| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. ناجي نهر

 

 

 

                                                                                      الخميس 1/9/ 2011

                                                 

كانوا طليعة النضال فتخلفوا؟

د. ناجي نهر

ان الشباب فى كل زمان ومكان هم الظاهرة المعطاء لكل تطور ، وهم ظاهرة العصر المتميزة بالأنتاج الطافح بالخير الوفير على كافة الأصعدة ، ولكن الأنظمة البيروقراطية والدكتاتورية تنسب هذا العطاء لحكمتها وحسن تخطيطها وتجيّره بأسمها ، ثم تحجب هذا العطاء عن الشعب ولا تسمح له فى التزود منه لسد حاجاته لأسباب باتت معروفة للجميع ، وقد اعطى تخلف شابات وشباب العراق الشجعان عن النضال من اجل رفعة الشعب والقيام بثورات التغيير الديمقراطي الشبابية المترادفة اسوة بشباب العالم الثالث ، اعطى الحق للناس الذين يعرفون عنفوان شباب العراق وصلابتهم النضالية فى ابداء التعجب والأستفسار المتكرر عن سبب هذا التخلف والمطالبة بالتحري عن أسبابه الأساسية. وقد غدا هذا السؤال والأستفسار عن تخلف شباب العراق البواسل يتكرر فى كل لحظة بسبب معرفة الناس ببسالة الشباب عبر التاريخ وطليعيتهم النضالية الجسورة من اجل التغيير الأفضل ، فيتساءلون عن لماذا تخلفوا اليوم؟.

ويجيب تاريخ العراق النضالي على هذا السؤال بكل دقة ووضوح ، فيقول : بأن شابات العراق وشبابه كانوا هم الظاهرة المعطاء فى كل الأزمان التي سبقت أحتلال أمريكا للعراق وتنصيب عملائها منذ عام1963م و 1968م واستمرار هذا الأحتلال بعد سقوط دكتاتورية البعث الصدامي عام 2003 م ، لكون الأحتلال الأمريكي الأخير عام 2003 م قد استطاع خداع الشعب بشعارات الحرية و الديمقراطية الكاذبة وسلب منه أمنه وارادته وممتلكاته العزيزة ، بعد ان نصب على العراق وشعبه الأبي دمى لا تؤمن بالتطور العلمي ، تسببت بإعادة اغلبية مكونات الشعب الى الوراء عشرات السنين ، وغسل وعيه واجبار اكثريته على العودة لأنتهاج ثقافة سلفية متخلفة افتى فيها اصحاب العمائم الملونة وتجار المواكب الحسينية بالأكتفاء باللطم والعويل وضرب الزناجيل الأمريكية والقامات التطبيرية على الأكتاف والرؤوس تعبيراً ساذجاً عن الحزن على المناضلين وليس الأقتداء بسجاياهم الأنسانية.

ولقد وصمت هذه الثقافة المتخلفة وعي الأكثرية بالتردي والعجز عن فهم ان تطور الحياة يجري بحسب قوانين علمية موثقة لا جدال حولها ، وان هذه القوانين تؤكد على ان الأنسان وحده هو مصدر التطور وان لكل ظاهرة حياتية سلبية كانت او ايجابية من اسباب ، وان العلم وحده كفيل بأكتشاف تلك الأسباب وحلها وتسهيل تسخيرها لفائدة تطور الأنسان وتلبية حاجاته ، فتقهقر وعي الشباب العلمي الى الخلف مثلما نراه اليوم ، وارتبكت ارادته وتخلف عن النضال على غير سجاياه. غير ان شباب العراق لن يناموا على ضيم ولن يخنعوا للذل طويلاً فقد توقف نضالهم بشكل مؤقت ، ونراهم اليوم يشمّرون عن سواعدهم السمر ووعيهم الحديث فيلوحوا لشعبهم عن بوادر نهوضهم من كبوتهم المؤقتة وسيعوضوا شعبهم من خلالها ما يصبوا له عاجلاً.

وبما ان العلة وسببها قد شخص ، فما على المناضلين من ساسة العراق الغيارى سوى معالجتها بمسؤولية قبل ان تستفحل وتقتل جذوة الحياة العراقية بكامل مقوماتها وعنفوانها ، وتنهش مكوناته الفسيفسائية الجميلة ، وتقطع اوصاله جزءاً بعد آخر وتمسح اسمه من الخارطة المحلية والعالمية. فحتى لو اجتهد البعض بصياغة جواب آخر لهذا السؤال لأسباب موضوعية ، لكنه سيبقى لن ينفصل البتة عن حاجة مجتمعات العالم الثالث الى الثورة التوعوية التطورية المادية والروحية من اجل الحداثة والحرية والأستفادة من ثقافة العصر العلمية التي ترتكز دعائمها على التطور التقني ومجمل الأرث الأنساني الحضاري وتجاربه الناجحة على كافة الأصعدة. فياحبذا لو كان بمقدور الشباب عامة ان يستبقوا ثورتهم بثورة توعية ثقافية علمية فيحافظوا بذلك على ديناميكية الثورة وازدياد بريقها وعنفوانها وزخمها التصاعدي المتواكب مع مسيرة التطور الملبي لحاجات الناس وصيانة حقوقهم من ناحية ،ولكي يضمنوا لثورتهم حضوة المؤازرة الشاملة المصانة بالمسؤولية الجماهيرية العامة والمطرزة بوسام الوعي المعاصر لكافة مكونات المجتمع وبخاصة مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الأنسان العالمية والمحلية.

وبما ان هذا المقال موجه بالأساس الى شابات وشباب العراق البواسل الذين كانوا بالأمس القريب هم السباقون الى النضال من اجل التغيير الأفضل انطلاقاً من ساحات النضال المعروفة [ساحة التحرير وساحة الفردوس وساحة الوثبة وعقبة بن نافع] وغيرها ، فيعد هذا المقال بمثابة دعوة تحريضية مخلصة للشباب من اجل احياء ذلك المجد التليد ، لكي يهبّوا بعزم خرق كالسيل لأنقاذ شعبهم الكريم من الكارثة المحدقة بجميع مكوناته ، فقد ضاق هذا الشعب الأبي ذرعاً من تداعيات المحاصصة الأمريكية الطائفية العرقية والمذهبية واهوالها المدمرة التي لم تنتج للعراق وشعبه غير حكام اشد فساداً من سابقيهم ، وقرصنة رأسمالية محكمة الصنع تجيز للعملاء المتحاصصين الفاسدين اقتسام الغنائم فيما بينهم على حساب جوع الشعب واذلاله وعوزه الى ابسط مقومات الحياة. فالى النضال السلمي الصاعق للطغاة ، هبوا ثانية يا شابات وشباب العراق البواسل ، ولا تتوقفوا حتى يتحقق المراد بكنس الوسيخ ، مستفيدين من خصائص ومميزات ثورات الشباب الذين سبقوكم ، بخاصة تلك التي تتميز عن غيرها من الثورات القديمة بما يأتي: -

1 - ان هذه الثورات انما جاءت تعبير عن رغبة جماهيرية عارمة وصادقة توّاقة الى التغيير بما ينسجم والحضارة العالمية المعاصرة الهادفة الى الاستقلال الحقيقي وترسيخ المثل الديمقراطية ، وبناء الدولة المؤوسساتية الحديثة ، المستندة الى همة المظلومين واصرارهم على شم نسيم الحرية المفعم بالعيش الحر الكريم والمستقبل الأفضل ، فهذه الثورات لا تنتمي لفكر طبقي او عرقي بحد ذاته ، بل توحدت فصائلها بحرية كاملة بعيدة عن الرقابة القاهرة ، التي وفرتها وسائل الأتصال الحديثة والثورة الرقمية وجهاز الحاسوب الأنترنيتي تحت شعار الحرية والتغيير الديمقراطي.

2 - لقد كان التخطيط العلمي هادياً ومرشداً لهذه الثورات الواعدة الزاحفة نحو مستقبل افضل ، فكان النجاح حليفها الأمين ، فالعلم وهمة الشباب كفيلان بابعاد الثورة عن المخاضات العسيرة مهما كانت حدتها ، وقد تحقق بالفعل ما كان يصبوا له الشباب واصبح الطغاة ومنتقدوا الثورة على خطأ جسيم وانفضحت اساليبهم المتهورة فى استخدام العنف وتزييف الحقائق ، وتأكدت احقية الشباب فى قيادة مجتمعاتهم الحديثة.

3 - لقد بينت هذه الثورات ان وسائل الأعلام التواصلي الحديث اضحى هو الذي يقود السياسة وليس العكس ، وبذلك فقد اخرست كل الأفواه التي كانت تقلل من اهمية هذه الثورات وتقف عن قصد اناني بوجه قوانين تطور الحياة التصاعدي.

4 - ان الجديد فى ثورات الشباب هو (سلميتها) وجماهيريتها وثقافتها الجديدة التي تعترف بالآخر قولاً وممارسة ، وتنتهج ثقافة الحوار السلمي ، والمساواة بين الناس فى الحقوق والواجبات.

5 - استطاعت ثورات الشباب من تحويل المنبر القديم الذي كان يدعو للسلطان المستبد بالصحة والجاه وطول العمر ، ويحث العامة بكرة وعشيا الى طاعته لكونها من طاعة الله، حولته الى منبر ثقافي علمي حداثي تصحيحي لتوعية العامة بكيفية تحقيق حقوقهم والدفاع عن مكتسبات ثورتهم وتطويرها قدماً.

6 - ان هذه الثورات محصنة بوعي شبابي علمي وقاعدة صلبة مجبولة من كافة مكونات المجتمع فلا يمكن اختراقها من الرأسمالية وصنيعتها الأنتهازية ، فلقد فشلت محاولاتهم المتكررة واستطاع الثوار وشعوبهم من تصحيح المسار.

7 - ان الجديد فى ثورات الشباب هو عنصر المفاجأة للأنظمة المستبدة ، حيث تم تفجيرها بلا مقدمات و بلا اعلام وافكار وبرامج وطنية او قومية وعقائدية مسبقة ، فكانت قياداتها الجمعية الطوعية قد تعاونت فيما بينها ، لتحقيق اهداف مدروسة بعناية ، انتفت فيها الحاجة الى قيادات فردية نمطية استهلك دورها القديم على وفق تطور الزمن الديمقراطي الحديث.

8 - ان مجتمعات العالم الثالث التي تنسمت عبير الوعي العلمي باتت تدرك ان هذه الثورات ستأتي اكلها بالتدريج ، فهي تقوم بفتح المسالك المؤدية للتغيير امام الجماهير اولآ ، لكيما يتم فتح كل المسالك المؤدية للتطوير تباعاً وبمشاركة شعبية جماعية واعية وباسلة من كافة مكونات المجتمع الجماهيرية.

9 - لقد ايقضت هذه الثورات مجتمعات العالم الثالث من سباتها ، ووضعت الباحثين امام سؤال جديد يتطلب اجابة منصفة يتقدمها الأعتراف بطاقات الشباب المبدعة وقدرتهم على ايجاد مشتركات للكفاح الموحد من اجل القضاء على عار التخلف والأستبداد السياسي والديني والعشائري ، والقضاء التام والى الأبد على عار المجتمع الذكوري المتخلف واجتثاثه من جذوره ، والعمل الفوري بمساواة المرأة والرجل فى الحقوق والواجبات وعلى مختلف المسارات والأختصاصات.

10 - لقد فضحت الثورات الشبابية المعاصرة الثقافة المشينة للرأسمالية المستغلة وصنيعتها الأنتهازية وبرهنت هذه الثورات الشبابية على طابعها الأنساني ، فأصبحت اقوى من اي نظام فردي ، حتى وان كان عادلاً.

11 - اكدت ثورات الشباب من خلال معطيات وتكتيك حركتها ، انها ليست عفوية كما يصورها البعض ، فثوارها قبل ان ينتفضوا ، كانوا قد قرأوا الواقع المتحرك [الذاتي والموضوعي] لبلدانهم وللعالم قراءة صحيحة متناهية الدقة ، من خلال استخدامهم العلم التجريبي فى ارقى اجهزة التطور المعاصرة [الهاتف النقال والحاسوب والفيس بك واليتيوب وكافة وسائل الأتصال الحديثة] ، فجاءت حساباتهم سليمة ودقيقة ، ومتناسبة مع امكاناتهم الذاتية وسمة العصر وسمو وعي أنسانه الجديد وتصميمه على المساهمة الفاعلة فى عملية التطور المستدامة محلياً وعالمياً من اجل خير الأنسانية.

12 - لقد حكمت هذه الثورات على القيادة الفردية المتوارثة ، والقائد الضرورة بالأعدام ، وهو ما يعني ايمان الشباب بالقيادة الجماعية والقدرة على تطبيقها بعلمية ومهنية فى مختلف مؤسسات الدولة المدنية وقد تجلى ذلك من خلال شعارات الثورة وتأكيدها على اهمية تطوير الأقتصاد والتوزيع العادل للدخل ومعالجة البطالة ، وايمان الشباب بأن العاملين المنتجين لوحدهم ، ما زالوا هم محرك التطور ومشعله نحو التقدم والغد السعيد.

13 - عكست الثورات الشبابية المعاصرة مشاركة قوى اليسار المتميزة بالعلمانية وبالفعالية والصدق والتضحية الغالية والشعور العالي بالمسؤولية الوطنية والأنسانية ، حيث كانت هذه المزايا مختفية ومتشرذمة تحت هول المعاناة وشدة الضربات الماحقة التي تلقتها هذه القوى من السلطات الغاشمة والدكتاتوريات المتعاقبة والقوى الرجعية العروبوية والأسلاموية المتطرفة التي ما زالت حتى الساعة تنتهج منهجية اسكات صوت العلم بشعارات شوفينية وطوباوية وهمية متخلفة انتهى زمانها منذ امد بعيد.

14 - جاءت ثورة الشباب بمثابة تمرد حضاري جريء لعاملين منتجين شكلوا لوحدهم مشعل التغيير العاصف نحو الأفضل ، وضد الطغاة الكسالى المستعبدين لغيرهم عبر التاريخ ، فلا مكان فى منهجها للفاسدين الذين لا يعملون.

15 - لقد اظهرت ثورة الشباب ، ماهية حكام العالم الثالث ورداءة سلوكهم الأخلاقي بلا استثناء ، وكشفت عن الواجبات الموكلة اليهم ضد شعوبهم ، وفضحت على المكشوف كيف تم اختيارهم وكما شاهدهم الناس على كافة وسائل الأعلام وكيف كانوا ينفذون اوامر اسيادهم التلفونية وهم صاغرين ، حتى قادهم ذلك السلوك الى الوقوف فى قفص الأتهام كالجرذان يستجدون عطف الشعب للمحافظة على قطع رؤوسهم العفنة من الطيران عن ابدانهم ولكن بعد فوات الأوان ، فبئساً لهم ولتاريخهم الملطخ بالرذيلة والدم وبئساً لوعاظهم الأنتهازيين.

16 - اظهرت ثورة الشباب ، كيف كشرت الأنتهازية بانواعها ، ومعها السلفية المتخلفة بجميع فصائلها ، وكيف عبّرت بصلافة عن استعدادها لخدمة الأسياد مجدداً!! ، لقاء الأبقاء على ما يرمونه لها من فتات فقد رأينا بعضهم بالأمس يطعن الثوار خلسة ، ويتفاوض مع ازلام النظام الساقط واسياده بكل صلافة ، علهم يتمكنوا ثانية من اعادة تسّيدهم وتقاسم حصيلة الثورة ومغانمها وحرمان الثوار البواسل منها ، غير ان الشباب كانوا قد تهيأوا لهذه المؤامرات ، فهذا السلوك المشين للأنتهازيين ليس بغريب على تجارب المناضلين فديدن الأنتهازية بات معروفاً للقاصي والداني ، فهي تبيع دينها ودنياها بثمن بخس من اجل بقاء مصالحها الخاصة خالدة.

17 - ان ما يثير الأعجاب فى ثورة الشباب هو التصميم القاطع على التخلص والى الأبد من التركة السلفية المتخلفة ، وأنظمتها الوراثية المشينة ، المتكئة على فتاوى وعاظ السلاطين وجحافل الأنتهازية بعامة ، لذلك فقد حسم شباب الثورة كافة الأحتمالات بدقة متناهية ، واستعدوا لكافة الأحتمالات ، بما فيها احتمال انهم سوف لا يواجهون ازلام النظام فقط ، بل سيواجهون دسائس أنظمة العالم الثالث برمته وبكل ركائزه ومسانده ووعاظه واعلامه المتحيز ، واستعدوا لذلك اتم الأستعداد.

18 - لقد علمت ثورة الشباب الدنيا طراً ، ان الشباب هم امل المستقبل وقادة الحاضر ، وانهم فعلاً خلقوا لهذا الزمن ، من اجل قيادة عملية تطور الحياة ، على وفق قوانين التطور ومنهجياته العلمية ، وكل بحسب واقعه واختصاصه ، فقد اعلنوا للدنيا كلها بأن زمن الشباب ، قد بدأ منذ الآن وهو مختلف عن زمن الملوك وقادة الضرورة الفاسدين.

19 - فلا احد بعد اليوم يشك فى قدرة الشباب الثوار على قطع الطريق على المشعوذين والأنتهازية بكل جحافلها المدججة بالرذيلة ، فقد صمم الشباب على اختزال زمن المعاناة لشعوبهم وعلاج مشاكلهم بسرعة ويسر ، وبدأت اجراءاتهم المبرمجة العمل بإجتثاث اصل الداء من جذوره متمثلاً بفصل الدين عن السياسة وهو اجراء سيحل مباشرة وعلى الفور 9/10 المشاكل والمعاناة والعقد المستعصية الحالية والمستقبلية فى بلدانهم ، وكذلك صمم الشباب الأسراع على تحرير (المرأة) من سجنها الكبير ومساواتها التامة وليس المساواة النسبية مع الرجل وسن القوانين المطلوبة لترسيخ هذه الحقوق ، كما صمم الشباب على عدم السماح لأي كان من الأستحواذ على مكاسب الثورة وسرقة نضال المناضلين.

غير انه ومع الثقة غير المحدودة بقدرة الشباب على قراءة ما بين السطور ، ستبقى قلوب كل المخلصين خفاقة وجلة تلهج بالنجاح وتحذر مرة اخرى لليقظة والتربص لمكائد الأنتهازية وشياطينها الملونة البائسة ، لحينما تترسخ شعارات الثورة العلمية فى وعي الأكثرية فتجعلها يقظة ومستعدة لقبر كل الأحتمالات الخبيثة وحينذاك ستطيب النفوس وسيطمئن الناس على ضمان مستقبلهم ، فلا أحد بقادر بعد ذلك من ايقاف مسيرة الشباب وثوراتهم المتلاحقة المنبثقة من تطور العلم والضرورات الأنسانية المشروعة.

الف الف تحية عطرة الي كل الشباب الباسل المجدد المنقذ ، والأمل المرتجى للمظلومين ، مع التمنيات الصادقة بالنجاح المطرد لهم ولثوراتهم الواعدة والى امام...

 

 

free web counter