| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ناجي نهر

 

 

 

 

السبت 21/4/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

على شرف الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي

ناجي نهر

قال المناضل الخالد المرحوم - هادي العلوي - ,, حالتي مع الحزب الشيوعي العراقي , مهما درت حوله ,ودار حولي ,وجنحت به ,وجنح بي ,فلا أقدرعلى الأفلات منه . ,,
ويقول شيوعيوا اليوم : - ما أعظم ما فيك يا حزبنا ,من جمال السجايا والخصال ,وسمو الثقافة ورفعة الأفكار
,كأنك شجرة الحياة الخضراء ,تتجدد أغصانها كل ربيع ,وتتطور فى واقع متحرك ,برغم حلاكة الظلام
والحريق الطائفي الذي يلف بلدنا من كل مكان ,وبرغم هذا وذاك ,ثمة دروس مفيدة تنطلق من ثناياك ,وآذان صاغية لصرخة الوعي التى تنبعث من أعماقك بين الحين والحين ,مشيرة الى السراط المنقذ الأمين , لقد ولدت يا حزبنا من صلب الشعب ,وترعرعت فى أحضانه فارسآ شهمآ وإبنآ بارآ ,ولا زلت ,مدافعآ بعقل رصين ,وقد جذبت مناهجك المرحلية الدقيقة ,وسلوكك المتوازن فى عرضها للشعب ,وفى إبداعك بتطبيقها ,ضمائر كل الوطنيين ,المناضلين ,الناذرين أنفسهم , من أجل الخير والعدل وقضايا المظلومين ,فأنت يا حزبنا المجاهد ,ليست بساحر ,ولا مخادع ولا مستبد مكين , فلا تملك غير حبك لتجديد الحياة ,وحبك الصادق للشعب كأنك إم حنين , فكم من عمامة ,تمردت على تخلفها الموروث إرتمت بين أحضانك ,ونهلت لبان افكارك النقية من كل عناد ,والطاهرة من كل فساد ,وكم من شغيلة اليد والعقل ,والمبدعين ,والمفكرين , والأكاديميين ,والفنانين ,والشعراء ,تزاحموا على أبواب نضالك ,المشرعة ,للمناضلين من كل فج وصوب ,الذين يبتغون مخلصين دفع ما برقابهم للشعب من دين حان سداده ,منذ حين.
لقد وجدنا فيك يا حزبنا ,نبراسآ ومشعلآ منيرآ وأداة فعالة ومدرسة لأجيالينا الصالحين .
وقد تمرس المناضلون فى مدرستك على ,سلوك ديمقراطي سليم ,ينبذ التعالي والبغضاء وتهميش للآخرين ,وتمرسوا على أن لا يعملوا ,لك وحدك ,بل للناس أجمعين , وتمرسوا على تطبيق معاني - ,ألأنسانية ,والوطنية ,والحرية ,والمساوات ,والحقوق والواجبات , بأفق مفتوح وبصر سليم ، ,وضربوا بأقتدار أمثلة عالية على الأثرة والمآثر والتضحيات وحب العلم والحياة بقلب الشباب المغرم الولهان برسالة النضال , وبحكمة الشيوخ الذين تفوح من تجاربهم ,المشورة الناضجة والعنفوان ,والذين ,يدفعون أبنآئهم وبناتهم وأحفادهم ,نحو إحترام التاريخ ,ونحو اليقضة الوطنية والأنسانية ,ومحاكاة العصر .
لقد وضعت يا حزبنا كل ما تملك من ثروات معرفية ,تحت بصيرة الجماهير ,كي يعيشوا أحرارآ فى دنياهم ,وكي تزداد خياراتهم وأبداعاتهم فى خلق حاضرهم ومستقبلهم الأفضل ,فلا يبقوا منتظرين ,وعلمتهم أن ليس هناك شيئآ ثابتآ وناجزآ وقابل للأستخدام فى كل حين ,بل إن سعادتهم ستتناسب مع عملهم الصالح ,وكل شئ بمقدار مبين . ليس مجانبة القول ,ياحزبنا الأمين ,بأنك ستبقى حيآ,لأنك تتجدد مع الزمان والمكان ,ولأنك تقدر على تحويل الشعارات الى واقع نضالي ملموس ومكين ,ولذا ,لا أحد يجرأ على إتهامك ,بدونية أو فساد ,ويكفيك أن تهز ساريتك بوجوه الطغاة والقراصنة ,وصانعوا الحروب ,فيختفون كالجرذان من هول الحقائق الدامغة التى ستجابههم فيها أثناء سجالاتك وحواراتك معهم، وبعدتك العلمية ,وأساليبك السلمية المشروعة ومرونتك فى الحوار الهادئ الشفاف ,وغالبآ ماكنت تنتتصر في هذا الصراع على كل الجهلة والمعتدين .
إن خصالك الطيبة وفكرك المطروح للأمتحان دومآ ,هو سر تعلقنا فيك .
فألى الأمام ياحزبنا الأمين ، وألف ألف تحية وتهنئة بيوم ميلادك العتيد .