| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ناجي نهر

 

 

 

 

الأحد 10/6/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس


 

المهاجرون من يستقبلهم ويجبر خواطرهم ؟؟؟


ناجي نهر

هذا المقال هو تكملة للمقال السابق ,, قالع أذآن السباع والأنترنيت ,, من زاوية التأكيد على شعوب العالم الثالث ومثقفيها من عدم التخلف عن خوض المعارك النضالية المحتدم أوراها على نطاق العالم بين قوى الحداثة والتغيير وبين عصابات قوى الظلام التكفيرية التى تحاول بأساليب دموية متوحشة منعها من تحقيق ما تصبوا إليه من تقدم ,وكنموذج لهذا النضال المشرف ما يخوضه شعبنا العراقي الآن ويدفع من خلاله فواتير مكلفة جدآ بألأرواح والثروات . فالمواطن العراقي بشكل خاص بات مهددآ فى كل مكان بحياته فى بيته وعمله ومدرسته و سيارته ومسواقه وفى أتراحه وأفراحه ومستشفاه وفى مراجعاته لأية دائرة من دوائر الدولة بما فيها الدوائر الأمنية .
وإنطلاقآ من هذا الواقع المأساوي المرير ,تأخذني عواطف الأبوة الساذجة فأطلب من أحد أولادي المهددين بالقتل أن يترك العراق موقتآ وينجو بنفسه لكي يمرر حالة الجنون الهستيرية الشاذة التى تنتاب التكفيريون وتعمي أبصارهم وعقولهم وتصنفهم كالقطعان وتضعهم فى خانة الوحوش : -

                   لولا العقول لكان أدنى ضيغم             أدنى الى شرف من الأنسان

فأن الولد .يتوقف عن الجواب برهة ثم يظهر صوته خافتآ متكسرآ فى ضلوعه مختنقآ فى عبراته ملتمسآ العذر من صعوبة الجواب لأن أحاسيه وجوارحه لا تطاوعه بل هو يندهش متعجبآ من الذين تمكنوا ترويض أحاسيسهم على القبول بترك الوطن ونسيان مكانته فى القلوب وفقدان حلاوة لمة الأهل والأصقاء وذكرياتهم !!! .
فمن سيكفكف دموع هذا الغريب الحزين إذا ما حالفه الحظ ووصل بلد اللجؤ ؟؟؟ .
إن عملية إستقبال اللاجئين لا تكلف المنظمة الحزبية أو منظمات المجتمع المدني سوى تخصيص عضوين أو ثلاثة من رفاقها كلجنة إستقبال لمساعدة اللاجئ والأخذ بيده وتوجيهه الى أفضل الطرق لأنجاز معاملة اللجوء وسد حاجاته وعوزه الوقتي وإرشاده الي كيفية تأقلمه مع محيطه فى البلد الجديد وإحترام قوانينه وحضارته وآيديولوجيته وإمور كثيرة إخرى تهمه وتفيده وتهم سمعة الوطن وتفيده أيضآ , بشرط أن تقدم هذه المساعدات خالصة وصادقه ونظيفة من كل قصد ضيق ومن دون النظر الى الخلفية السياسية والأثنية والعرقية والأصل والفصل ,بمعنى عمل إنساني ليس غير ,وعطية ما من وراها جزية .
فالتكفيريون يريدون بالناس شرآ ,ويريد الله - س - للناس خيرآ , ولكن لا بد لكل جديد من متاعب ومعاناة ستزول فيما بعد وسيتقاضى اللاجئ ثمنها من ثمرات جهده فى العمل الشريف والدراسة والبحث فى مختلف العلوم والفنون والممارسات الحضارية التى سيتعلمها من ثقافة دول المهاجر التي يعيش فى كنفها والتي أبدع فيها أغلب اللاجؤون و تفوقوا على غيرهم بجدارة .
ربما البعض من اللاجئين يصلون الى دول المهاجر وهم ملوثين بخبائث مختلفة حملوها من بلدانهم الى الناس الأبرياء الذين يستضيفونهم ,فما على المنظمة الحزبية أو الأنسانية إلا غسلها بسرعة لئلا تبان أدرانها وعارها بالأساءة الى الآخرين ويصل بعضهم الآخر وهم متلهفون الى العلم والمعرفة والحرية التى حرموا منها فى بلدانهم ,وهناك الكثيرمن المفارقات والخصائص المختلفة المعروفة التي يحرص المخلصون منظمات وأفراد على إنقاذ اللاجئ وتخليصه من أوضارها وأضرارها ,لكن بعض المنظمات وبعض الأفراد من الذين يدعون بأنهم قالعي أذآن السباع !!! وعناترة فى الثرثرة ,تجدهم كسالى الى حد القرف فهم لا يكلفون أنفسهم النظرحتى الى شاشات الأنترنيت لمعرفة آخر الأخبار وما نشر على مواقع منظماتهم وأحزابهم من توجيهات ووصايا ومقالات وفنون وعلوم وأغاني ومتغيرات كثيرة ,فلا يتعدى برامج تلك المنظمات التى إطلعت عليها عن طريق الصدفة سوى الذهاب الى مقهى عزاوي أو الجمعية للأنس والشراب ولعب الدومينو والأزنيف وتشريح بعض المساكين والعودة الى فراش النوم !!!
بينما تجد المناضلات من مثيلات : - فاتن نور وليلى الأنصاري ووئام ملا سلمان وبلقيس حميد حسن وكاترين ميخائيل وجمان القروي ,وتجد المناضلون من أمثال : - سلم علي ويحى السماوي وعبد المنعم الأعسم وصالح ياسر ورضا الظاهر ونوري علي وغيرهم من المناضلات والمناضلين الأوفيا ء لرسالتهم وهم فى أبهى حالات النشوة والسعادة فى عملهم المتواصل من أجل تحقيق المصالح الخاصة والعامة الوطنية والأنسانية وفى مواصلة التصدي للتخلف والشعوذة والأرهاب بأساليب حضارية سلمية متقدمة وشفافة تتجسد مادتها الأساسية بالحوار وبنشر العلم والوعي الجديد وزرع السنابل المثمرة ,وفي ذكر المناضلات والمناضلين لا يمكن لأحد من نسيان المناضلين الصامتين الذين يديرون هم وزوجاتهم أورفاقهم مواقع الأنترنيت المختلفة ويشرفون على تنظيمها وتحديثها فى الليل والنهاروعلى مدار أربع وعشرين ساعة ,فالدنيا بفضل الأنتنيت لم تعد قرية كونية ولا بيتآ صغرآ أو كبيرآ ولا غرفة واحدة فى بيت مهما صغرت أو كبرت بل أصبحت الدنيا هى المكان الذي يتواجد فيه ألأنسان ومعه الأنترنيت سواء أكان على ظهر السفن الكونية أو على سرج الحصان أوالحصان الآخر - البايسكل - أو تحت الفراش أو فوقه أوفى قبضة اليد أو فى جيب القميص او على الطاولة وبدونها ,ماشيآ أو واقفآ متحركآ أم ساكنآ , فقد تعددت وظائف الأنترنيت حتى غدت من أهم أجهزت الدولة الأمنية الأمينة التى لا تجد فيها خللآ أو فسادآ مهما جار عليها الأنسان والزمن فهي التى تتولى بعين ساهرة إدارة المجتمع والأقتصاد والأمن والدفاع وشرطة ألآداب والسلوك ,فبإمكانها رصد الشارع من أي مكان لمعرفة المتبصبصين على خصوصيات الغير وأكثرهم مع الأسف من العربان الجياع وأصحاب اللحى الطويلة والسراويل القصيرة !!!فالعار كل العار والعيب كل العيب فى بلاد الكفار التبصبص
والتطفل على ما يفعل ويلبس الناس وما يعجبهم ,فالأخلاق والشرف عندهم هو إحترام الآخر الذي لا يعتدي على حقوق الآخرين ,ولذا فأن أغلب المتبصبصين يحتالون فى تبصبصهم بلبس نظارات المافيا السوداء , أعرف أحدهم وقد أجابني قائلآ (( أحيانآ أشعر بالخوف لأني أتخيل جيش الصدر يلاحقني !!!)) - لقد أصبح بمقدور الأنترنيت أن يمنحك أكاديمية متكاملة فى كلياتها وإختصاصاتها وتنظيماتها الأدارية والمنهجية وصفوفها التدريسية وأساتذتها وطلابها الذين يملأون غرف البالتوك نقاشآ وإثراءآ وتضامنآ ومحبة من أجل العلم ,وبإمكان القاصي والداني أن يرى أنوار هذا المشعل من كل مكان وفى كل مكان ,من خلال الجهود المبذولة للقائمين على إدارة صرح هذه المؤسسة العملاقة - الأكاديمية العربية المفتوحة فى الدانمارك - وإدارتها المناضلة المتجسدة بكوكبة رائعة ومبدعة من الأدارين والأختصاصين والأساتذة والطلاب و مناصري العلم .
- لقد أساء التكفيريون حتى الى جهاز الأنترنيت فسخروه الى تنظيم عمليات الجريمة المنظمة والدفاع عن الموروثات البالية والترويج الى سيادة السيف والخيل والهيجاء وقالعوا أذآن السباع من البهائم المفخخة والمراهقين المشعوذين المغرمين بشهواتهم الحيوانية و بتعدد الزوجات وكراهية المرأة المتحضرة التي تفضح تخلفهم وإرهابهم .
- إن المعركة مع قوى الأرهاب ليست سهلة أو قصيرة الأمد , ويحتاج النجاح فيها الى إستقطاب كل القوى ,بما فيها القوى الدينية والقومية المعتدلة لذا يتطلب من منظمات حقوق الأنسان ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات السياسية والحزبية إستغلال الفرص الذهبية والحريات الديمقراطية والسياسية والدراسات العلمية والأجتماعية التي توفرها لنا دول المهاجرالغربية فى توحيد جهودنا وفق قواسم وطنية وإنسانية مشتركة فى مقدمتها إعادة الوحدة الوطنية والتضامن الأخوي والثقة والتسامح والمحبة والتعاون المخلص والمسؤول والقيام بفعاليات وزيارات وندوات وخطط مشتركة من أجل أن يشع سراج الخير والعمل الصالح من منافينا الأضطرارية لإخراج شعبنا الطيب من محنته الكارثية , وعلى منظمات الحزب الشيوعي العراقي أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية والأنسانية فى تحقيق شعار المؤتمر الثامن للحزب بأيلاء العناية اللازمة بالحزب ومنظماته والأرتقاء بحضورنا السياسي والفكري والأعلامي نوعآ وكمآ وتقوية صلاتنا بالجماهير والقوى الفاعلة فى الساحة السياسية . ,وسيكون النصر حليفنا إذا ما تظافرت جهودنا .