| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ناجي نهر

 

 

 

الأحد 13/1/ 2008



خطاب مفتوح الى .. السيد وزير الدفاع المحترم

ناجي نهر

تحية طيبة

اؤكد مرة إخرى على طلبي بعد مرور ما يقرب من سنة على آخر وعد للسيد وزير الدفاع بتلبيته على الفور ولكن دون نتيجة : ،فأمر عجيب كأمري هذا حيث لا أحد يتخيل أن طلب مواطن بهذه البساطة كطلبي لشهادة تخرجه من الكلية العسكرية لم ينجز برغم مرور اكثر من سنتين وبرغم تزويد الملحقية العسكرية فى لندن بكل ما طلب مني من مستمسكات تسهل إنجاز المطلوب .إنني إذ إكرر نشر خطاباتي المفتوحة الى المسؤولين فلأنني لا أجد طريق آخر غيره ,ثم لأنني أغتنم فرصة سيادة الديمقراطية والعدالة المفتوحة في بلدي !!! والأستمرار على نشر هذا الطلب هذا مضطرآ على مختلف المواقع الألكترونية ومحتفلآ بمناسبة مرور أكثر من عامين على تقديمه لأول مرة ولم يبت فيه لحد الساعة لا من قبل وزارة الدفاع ولا من المؤسسات ذات الشأن التي بأمرتها كمديرية الأدارة والكلية العسكرية والأستخبارات العسكرية وغيرها تلك المؤوسسات التي جعلتني أدور فى أفلاكها ملبيآ لتوجيهاتها وطلباتها ,تلك التوجيهات التى كانت ولا زالت بعيدة عن الهدف المطلوب كما لا زالت وزارة الدفاع عاجزة عن توجيهي نحوالمؤسسة العسكرية المعنية فى تلبية طلبي أو إصدار أمرها المباشر بتلبيته لوضوحه ومشروعيته وبساطة تنفيذه , حيث يستطيع أي كاتب فى أية مؤسسة من تنفيذه بجرة قلم وبكل يسر وبساطة .
فمنذ أكثر من سنتين قدمت طلبآ الى الكلية العسكرية بواسطة الملحقية العسكرية العراقية فى لندن بأعتباري مواطن مغترب مقيم الآن فى العاصمة الأرلندية المستقلة لتزويدي بشهادة تخرجي من الكلية العسكرية المذكورة حيث كنت أحد خريجيها لعام [ 1955 / م الدورة رقم - 31 - ] وزودتهم بالتفاصيل الدقيقة المطلوبة والمستمسكات الأساسية مع الصور الشخصية وبينت لهم حاجتي الملحة لهذه الشهادة التي تلح بطلبها مني إدارة الآكاديمية العربية المفتوحة فى الدانمارك التي سبق لي أن تعهدت لأدارتها بتزويدهم بهذه الشهادة لكوني طالب دراسات عليا فيها حاليآ
ومنذ ذلك الحين بدأت تداعيات هذه الرحلة الشاقة مع الكلية العسكرية وغيرها من المؤوسسات برغم بساطة الطلب وشفافيته وأخذت تتعقد الأمورعلي بألحاح الجامعة مما أضطر فيه إلى تكرار الطلب ,وقد ظلت تأكيداتي علي هذا الطلب مستمرة من خلال ملحقيتنا العسكرية فى لندن وبقيت ملتزمآ بتلبية وتنفيذ كل ما يطلب مني من توجيهات متداخلة ومتناقضة أحيانآ وفورية فى آحيان إخر وقد كثرت الوعود بشأن تلبية هذا الطلب وتنوعت وكان أحدثها كما بينت قبل ما يقرب من السنة ,حينما عرضت الملحقية العسكرية مشكورة طلبي على وزير الدفاع بشكل مباشر أثناء زيارته الى لندن وقد وعدها الوزير خيرآ ,لكن ذلك الخير لم يصلني حتى هذه الساعة !!!!!.
وبصراحة : فأنني اشعربالخجل من جهتين : الأولى من إثقالي على منتسبي ملحقيتنا العسكرية فى لندن الذين تجاوبوا مع إلحاحي بحرص وخلق رفيع وأعتذر منهم على ذلك .لكن ألخجل الثاني هوالأربك والأكبر حينما يسألني سائل عن سبب تأخير تلبية طلبي البسيط , فأقف ساكتآ مذهولآ ,حيث يمنعني خلقي السياسي من الأساءة لأحد وأنا لا أقصد النيل من أي منتسب فى أية مؤسسة من مؤسسات الدولة فأنا مناضل وليس مدعي بقلع آذان السباع !!!!, وقد علمتني خمسة عقود ونصف من النضال المتواصل كيف تصان الأوطان وكيف تكون التضحيات فكانت تضحيتي مخضبة بالسجون والمعتقلات والمواقف الوطنية الجريئة وها أنا الآن قد ذرفت على الثانية والسبعين ,وإثرتي النضالية لا تجيز لي بمجرد إلتفكير بطلبات خاصة باهتة وساذجة وحقوق فردية على مشروعيتها ربما تجعلني لو حصلت عليها واحدآ من إمراء الخليج !!! ,لكنني لا أستمريها وشعبي فى واقع مرير ,ووطن مستباح ينزف دمآ عبيطآ من كل جارحة فيه , وبالعكس فأني أحث كل مناضل أن يكون طلبه الأول والأخير ,بلسمة جروح شعبنا الطيب وتلبية حقوقه ومطامحه أولآ ,فلقد أنهكت هذا الشعب المعطاء الكوارث والنكبات المتتالية وسنين العذاب والأستبداد الطويلة و تحمل ما تنؤ الجبال بحمله . لكن السؤآل الأهم ثم الأهم يبقى [ هو ، هو ] ولا سؤآل غيره : - متى سيستريح هذا الشعب ويشعر بالأطمئنآن والسعادة وما هي أسباب المصائب المترادفة عليه بدون ذنب جناه ؟ ومتى يشعر بأنسانيته ومواطنته ومساواته بشعوب الأرض المستقرة . ولنتذكر ولا ننسى لحظة يا سادتي الكرام  ..
أن الأنسان بلا صدق وبلا إستئثآر صفر على اليسار .








 


 

Counters