كتابات اخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأحد 8/1/ 2012

سيادتنا طلعت فاشوش وكطن منفوش نوري جاسم المياحي لابدأ حديثي الحزين هذا اليوم بتفسير كلمة (فاشوش) لمن لم يسمعها سابقا ... باللهجة البغدادية تعني (فارغ) من المعنى والمضمون .. ولا ادري اصل الكلمة اهي عربية او عجمية او تركية ...؟؟؟ و(الكطن) القطن منذ ايام وكما تذكرون احتفل عراقنا المحتل باسترجاع (سيادته) بعد انسحاب القوات الامريكية وشاهدنا احتفالات الحكومة وقادتها العظام بهذه المناسبة ولكن ثبت وبالوجه الشرعي .. ان الاحتلال لازال جائما على صدورنا ولا سيادة (اكو ولا هم يحزنون)... فمنذ فترة تتناقل الانباء ... ان بعض ساستنا وبلا خجل لا يحترمون سيادتنا من خلال الاستقواء بالاجنبي لازاحة خصومهم واثبتوا لنا ان السيادة عبارة عن كلمة فضفاظة فارغة يضحكوا بها على ذقون بسطاء الشعب العراقي .. انا اعرف وكل من يحب العراق يعرف ان الاحتلال لن يتركنا الا بعد ان يقضي على شعب العراق وهذا ما يخطط ويفعله العملاء بدلا عنهم هذه الايام... انهم يهيؤون الاجواء لحرب ابادة اهلية جهنمية تدور رحاها على ارضنا ولن يفلت منها كردي او عربي ..مسلم او مسيحي ..سني او شيعي .. ولكي لا اطيل ادرج ملاحظاتي وعليكم الحكم ؛- اولا - انتشر خبر استنجاد واستقواء زعماء الكتلة العراقية بالامريكان والبريطانيين وتركيا وايران ودول الخليج وحتى اسرائيل لازاحة المالكي من رئاسة الوزراء ... لانه ليس العوبة بايديهم .. (بالرغم من تحفظاتي الشخصية عنه .. فانا اعتقد ان الرجل .. ضعيف ومتردد .. ويعبد الكرسي والمنصب والجاه .. الى درجة الفشل) فان لم يغير سياسته ومستشاريه النفعيين والانتهازية .. ويطبق الحزم والشدة ويلجأ الى الشعب مباشرة ... فان الرجل سيقودنا حتما الى كارثة مأساوية .. تطال كل الشعب وستتحمل طائفته الخسائر الافدح .. ثانيا - بالامس وفي تصريحات لرئيس الجمهورية الاستاذ الطالباني ... قال من على شاشة فضائية العربية (لسان حال السعودية وحامي حمى الطائفية الملعونة وعدوة القومية العربية) ان المؤتمر الوطني الذي سيعقد وافقت عليه تركيا وايران ( يا للمهزلة ولمهانة العراقيين ) ووافقت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا والامم المتحدة ... والجامعة العربية ... وبصفتي كعراقي اسأل رئيسنا المبجل .. عندما نصبوك رئيسا للعراق الم تعاهدهم وتقسم اليمين على المحافظة على وحدة العراق ارضا وشعبا وعلى سيادته واستقلاله ؟؟... اية جمهورية مفككة منقوصة السيادة انت ترأسها اليوم .. وكيف تقبل بذلك ؟؟؟ ولم انت قابع بالسليمانية وتارك العاصمة بغداد ؟؟؟ وكيف تسمح لنفسك ان يتدخل الاجانب في صلب واجباتك ومسؤوليتك الوطنية ؟؟؟ لو كنت مكانك وكما معروف عنك ... انك كنت في يوم من الايام من المناضلين الاحرار وثائر ومقاتل ويساري .. واليوم بعد ان اصبحت رئيسا للجمهورية .. نسيت او تناسيت كل ما كنت تقاتل من اجله ؟؟؟... يا سيدي الفاضل .. ان لم تستطع فعل شيء (وهذا ما يبدو لي لانك اصبحت عجوزا مثلي) فأترك منصبك لغيرك (اتركها لمسعود البرزاني مثلا او ابنك قباذ) .. ولا تخاطر بمصير الشعب .. صدقني يا سيدي .. ترك تحمل مسؤولية المنصب افضل من تلطخ اياديكم بدماء ابناء الشعب جراء المذبحة والمجزرة التي اراها ستقع بين مكونات الشعب العراقي والتي يخطط لها الطائفيون والعنصريون واعداء العراق ... وهل تظن يا سيادة الرئيس ان الايرانيين والاتراك سيحبون الاكراد والعراقيين عموما ...؟؟؟ ومنهم العرب ؟؟ لا والله يا ريس ... ثالثا - وزير خارجية تركيا ومن طهران ... يصرح وبكل صلافة عن استعداد بلاده لحل الازمة العراقية !! وكذلك شريكه الايراني ( يبدو لي ان الكيكة العراقية اصبحت جاهزة وسهلة ليتقاسموها علنا ومن على شاشات الفضائيات ... بعد ان غاب القط وخرجت الفئران تلعب على راحتها .. وا اسفاه على شعب العراق؟؟ رابعا - بايدن من واشنطن وعبر التلفون يصدر التوجيهات والتعليمات للقادة العراقيين لحل الازمة .. عليكم ان تختاروا بالنسبة للهاشمي ( الذي اصبح بين ليلة وضحاها هو العراق ومصيره )... اما القضاء واما التوافق (شيلني واشيلك) والتنازل عن دماء الايرياء والضحايا واما اجراء انتخابات مبكرة ... وبشرط ان لا يهمش السنة او الشيعة (طيب وابن حلال بايدن هذا .. خايف على سنة وشيعة العراق)...واكو مثل عراقي ينطبق على هذه الحالة (هاج كرصة خبز ولا تكسرين ...وهاج باكة فجل ولا تحلين وهاج طاسة لبن و لا تشربين ...واكلي لمن تشبعين) .. ويريدون ان يشارك في الحكومة كل الاطياف وكل الاعداء والمتنافسين وبلا معارضة من احد .. يقتلون وينهبون ويستهترون بكل القيم والثوابت والمقدسات ... علما ان الشعب يساق ويذبح كالخراف .. ولا قيمة له ... هذه ديمقراطية امريكا الجديدة .. وان لم تقبلوا فالحرب والفتنة الطائفية .. هي البديل .. والله لا صايرة ولا دايرة بكل العالم .. بس بالعراق .. هذا حكم القوي على الضعيف ... ومنو ضّعفنا ؟؟؟ احنا العراقيين ضّعفنا شعبنا واذلينا انفسنا لمن هم اقل شأنا واضعف عزيمة .. هل الهاشمي او علاوي او المطلك او المالكي فهل وحدهم يمثلون السنة او الشيعة .. اين ولت المرجعيات ؟؟ اين ذهبت القبائل .. طي وربيعة كمثل لا الحصر .. كي يختزل الشعب العراقي بالهاشمي او علاوي ؟؟؟ خامسا - السناتور الامريكي ليبرمان ... والرجل معروف انه يهودي وصهيوني مشهور زار العراق مؤخرا والتقى (بربعه وحبايبه) اولا في الشمال ونزل لبغداد واطلع على الاوراق التحقيقية للهاشمي واعلن رضاه عن سير الامور..(طاح حظ هيجي قادة يرضون بهيجي سيادة !!!) سادسا - بالامس صرح السلطان العثماني الجديد اردوغان باتصال هاتفي مع اخيه المستر بايدن عن استعداده للتدخل لحل الازمة العراقية وعلى الطريقة السورية التي يهواها قتل وتخريب وتشريد (على اساس احنه ما نعرف هو اساس مصيبتنا والمحرض على ذبحنا بالسكين الطائفية) سابعا - القادة الايرانيون بغباءهم وعملاءهم في العراق وبلا خجل او مستحى او خوف من الله يزيدون النار نارا والفتنة اشتعالا من خلال تصريحاتهم وتدخلاتهم المكروهة والرعناء كإستخدام الشعائر الدينية ورموزهم في احرج فترة يعيشها العراقيون .. فما معنى تعليق صور خميني وخامنئي في الساحات العامة ؟؟؟ اليس هذا العمل صب الزيت على النار وتأجيج الفتنة الطائقية وهي على اشدها ... فهم يدعون الاسلام وحبه ولا مانع عندهم من شن حربهم و ضد اعدائهم الامريكان على ارض غير ارضهم وهي ارض العراق وسيكون الضحية فقراء العراق وليس فقراء ايران .. اي اسلام هذا يرضى بأذية الاخرين ؟؟؟ ... المهم عندهم .. يعيش الايراني وليمت العراقي وليذهب الى جهنم وبئس المصير .. ومما يساعدهم على ذلك ويثير حزني والمي ان عرب السعودية والخليج يتبعون نفس طريقة الايرانيين من خلال التأجيج الطائفي عن طريق الاخوان المسلمين للاسف الشديد وعلى ارض العراق وبأرواح العراقيين ..لان الجميع متفقين على كره العراق واهله... لعنة الله عليهم اجمعين .. ثامنا - واخر ما اعلن امس .. ان حكومة الولايات المتحدة الامريكية اصدرت اوامرها للسفارة في بغداد ، وببساطة للتدخل مباشرة لحل الازمة ... وكأننا لا نعلم ان الامريكان والبريطانيين والاسرائيليين وراء كل نكبة تحل بالعراق ... يقتلون القتيل ويمشون بجنازته .. ولا يخجلون .. يحضرون الفاتحة ويدفعون الفضل على الطريقة العراقية ... تاسعا - في مناظرة تلفزيونية البارحة لمرشحي الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة الستة يتعهد المرشح الجمهوري ميت رومني للامريكيين وهو حاكم ولاية مساسوتش السابق وفي حالة فوزه بالانتخابات فإنه سيعود ثانية الى العراق كتعويض للخسائر التي تحملتها الولايات المتحدة .. فيا اخوتي العراقيين ... هكذا يفكر الاستعماريون الامريكان .. ونحن لاهون بتلبية طلبات الطامعين بحكم العراق ... وبدلا من رص الصفوف بوجه الاعداء... اسألكم بربكم ... بعد كل ما تقدم ,, اتوجد سيادة عراقية ترفع رأس كل عراقي افضل من هذه السيادة المنقوصة بل المفقودة ؟؟؟ والغريب اغلبية شعبنا العراقي ... في هذه الايام وبمناسبة اربعينية الامام الحسين (ع ) ترفع شعار(هيهات منا الذلة) .. وانا اسأل المرجعية وعلماء الدين وباسم الكربلائي ... اتوجد ذلة اكبر مما يحدث الان .. تعسا وتبا وكفرا بقادة وسياسيين وبعلماء دين .. لا يحترمون استقلال وطنهم وكرامة شعبهم ... ويتركون الاعداء ليستخدموا سلاح الطائفية لاشعال حرب كارثية لا تبقي ولا تذر .. والله يستر من شرورها ونتائجها .. يا اخوتي ... الحذر .. الحذر من قادة يقودونكم الى مجزرة الحرب الطائفية والقومية العنصرية اللهم احفظ العراق واهله .. اينما حلوا او ارتحلوا...