| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

نوري جاسم المياحي
Nouri1939@yahoo.com

 

 

 

الخميس 30/7/ 2009



الطائفية سلاح الضعفاء والمرضى النفسيين

نوري جاسم المياحي
Nouri1939@yahoo..com

لو سألنا اي انسان سوي وطبيعي ويفهم معني الطائفية لاجابنا ان الطائفية مكروهة ومبغوضة الى درجة اللعنة .. ولكنها من الاسلحة الفعالة والفتاكة عند استخدامها كسلاح .. وقد فسرها الدكتور علي الوردي بانها التعصب للعشيرة والمحلة والمدينة والمذهب والدين والوطن والقومية .. كلها تسمى بالطائفية.. كما اكد ان من الشائع استخدامها مرادفة للصراع المذهبي ولاسيما في العراق .. وهذا ما اقصده اليوم عند استعمالي لكلمة الطائفية .. وكلنا يتذكر كيف استخدم سلاح الطائفية المذهبية في الانتخابات الماضية وبواسطته تم حشد الناخبين للتصويت لاحزاب وشخصيات لم تكن معروفة للشعب العراقي تحت ستار القائمة المغلقة ورموز دينية معروفة ومستخدمين اسم المرجعية التي لم تكن واعية لاثار هذا السلاح القذر ومع الاسف الشديد .. ان اول من دعى لاستخدام هذا السلاح هو الدكتور احمد الجلبي عندما دعى لتأسيس البيت الشيعي .. ومن الطائفة الثانية اول من تبنى الحشد الطائفي هو الدكتور احمد الكبيسي حيث شكل هيئة علماء المسلمين .. ومن هنا بدأت الفتنة الطائفية التي لم يألفها المجتمع العراقي ولاسيما المجتمع البغدادي .. وهنا لابد لي القول ان الرجلان كانا مختلفين في الانتماء الطائفي ولكنهما متشابهان في امتلاكهما للمليارات .. في الوقت الذي يتضور العراقيين من الجوع والفقر والمرض ولم يقدم احدهما بالرغم من ثرواتهما الطائلة المال لبناء مستوصف وليس مستشفى او حضانة وليس مدرسة .. ولكنهما كانا السبب بشكل مباشر اوغير مباشر في نكبة مئات الالاف من العوائل العراقية نتيجة الحرب الطائفية خلال سنتي 2006 --- 2007 وانا احد الاباء الذين خسروا شابين من عينة الشباب المتعلم بلا ذنب او جريرة وينطبق هذا على الكثير من عائلتي ومعارفي .. لقد ترملت مئات الالاف من الشابات العراقيات وتيتم الملايين من الاطفال العراقيين بسبب الفتنة وان ذنب خطية الذين قتلوا او فقدوا وحتى المعتقلين والمعذبين بايدي الجلادين في رقاب من اسس لهذه الجريمة سواء كانوا متعمدين او غافلين.. ولكن ليس بغافل عن المجرمين .

وبعد ان اكتشف الشعب وفقراءه لما بيت وخطط لهم في ليلة ظلماء تنادى احرار العراق لوأد الفتنة واخماد نارها ,, ونجحوا بفضل الله وجهود المخلصين .. وادرك رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي قواعد اللعبة واسباب الفتنة فلهذا عندما حان اوان انتخابات مجالس المحافظات طرح نفسه كمحارب للفكر والاصطفافات الطائفية وشكل ائتلاف دولة القانون .. وبالرغم من ان هذا الائتلاف لاحزاب طائفية ولكنه ابتعد عن الشعارات الطائفية التي ملها وكرهها المواطن البسيط والمنكوب والمحروم .. وفعلا كانت النتائج في صالح المالكي وائتلاف دولة القانون .. وخسر المراهنين على النفس الطائفي والمدعومين من ايران الداعين لولايه الفقيه وتقسيم العراق الى اقاليم وهزموا شر هزيمة .. من خلال صناديق الاقتراع .. ولكنهم (الخاسرون) ومع الاسف الشديد لم ينسوا ولم يتخلوا عن سلاح الطائفية في حملتهم المقبلة

اما الفائزون من قائمة ائتلاف دولة القانون فلم يستفيدوا من ثقة المواطن والفرصة التي حصلوا عليها ولم يكونوا بمستوى المسؤولية التي حملوها وانا لست في مجال تعداد الاحباطات والمهازل التي وقعت منذ اعلان الفوز وحتى يومنا هذا لكي لا ازيد الطين بلة .. المهم اقترب موعد انتخابات مجلس النواب وفتحت المعارك الانتخابية ابواب السجال السياسي على مصاريعها واول من وجهت اليه النيران هو رئيس الوزراء الاستاذ المالكي والسعودية وربما غدا يضيفون اليهما امريكا كفلافل ولا ينسون اسرائيل كمقبلات .. انا وغيري من المتتبعين نعلم حق العلم ان الاستاذ المالكي يمتلك من الصفات القيادية ما لا يمتلكها غيره من السياسيين الوافدين من الخارج ولاسيما ممن يحمل اكثر من جنسية وولاء .. ولكن نقطة ضعفه هي في بطانتة ووزراءه .. ولاعطي مثلا بسيطا هو الاستاذ حيدر العبادي عندما كان وزيرا للمواصلات منح شركة عراقنا للموبايل عقد لا زال المواطن المسكين يئن من وطأته وينزف دما ..ولا زال النائب حيدر العبادي يصول ويجول وكأنه سيف علي ابن ابي طالب والاستاذ عباس البياتي لا يقل عنه شأنا .. اما المثل الثاني فهو السيد محافظ بغداد فقد ذهبت انا وجرجرت عائلتي البالغ عددها عشرين مظلوماً (بين زلمة وحرمة ) لانتخابه علما انني لم اشارك في اية انتخابات سابقة وبالرغم من جبروت صدام وسيطرة البعث .. فاذا بالرجل وفي اول فرصة ذهبية تسنح له يركض لاهثا لتعيين نفسه سفيرا ونسي بغداد واهاليها بين اكوام الزبالة .. هذا الرجل لم اعرفه شخصيا او اسمع به سابقا ولكن خابرني عليه عديل لي من كربلاء ورجاني ان انتخبه لانه شخص نظيف ومتميز .. فاصبت بالاحباط والندم عندما سمعت تعيينه سفيرا ( واقول له مبروك والف عافية على من يكدر يخلي بالسكلة ركي )..واتساءل من سيضحي وينقذ هذا الشعب من ورطته ؟؟؟

في خطبة يوم الجمعة اتهم خطيبها السعودية بدفع الاموال لتهديم البيت الشيعي وانا لن ادافع عن السعودية ودورها معروف للقاصي والداني والشباب السعودي المغرر بهم هم اول من فجر نفسه لقتل الابرياء العراقيين او نثر الاموال فاهل مكة اعرف بشعابها فكل دم عراقي شاركت بثمنه .. ولكن الدعوة لاعادة ترميم البيت الشيعي ( السيء الصيت ) الذي طالب به الخطيب .. خطاب طائفي مرفوض وممقوت لا يتلائم مع نكبة العراقيين في المرحلة الحالية .. اسأل ابناء النجف الكرام المعروفين بالغيرة والحمية العربية وهم اعرف مني بكم .. هل دفعت ولدا من اولادك قتيلا لا تدري اين قتل وكيف قتل واين دفن ؟؟ كما فقدت انا اولادي ونهب مالي ؟؟ بسبب دعواتكم الطائفية ؟؟ الا تعسا للطائفية وبيوتها البيت الشيعي والبيت السني وسيبني الاحرار البيت العراقي الشامخ الذي يعيش فيه كل العراقيون بأمن وسلام ..

بالامس قام احد السادة المعممين ممن يتصدرون العمل السياسي اليوم في العراق بزيارة احد الجوامع في منطقة الرحمانية في بغداد للترويج الدعائي لحزبه تحضيرا لخوض الانتخابات المقبلة واجتمع بأهاليها بحجة المصالحة الوطنية .. واقول لهذا الرجل .. اترك الناس بحالهم .. هم لم يقتلوا بعضهم بعضاً وليس بينهم خلاف او زعل لكي يتصالحوا .. اتركوهم بمأساتهم ومعاناتهم والفقر المعشعش بينهم ولا يحتاجوكم للمصالحة لانه لا توجد مشكلة بينهم ليتصالحوا.. اليس من الافضل قيامكم بزيارة المعدمين والجياع والمصابين بالجرب من ابناء النجف في بحر النجف والذين يعتاشون على اكوام الزبالة ؟؟؟؟ اليس هؤلاء احق بزيارتكم من اهالي منطقة الرحمانية ؟؟؟ وانت نجفي  .
اما اساليب الشحن الطائفي والتي ارفضها جملة وتفصيلا لانها لن تخدم اي طرف من الاطراف فادرج نص ما نشرته شبكة الفيحاء للاخبار وانا خجل من اعادة نشره .. ولكننا يجب ان نحافظ على حقوق النشر للناشر :

عاجل .. الغاء الاذان الشيعي من قناة العراقية

بغداد - الفيحاء الاخبارية
طبق رسميا اليوم في صلاة الظهر الغاء الاذان من على شاشة قناة العراقية بامر من مكتب رئيس الوزراء والاكتفاء باشارة مكتوبة حان الان موعد اذان الظهر
اعلن ذلك مصدر من دائرة الاخبار في قناة العراقية واضاف ان هذا القرار طبق بالرغم من اعتراض مدير الاخبار عبد الكريم حمادي الذي استلم الامر الاداري في الساعة العاشرة صباحا من قبل مدير شبكة الاعلام العراقي الدكتور عبد الكريم السوداني لكنه جوبه بصرامة من المدير العام . وقال له ان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء فور عودته من اميركا اتصل وقال يطبق هذا القرار من اجل اتمام المصالحة الوطنية ويشير المصدر ان الامر فرض على رئيس الوزراء في اميركا بطلب من السعودية التي ابدت موافقتها على استقبال رئيس الوزراء العراقي بعد تطبيق هذا القرار الذي يعد اخر شروط تحقيق المصالحة الوطنية بعد تحقيق الشروط السابقة ومنها عودة ضباط الاجهزة القمعية للنظام السابق الى قيادة الاجهزة الامنية الحالية وتعويض البعثين واحتساب رواتبهم السابقة من تاريخ هروبهم من العراق قبل التاسع من نيسان لعام 2003 وعدم اصدار قرار كفالة اليتيم العراقي وذكر المصدر الى ان الالغاء طبق على صلاة الظهر لمعرفة مدى وماهي ردة فعل الشيعة على هذا القرار واذ لم يصدر اي اعتراضات سيتم الغاء الاذان في باقي الاوقات

الفتنة الطائفية حمرة خضرة (كما يقول العراقيون ) ولا اريد ان اعلق فالموضوع واضح ولا يحتاج الى تعليق .. اناشد الاستاذ المالكي وانا عراقي عربي شيعي .. ان اهل العراق مزيج من الطائفتين وما دام الموضوع طرح علناً ولاغراض انتخابية سياسية رخيصة واستغلال طائفي بغيض ان يأمر بالاكتفاء بكتابة حلول موعد الاذان في بغداد وضواحيها على شاشة الفضائية العراقية لانها فضائية الحكومة الرسمية ولكل العراقيين .. ومن يريد الاستماع الى اذان طائفته .. فعدد الفضائيات الطائفية لكلا الطائفتين ، حدّث ولا حرج وبالعشرات .. كي لا يزعل هذا او ذاك .. وكفى الله المؤمنين شر القتال ,,الا تتفقون معي ان الطائفية سلاح الضعيف والمريض نفسيا ؟؟؟؟؟










 


 

free web counter