| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

نوري جاسم المياحي
Nouri1939@yahoo.com

 

 

 

الأحد 5/2/ 2012



اخر نكتة اضحكتني واني مش طويب

نوري جاسم المياحي

بالامس خرج الدكتور اياد علاوي ليصرح تصريحات واعترافات جريئة ولكنها ليست غريبة او جديدة على العراقيين ولكنه اعتراف رسمي من احد الشخوص القيادية التي شاركت في ورطة العراق الحالية ... وساعدت على احتلاله وتدميره ...

بالامس صرح الدكتور اياد علاوي زعيم كتلة العراقية المشهورة بمواقفها المتشنجة وافتعالها للازمات المستمرة بما يلي :-

اولا - ان عملية خروج الاحتلال من العراق ضحك على الذقون ( شكلنا وشكال بهلول ؟؟؟؟)

ثانيا - الفساد الاداري والمالي والمحاصصة اساس الفشل

ثالثا - تقديم النصيحة للناخب العراقي بعدم الانتخاب ثانية لاي رمز من الرموز الحالية المشاركة في العملية السياسية ... بما فيهم هو شخصيا ويطالبهم بعدم انتخابه ثانية ...

ولتحليل هذا المنطق الجديد للدكتور اياد علاوي يؤشر الى ما يلي  :

- اعتراف صريح باليأس والاحباط له شخصيا والفشل كزعيم سياسي

- ائتلاف العلمانيين مع الاسلاميين ثبت وبشكل غير مباشر انه امر غير ناجح واثبت فشله

- الدستور بصيغته الحالية فاشل

- مشاركة كتلة العراقية بكتلها الفرعية المتحالفة ضمنها وبدور فاعل في الضحك على الشعب العراقي ( وان لم يعترف بذلك بصراحة ابو كاطع )

- نصيحته للناخب العراقي بعدم انتخابه او انتخاب القيادات الحالية جاء متأخرا وكنتيجة للازمة النفسية والاحباط واليأس الذي يعانيه بعد فضيحة (حمايات الهاشمي) وابتزاز حلفاءه من القيادات الكردية لكتلته ...

الخلاصة والنتيجة التي لم يجرأ علاوي بالافصاح عنها ... انه شارك وبشكل فعال في تدمير العراق وتمزيق شعبه ومساعدة المحتلين على نهب ثروات الشعب والتلاعب بأمن المواطنين ... ولكي يكفر (عن اخطاء قد وقعت وشارك فيها بشكل مباشر او غير مباشر ...مقصود او عفوي هو او حلفاءه) عليه الاعتذار للشعب العراقي ولاسيما لضحايا الاحتلال وعوائلهم ... وكان المفروض به ان يكون شجاعا وجريئا ... ويعلن اعتزاله للسياسة ونيته على ترك العراق والعودة من حيث اتى وهذا اقل ما يقدمه لشعبه ... فالاعتراف بالخطأ فضيلة ولكنه لا يكفي .... لا ان يرشح نفسه ثانية في الانتخابات القادمة ويطلب من الناخبين وينصحهم ان لا ينتخبوه ... فهذا ايضا ضحك على ذقون العراقيين وغير مقبول مبدئيا... وعليه ان يعتزل السياسة ويعطي درسا لغيره من السياسيين .... ممن اخطأ بحق شعبنا ... ولديه الجرأة كعلاوي والشجاعة ليعترف باخطاءه ... وهذا الموقف احسبه انا شخصيا له .. لا عليه .. وأحترمه واجله على هذه الشجاعة .. بشرط ان يعتزل .. لان شعبنا لا يحتمل ولا يطيق المزيد من المغامرات والاخطاء ...

ونصيحتي هي على العلمانيين والليبراليين واليساريين ان يأخذوا درسا من هذه التجربة الفاشلة بعدم التحالف ثانية مع الاحزاب الدينية مهما كانت شعاراتها وان يوحدوا صفوفهم ويتجاوزوا الانانيات والمصلحيات الشخصية في تيار قوي موحد... لانه لا يمكن اقامة تحالف بين الاضداد ونجاحه... كما يحدث بين الماء والنار...

اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او إرتحلوا


 

free web counter