| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ناجي نهر

 

 

 

الأحد 10/8/ 2008



دعوني أفتخر بتضحيات عائلتي وشهدائها

ناجي نهر

مع الاعتذار والافتخار لجلالة تضحيات كل العوائل المناضلة فإنني أود رسم صورة الذكرى الطيبة لتضحيات واحدة من تلك العوائل وهي عائلة آل نهر التي عجزت السجون والمعتقلات وظلم الظالمين عن لوي أذرع أبنائها وتنكيس هاماتهم فقد تمرد السلف منهم على فقرهم وجوعهم فاصبحوا من أبطال الهور الأشداء النبلاء الشرفاء الواهبون حياتهم من أجل رغيف الخبز وعار الحصول عليه بغير كفاح عنيد أو من أجل إثارة نخوتهم إذا ما استجار بهم مجير.. ولذا كثرت أعداد قتلاهم بما لا يحصى ويعد برهة مكتوب قلم .
وحينما أصبحت أجيال الخلف تخضع فى سلاح نضالها لواقع إنساني متطور يمر عبر واقع نهضة علمية وأساليب وخطط مدروسة تيقظت جينات وعيهم المتمردة باتجاه تصحيح أشكال الكفاح المنصرم من أوضاره المتوحشة أولآ وقبل كل شئ... فزحفوا متمردين على الموروث الظلامي لأسلافهم بعقل عاصف وبسالة منفلتة متصدين للظلم والظالمين والفساد والمفسدين مستلهمين أفكارهم وممارساتهم من مبادئ الحرية والمساواة الجديدة .
ومع تطورات الوعي الجديد والاستعانة به فى تغيير أساليب نضالهم لتصبح سلمية و إنسانية لكن هاماتهم لم تسلم من الذبح ولم تخل السجون من أعدادهم الكبيرة وكلما كثر الطرق على رؤوسهم ظلت هاماتهم مرفوعة وظلت سواعدهم مستقيمة .
لقد اعتدت هذا اليوم [ 10 / آب ] من كل سنة وهو تاريخ استشهاد ولدي نضير ناجي نهرالذي أستلهم من ذكراه العبر الثمينة وأستذكر فيه عدد الشهداء الذين وهبتهم عائلتي مرغمة من اجل الدفاع عن مثل الإنسان العادلة أولئك الشهداء الذين تميزوا بعلمهم وانسانيتهم والذين سأكتفي بتعداد أسماء من استشهد منهم غدرآ وبأساليب خسيسة وجبانة برصاص وخناجر مليشيات إرهابية بعد سقوط الصنم فقط وهم : -
الأستاذ والمربي الكبير[أخي] كريم نهر وابنه أحمد كريم نهر وحفيدي الشاب بيدر بدري نهر [وابن خالتي] الدكتور محمد راضي العسل وزوج ابنتي رزاق المؤذن وحفيدي الشاب فرات محمد [واولاد خالي] حامد جاسم حسن واخته وكان الاسم الأخير من تضحيات العائلة [اخي] الشهيد محمد نهر واقارب آخرين اعتذرلهم من عدم ذكر أسمائهم اما السجون والمنافي القسرية فحدث عنها بلا حرج .
كما واعتدت هذا اليوم بالجلوس لوحدي لتأبين ولدي نضير تأبينآ خاصآ يليق بفروسيته التي خلدتها بنقوش ثمينة وزخرفتها على صدري بمداد نادر الوجود لا وجود له الا عند الأوفياء الولهى فى حب الأنسان الخيرلنظيره .
لقد كان هذا العام مختلفآ عن سابقه تمامآ ففى هذا العام وفى ذات التاريخ أضافت قوى الصراع الشريرة ضحية أخرى فتلطخت هذه الدنيا بسواد آخر حيث استشهد أخي وحبيبي محمد نهر فى 7 /8 /08 فأصبح هوالمنافس الند لولدي نضير المساوي له بالحب ,وقد يكون الأقوى فى حبي الخاص والأكثر لوعة من لوعة استشهاد ولدي نضير , وكانت المهمة لتقسيم الحب بين ولد واخ حبيبين صعبة للغاية تركت عدالة تقسيمها الى عواطفي الوجدانية المهتاجة وعيوني المتدفقة كالشريان فاحسست بعدالة التقسيم ونشوة المساواة برغم فداحة المصابين وحرقتهما .
إنني أغتنم فرصة هذا اليوم ومناسبته الجليلة على نفسي لأتقدم نيابة عن نفسي وعن اخوتي الدكتور هادي نهر والدكتور فاضل نهر والمحامي نعيم نهر واولادهم وبخاصة عائلة اخي الشهيد محمد نهر وبناته وولده الوحيد وجميع افراد عائلتي الموزعة على ربوع العالم بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لكل المناضلين الأخيار والأساتذة الأجلاء والمشرفون على الهيئآت الأعلامية والصحفية ومواقع الأنترنيت وكافة المواطنين الكرام نساء ورجالآ على مواساتهم الصادقة وتعازيهم الحارة ومشاركتهم الوجدانية النبيلة ,متمنيا لهم الصحة والسعادة والبعد عن كل مكروه...

 

 

free web counter