| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

نجم خطاوي

 

 

الجمعة 12/11/ 2010

 

ذكرياتي عن جرائم الأنفال 1988

نجم خطاوي

بعد أسابيع قليلة سأبلغ الثالثة والخمسين, وهذه السنوات الطوال التي حفظت كل أيامها وساعاتها في ذاكرتي, رافقتها لحظات كثيرة من الفرح والسعادة, وأكثر منها لحظات من الحزن والألم, مثلي مثل الكثير من أبناء جيلي الذين كللت ملامحهم أكاليل الخيبة والحسرة, بدل أن يسعدوا برؤية النور في الشوارع والمدن.

وحين أتصفح أعوام زمني الذي عشت تفاصيله وأحداثه,,سواء في وطني العراق,أو في مدن المنافي البعيدة,توقفني الذاكرة طويلا عند عام 1988 من القرن الماضي,وبالتحديد في سهول ووديان وجبال محافظة أربيل في كردستان العراق.

(ئالواتان ) كانون الثاني 1988
ربما لم تشهد هذه القرية الكردية التي تقع في الجانب الإيراني المحاذي للحدود العراقية,شتاء كشتاء 1988 , سواء بقسوة برده, أو بكميات الثلج التي سقطت وغطت كل أجزاء القرية الصغيرة.
كنت يومها عائدا من إجازة لزيارة بعض أقاربي الذين هجرهم النظام إلى إيران, حيث ذهبت بورقة تأييد من أحد الأحزاب الكردية. وقد وجدتها فرصة لجر النفس والراحة, خصوصا بعد سنوات من العيش وسط ظروف حرب الأنصار القاسية والتي عشت تفاصيلها منذ أيلول 1982.

العشرة أيام التي قضيتها وسط أقاربي وأبناء مدينتي الكوت الذين هجروا قسرا إلى إيران منحتني فرصة لقاء الأصدقاء والجيران وأبناء المدينة الذين سمعت منهم قصصا مرعبة عن التهجير والتنكيل والسجون وكل ما تعرضوا له وآخره تجريدهم من عراقيتهم ورميهم بعيدا عن وطنهم العراق.

وصلت (ئالواتان) وفي قلبي الشوق لرفاقي الأنصار في سهل أربيل,لكن المفاجأة صدمتني,إذ أخبرني الرفيق العزيز أبو صباح (نوري) بضرورة الانتظار حتى تذوب الثلوج, وكان يعيش مع عائلته في القرية وقد كلفه الحزب بالتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني,الذي له مقرا كبيرا في هذه القرية.

(ئالواتان) قرية كردية صغيرة تقع في سهل منبسط, نصف ساكنيها من الكرد الإيرانيين,والنصف الأخر عائلات بيشمركة الأحزاب الكردية العراقية. ولمساعدة الرفيق أبو صباح كلف الحزب أحد رفاقه (علي) بمهمة بعض الشؤون الإدارية واستضافة الأنصار, وكان يسكن في بيت طيني صغير مع عائلته وأطفاله, في نفس القرية, وفي بيت مجاور لبيت الرفيق نوري..

وسكنت في هذا البيت في انتظار الفرج الذي سيذيب الثلوج لتكون الطرق إلى كردستان العراق سالكة, وكنت اقضي طوال الوقت في القراءة, والاستماع لأحاديث الرفيق علي عن الثورة والكفاح والصيد والغناء, وكان يجيد الغناء ويتحفنا بين الحين والأخر ببعض أغاني الحيران الكردي الشجي.
الغرفة التي سكنتها في بيت الرفيق علي, كانت في الحقيقة مكانا لإيواء الرفاق الذاهبين في مهمات من قاطع السليمانية إلى اربيل وبهدينان وبالعكس, إضافة للرفاق الذاهبين إلى العلاج والسفر والدراسة وغيرها.

بعد أسبوع من مكوثي ضيفا عند الرفيق علي, حل رفيقان آخران كضيوف, وتقاسمنا العيش في الغرفة الصغيرة.الرفيق الأول كان مام قادر(مجيد عبد الرزاق),والرفيق الأخر هو(ناو شير) أحد كوادرنا من مدينة شقلاوة,وصرنا نقضي جل الوقت في الحوارات السياسية وشرب الشاي ومطالعة الصحف والكتب.
في (ئالواتان) مكثت قرابة العشرين يوما,وحل اليوم الذي علينا فيه مغادرة القرية التي كانت غاطسة في الثلج,حيث صاحبني في الرحلة رفيقي الشقلاوي ناو شير واسمه يعني قلب الأسد بالعربية.

(دولي كوكه) شباط 1988
مضت بنا السيارة قرابة الساعتين من قرية (ئالواتان) وحتى نقطة الحدود,وهي مسافة لا تستغرق هذا الوقت,ولكن سوء طالعنا أن بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني كانوا قد نفذوا عملية عسكرية في تلك المنطقة, الأمر الذي دعا قوات الحرس الإيراني إلى اتخاذ المزيد من الحذر وتفتيش جميع السيارات.وصلنا أخر نقطة على الحدود الإيرانية العراقية وبدأنا بصعود تل صغير يقع في قمته موقع للبازدار الإيراني,ومررنا بالقرب منهم دون أن يوقفونا للسؤال,ثم مضينا تاركين الأراضي الكردية الإيرانية نازلين التل عبر سفح طويل متعرج ,وبعد قرابة النصف ساعة مررنا بأحد مقرات الاتحاد الوطني الكردستاني,وواصلنا السير باتجاه مقر رفاقنا في (دولي كوكه).

مقر الحزب في هذا الوادي الضيق كان في الحقيقة مقرا لإعلام قاطع السليمانية وكركوك,حيث بعض أجهزة الطباعة والاستنساخ,وكان مكلفا بمسؤولية المقر النصير (وريا) الذي ترك الحزب لاحقا وانضم إلى حزب العمل.
طوال النهار وفي ساعات الليل تسمع في المقر أصوات مدفعية وقذائف الجيش العراقي, وهي تدك القرى والقصبات ومواقع البيشمركة, إضافة لأصوات الطائرات العراقية والإيرانية ,ومدفعية طرفي الحرب, وإخبار الدمار والبارود والحرب يرويها الفلاحون والقادمون من أهالي ومهربين من مناطق رانية وقلعة دزه,وغيرها.

واستمر عناد الثلج وزاد من هطوله حتى غطى كل أعماق الوادي وسفوحه وغرف المقر الطينية,وكانت فرصة لي للتعرف في مقرنا هذا على الرفاق نبيل وأزاد وسرخي وسلام وبقية الرفاق. ومضت الأيام ثقيلة وشباط لا يرحم في قسوة برده الذي اضطرتا للبقاء في الغرف, عدى ساعات من تحطيم الخشب, والقيام ببعض الواجبات كالحراسات والطبخ والتنظيف والعناية بالأسلحة وتزيتها.

قرية (رزكه) آذار 1988
في (دولي كوكه) أخبرنا الرفاق بأن الجو والطريق غير ملائمين وعلينا الانتظار في سلوك الطرق الجبلية. وبقينا أنا ورفيقي الذي رافقني في الرحلة من (ئالواتان) في انتظار أخبار الطرق والثلج. لم يمض مكوثي هناك سوى خمسة عشر يوما,إذ حانت الصدفة لمغادرة مقرنا في (دولي كوكه)باتجاه مقر رفاقنا في سرية بشدر (رزكه),مقر سليم سور كما اعتاد الأنصار تسميته تيمنا باسم الرفيق سليم سور مسئول سرية بشدر,والمعروف وسط الفلاحين في مناطق بشدر وقلعة دزه ورانية.

أربعة كنا في الرحلة من مضيق (دولي كوكه) باتجاه مقر (رزكه) أنا والرفيق (ناو شير),و أحد الكوادر من شباب رفاقنا في قلعة دزه,وقائد المفرزة الرفيق (محمد خضر) وهو من كوادر الحزب المعروفين في منطقة قلعة دزه.
كانت الرحلة شاقة ومضنية وسط أكوام الثلج التي غطت كل الأمكنة وصار من الصعوبة تلمس ومعرفة الطريق,لكن الرفيق محمد ورفيقه الأخر كانا يعرفان كل مداخل ومخارج المنطقة وكل طرقها,وأوصلانا بسلام إلى مقر (رزكه) في رحلة استمرت نهارا وليلة,وليس بعيدا عن مواقع السلطة ونيرانها,حيث اجتزنا السفح الجبلي وسط طلقات الجيش ونيران مدفعية التنوير الليلي.

( رزكه) قرية صغيرة مهجرة تابعة لناحية (زاراوه) التابعة لقضاء قلعة دزه في محافظة السليمانية,وتقع على السفوح الجنوبية لجبل قنديل,وقد اتخذ رفاقنا من المكان القريب من القرية موقعا لهم,وفي الجهة المقابلة لهم تمتد بعض المرتفعات التي اتخذها النظام كمواقع عسكرية وكلف بالتواجد فيها مقاتلين من الحزب الديمقراطي الكردستاني/إيران.

نهار آذار جميل لم يعكر جمال أرجائه سوى سماع أصوات المدفعية والقذائف والانفجار.
في المقر استقبلنا الرفاق بالتحية والدعوة لخلع الملابس والأحذية والتقرب من المدفأة الخشبية الكبيرة.منذ اللحظة الأولى لوصولنا مقر (رزكه) شاهدنا الحزن والغضب على وجوه جميع رفاق المقر,وبعد السؤال عرفنا بأن قذائف المدفعية العراقية قد دكت المقر وأحدثت أضرارا في المقر,وبعض الجروح البسيطة,وفقدنا في هذا القصف أحد أنصارنا الشجعان من الشباب الملتحقين حديثا,وهو ابن أخت الرفيق سليم سور مسئول الموقع.

لم يكن فقدان رفيقنا النصير الشاب هو الحدث الوحيد في ذلك اليوم الذي مر بتفاصيل يوم رفاق موقع (رزكه),فقد وصلتهم برقية من الرفاق في قاطع السليمانية تفيد بتوجه إحدى المفارز إليهم واحتمال وصولها خلال يومين,ولكن مرور ثلاثة أيام والمفرزة لم تصل جعلهم يقلقون على مصير رفاقهم,والذي دعاهم لإرسال مجاميع للاستطلاع والبحث,وكذلك السؤال من المهربين والفلاحين.وقد صدق حدسهم حين وصلت تلك المفرزة بعد جهد جهيد ومعاناة وصراع مع الثلوج وقد أظلت طريقها وكاد الجميع أن يموتوا بسبب التجمد والجوع والإرهاق.

الجو في رزكه يختلف قليلا عن الجو في دولي كوكه فالموقع متقدم نسبيا في العمق وليس بعيدا عن مواقع النظام العسكرية, وجميع المتواجدين فيه من الرفاق الذين خاضوا معارك مختلفة أكسبتهم التجربة والطبع الأنصاري.
كان الجميع في المقر يحترم الرفيق سليم سور ويكن له التقدير والإعجاب لتجربتهم الطويلة معه واختبار شجاعته ومبادرته ودفاعه عن قضية الفلاحين والفقراء, وفهمه البسيط العميق عن الشيوعية والدفاع عنها.

لم تمض أيام على وصولنا المكان حتى بدت أعداد كبيرة من البيش مه ركه المنسحبين تمر على المقر قادمة من مواقع الاتحاد الوطني الكردستاني في سركلو والمناطق القريبة منها,وكان القادمون يروون روايات مخيفة وحزينة عن حجم الدمار الذي خلفته دبابات وراجمات ومدفعية النظام والجحوش المتعاونين معهم,بحق القرى والقصبات,وبمقرات الأنصار.وكنا طوال الوقت نسمع أصوات انفجار قذائف الراجمات والمدفعية الثقيلة المدوية ومن كل صوب وكأننا وسط ساحة معركة.

الحذر والحيطة والترقب والاستعداد للطارئ القادم كان المرء يلحظه في كل يوميات الرفاق في مقر (رزكه),حيث الانتشار بعد الفطور وزيادة الحراسات,ورسم خطة للقادم.

أذكر في أحد الليالي استيقظنا جميعا وشددنا أحزمتنا وكأن معركة ستحدث,ثم توجهنا بقيادة الرفيق سليم سور (سور تعني الأحمر بالكردية وقد لقب بهذا الاسم لشيوعيته) وسط الظلام إلى مواقع السلطة في الجهة المقابلة,وكنا نظن إن الرفاق في سرية بشدر كانوا يخططون لعملية عسكرية,ولكن تبين بعدها أن الرفاق يقومون بهذه التدريبات الواقعية بين الحين والأخر لجعل الأنصار في حالة استعداد دائمة,ولاستباق العدو واحتمالية شنه لهجوم مباغت.

16 آذار 1988 جريمة حلبجة
ربما تكون المسافة سيرا على القدمين من (رزكه) حتى قضاء (حلبجه) طويلة نسبيا,ولكنها بالتأكيد لا تتعدى الساعتين بواسطة السيارة,وكلاهما تقعان في حدود محافظة واحدة هي السليمانية.
لا أذكر بالضبط ما الذي كنا نقوم به في مقر (رزكه) في تلك الدقائق التي صب فيها الأوباش نيران أحقادهم على الناس في مدينة حلبجة ,ولعل أصوات الانفجارات قد وصلت آذاننا,ولكن من أين لنا أن نعرف أن هذه هي أصوات الدمار الكيماوي الصدامي وسط الكم الهائل من أصوات الدوي والرعب والموت ؟؟

في اليوم التالي انتشر خبر تعرض أهالي مدينة (حلبجة) لقصف طائرات النظام العراقي,ولكن تفصيلات استخدام السلاح الكيماوي ضد أهالي البلدة لم تصل للناس بصورة دقيقة,ولم يمض يومان حتى انتشر الخبر وسط القرى والبيشمركه والفلاحين عموما,وسوية مع أخبار الجارفات التي اقتلعت القرى في أرياف كرميان وقه رداغ والسليمانية.

في مساء 18 آذار حل مجموعة من بيشمركة الاتحاد الوطني من أهالي سهل اربيل وكويسنجق ضيوفا على رفاق مقر (رزكه),واستقبلهم الرفاق وقدموا لهم الطعام والضيافة,وقد كان الألم والحسرة والانكسار على وجوههم,وكانوا يتحدثون عن صور الرعب والموت والدمار الذي تعرضت له القرى والقصبات ومقرات الأحزاب,وعن حجم الخسائر الكبيرة وسط صفوف الأهالي والبيش مه ركه.

هذه المفرزة المكونة من عشرة بيش مه ركه كانت متوجهة إلى وادي باليسان الذي يتوسطه الطريق المعبد بين قضائي رانية وخليفان,وكانت تريد الوصول بأي ثمن إلى هناك للالتحاق بأهلها,ولإخبار الذين فقدوا أبنائهم من أهالي هذه المناطق. ولمعرفة رفيقنا سليم سور بأحد بيش مه ركة هذه المفرزة ولفهمه حماسنا وانتظارنا للوصول إلى رفاقنا في وادي باليسان, فقد عرض علينا الرفيق سليم أنا والرفيق ناو شير فكرة مصاحبتهم في السير باتجاه وادي باليسان والاستفادة من دلالتهم للطريق الذي نجهله,وعلى أن نكون مستقلين خلال المسيرة,وبعد تفكير وافقنا أنا والرفيق ناو شير على أن نتحرك في الصباح مع تلك المفرزة,ومع الحذر الشديد والاستعداد لمواجهة أي طارئ سواء في الطريق أو من فبل من يكون من المجموعة التي نجهل ظروفها ووضعها.

صبيحة 19 آذار 1988 ,كانت المجموعة تسير مسرعة وسط الثلوج والأطيان وكنا أنا ورفيقي الشقلاوي نسير خلفهم,ولم تكن المجموعة مرتبة في مسيرتها وتفاصيل البيش مه ركه,وببساطة واضحة تشبه مجموعة منكسرة لبقايا جيش منهزم.

بعد مسيرة طويلة مضنية ومرهقة وقد حل المساء وصلت المجموعة ونحن معها إلى مشارف قريتي (اشقولكة) و(قرناقوا),وتوزعوا كل شخصين في بيت من بيوت الفلاحين, وذهبنا أنا و رفيقي إلى احد البيوت. وبعد الاستراحة وتناول كسرات الخبز واللبن هجعنا للنوم بعد التنسيق مع البيش مه ركه الذي يعرفه سليم سور, على مواصلة السير سوية صبيحة اليوم التالي, واستلقينا للراحة بحذر وبنادقنا قريبة من أصابعنا,ولا أذكر أني قد نمت لحظة في تلك الليلة, إذ أن الكوابيس والأحلام المزعجة كانت تحيطني من كل جانب,ولم يستطع رفيقي ناو شير معرفة مبعث حزني وألمي وانفعالي في تلك اللحظات,ولكنه فطن بعد حين وشرع يحدثني محاولا تخفيف الألم :
- أعرف أن هذه المناطق (اشقولكه وقرناقو وبشتاشان وبولي) تذكرك بتلك الأيام التي استطاع فيها صدام من إقناع البعض بأوهام الدفاع عن الوطن وضرب الحزب الشيوعي العراقي,ولكن الصورة اختلفت الآن,وهؤلاء الذين نشاركهم الطريق ربما بدؤوا يدركون كم هو الثمن الفادح للوقوف مع صدام والاقتناع بحيله.

لم يكن من السهولة التعبير عن الألم الذي مزق روحي وأنا أمر بتلك المناطق التي عشت فيها شتاء 1982 وربيع 1983وشهدت فيها فقدان أحبة وأصدقاء ورفاق لي في بشت ئاشان في المعارك التي حدثت بين أنصارنا وبيش مه ركة الاتحاد الوطني,والذي زاد الألم عذابا أن الذين نسير معهم هم بيش مه ركة الاتحاد الوطني,رغم كل احترامهم الشديد لنا وتقديرهم لضيافة رفيقنا سليم سور والرفاق في سرية بشدر.

واستمر رفيقي ناو شير في حديثه:
- ربما تبالغ كثيرا, لقد انتهت فترة التقاتل بيننا ونحن نعيش فترة التطبيع.صحيح كونك قد اشتركت في أحداث بشت ئاشان في أيار 1983,والتي فقدنا فيها كوكبة رائعة من الرفاق,ولكنك أيضا قد اشتركت في معارك مشتركة مع بيش مه ركة الاتحاد الوطني, ضد جيش ومرتزقة السلطة في قرى نيه رجين وسهل اربيل,ودخلتم سوية كقوة مشتركة لمدينة اربيل وكان يقود المفرزة منهم كوسرت رسول ومنكم ملازم شوان,وكنتم تتعاونون وتقاتلون سوية.
قلت نعم يا صاحبي وكانت عيوني تزيغ بعيدا إلى تلك الساعات من ليل الثاني من أيار 1983 وسط أكوام الثلج على قمة قنديل والذي عادت بي الأيام لأقطعه ولكن بظروف أخرى ومهمة أخرى.

للحديث صلة
الحلقة القادمة عن معارك به نه باوي و جبل هوري ومفرزة كافية البطلة ومعاركها المشرفة وسيرها باتجاه الحدود التركية الإيرانية.



 

 

free web counter