئيات هذه الأتصالات الحديثة
بناءآ على حساب ان السرعة الحاسبة للكومبيوترات تتضاعف كل 18/ شهرآ فلو أن قطاع السيارات إثخذ ذات المنحى ,لأصبحنا الآن نقود سيارات تخترق سرعتها سرعة الصوت وتمكننا من قطع المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر بأقل من قطرة من البنزين وسيكون سعرها أرخص من السيارات الأعتيادية التي نستخدمها حاليآ لأن إستبدالها سيكون أرخص من عملية تنظيفها .
لم تكتفي التكنلوجيا الرقمية بدخولها فضاء الأتصالات بل وأبدعت فى مجال الكتابة ( تحرير النصوص بأستخدام شاشة الكوبيوتر ووجها الجميل ) وتطورت اكثر من ذلك بدمج تحريرالنصوص بالصوت ( القرص المدمج الصوتي ) الذى تطور بسرعة قياسية الى دمج ( النص والصوت والصورة ) ومن خلال هذه التطورات السريعة هناك إتجاه للسيطرة على الفيديو بظهور ( التلفزيون التفاعلي ) الذي سهل على المختصين إمكانية دمج النص والصوت والصورة والفديو على حامل واحد بأعتبار أن طريقة إستخدامهم واحدة وهذه هى الطريقة المسماة بالطريقة الرقمية - التحميل - التى بالأمكان تجميعها فى حامل واحد أو حوامل متعددة كما سنرى لاحقآ .
وبفضل تطور الحاسوب وإمكانية البرمجة على حوامله ومجساته إكتشفت مفردة لغوية جديدة هي ( الآلة الذكية )
بمعنى الآلة التي تستطيع أن تحاورنا وتتبادل معنا أنواع المعلومات إنطلاقآ من بيوتنا أو من الطائرة أو ( الجمل !! )( أخاف العربان مايوافقون !!! ) أو من أى مكان آخر نختاره او نتواجد فيه لأي سبب كان .
ويمكن لأنسان هذا العصر بشرط أن يكون عقله متحررآ من فتاوى المرجعيات ومفخخات التكفيرين السلفيين وظلماتهم أن يتمتع كيف ما يشاء بحقوقه الشخصية عن طريق أستخدام آلية التسامر عن بعد ( طركاعة جديدة ) ( الفيديو كونفرانس
video-conference ) ووفق العقود الموقعة عن بعد وصلاحياتها القانونية .
أما إذا أردنا الوصول الى ذروة حقوقنا الخاصة فلا بد لنا أن نستمع الى نصائح مصممي ومهندسي الوسائط المتعددة الأستخدامات والبرامج الذين سيقترحون علينا إكتشاف مودة - الحب - فيزوضوئيآ - وتسويقها ألكترونيآ ( والله هو الستار ) من الذي يوسوس فى صدور الكفار الأشرار من خزي وعار !!! ومن الذين يحرمون العباد من الجنة ويدخلونهم النار!!! .
ومن المقدمة البسيطة أعلاه يمكن لأي منا طرح الكثير من الأسئلة التي يأي فى مقدمتها : هل أن التطور غير الأعتيادي الحاصل على التكنولوجيا المعاصرة سيحدث بالضرورة تطورآ فى وعي الأنسان وما هي تداعياته ونتائجه القريبة والبعيدة ؟ ؟ والجواب السريع والمؤكد - نعم إنه لكذلك -,لكن قد تكون نتائجه سلبية فى بداياتها بحكم العادة والموروث لكن هذا الوعي والأثر السلبي سيتحول فيما بعد وبالتدريج الى فلكلور والى وعي حقيقي وضرورة من ضرورات تطور الحياة والخلق والأبداع فيها ومن خلاله أيضآ ستفضح الكثير من الشعوذات والخدع لوعاظ التطفل والنزعات الأنانية ,لكن الرهانات التي تحفل بها التكنلوجيا الحديثة ستظل متوهجة بالجديد المذهل والمتسارع الخطى ومع ذلك تبقى الحاجة ملحة للسؤآ ل الآخر والأهم الذي هو هل هناك من مخاطر لا زالت قادرة على حرمان الفقرآء من رحمة هذا التطور الجبار ومن إنسيابية التكنلوجيا لبيوتهم الصغيرة لأجل تسهيل أسباب عيشهم وتغيير أنماط حياتهم وتيسير الماء والغذاء والكهرباء والصحة والفنون المختلفة لهم وإغناء عقولهم بما يتدفق على شاشا ت الأنترنيت من علوم ومعارف متنوعة ,وهل أن ملايين الفقراء فى بلداننا المتخلفة قادرة ومستعدة لأستثمار هذه المكاسب وإذا لم تك كذلك ,فما هي السياسات التي يجب عليهم وعلى أنظمتهم المدعية بالديمقراطية فعله وإتباعه فى هذا المجال ؟؟ .
إن تطور التكنلوجيا التفاعلية هو إشارة واضحة الى بداية عهد جديد أسقط الحواجز التقليدية بين وسائط النقل المختلفة ( النشر الصحفي والبث السمعي والبصري ) وإستبدلها بألآلة الألكترونية والأنسان الآلي وهناك سعي حثيث لتطوير كفاءة الشبكات الرقمية والفيزوضوئية والأقراص المدمجة التفاعلية من أجل الوصول الى توسيع حدود أبعاد الزمان والمكان لكي يكون بأسطاعة الفنانين الجدد إعتماد الوسائط الرقمية وإكتشاف فن تفاعلي يمكن المشاهد بأن يكون مشاهدآ وصانعآ للعمل الفني فى ذات الوقت .
ومن وحي هذا التطور يمكن التجرأ برفع الأعلان التالي : - - -
هنا محطة النجارة الألكترونية : وداعا للأسواق التقليدية :
تقوم مؤوسسات التجارة العالمية هذه الأيام بتسويق تجارتها والأعلان عهنا وبيعها بواسطة أجهزة الحاسوب - الأنترنيت - وعقد صفقات وإبرام عمليات تجارية متكاملة بالأستفادة من إستخدام تكنلوجيا المعلومات والأتصالات بسرعة وسهولة ونجاح مطرد ,أما مصيرالأسواق الواسعة المتعددة الطوابق فستتحول الى مستشفيات و مدارس ومتنزهات للطفولة الديمقراطية القادمة ,الواعدة بمستقبل أفضل .

- يتبع -