كتابات اخرى للكاتب على موقع الناس

 

الجمعة 28/9/ 2012

لمن اشكو النفاطة الشفاطة اللفاطة ؟؟؟ نوري جاسم المياحي اكو مثل عراقي يكول ( النار ما تحرك الا رجل واطيها ) والعراقيين اللي هم كبار بالعمر يفهمون هاي الامثال ... بس جيل الشباب الحالي للاسف ما يفهموها ... والمصيبة أحنا نشوف الشاب منهم ما داير بال ومقندل ومسطول ... وشايل الموبايل ولابس السماعات باذنه ويسمع اغاني لا تطرب حتى الحمار ... ولكن تشوفه يتموع ويتمايل على اساس هو متونس وطربان ... واني اكول لامثال هؤلاء البريكية ... طيح الله حظ هؤلاء الصيصان واكيد انتو تعرفون شنو الصيصان ؟؟؟ والصيصان تعني كتاكيت او افراخ الدجاج ... ولهذا السبب نشوف الوصف اللي ينطبق على الشعب العراقي اليوم... صاير مثل الدجاج كارص بالكن لا يحجي ولا يكول ولا يحرك ساكن ... ياكلون الكفخات والدمغات وهمه الممنونين ... ليش يابه ؟؟ لان المرجعيات الدينية (بفرعيها وشقيها) راضية ومرضية ومدغلصة على الوضعية .. واسفاه  واحسرتاه على ايام زمان .. ايام كان العراقي من يمشي يتظاهر بشارع الرشيد وبدرابين بغداد والنجف ... جان يهز الكاع هز .. نرجع لسالفتنه ... وحكومتنه حكومة الشراكة الوطنية الرشيدة وهي توزع النفط على المواطن ببطاقة انيقة جميلة ملونة بالوان زاهية . وامثالي من الفقراء المساكين .. يحتفظون بالبطاقات بمكان امين كي لا تضيع .. ولكي يستفيدون منها عندما تتكرم علينا وزارة الشهرستاني والمطلك وتطلق سراح واحدة من هاي البطاقات ... وهنا تعم الفرحة والرقص والحبور وتنتشر الانباء السعيدة بسرعة البرق بيننا نحن الفقراء المساكين ونركض مسرعين لاستلام الحصة لخزنها لايام الشتاء البارد القارص اللي يخترق اللحم ويوصل للعظم .. ولكي نشعل الصوبات القديمة التي تثعول بالدخان وتسممنا باول وثاني وثالث اوكسيد الكاربون .. ومع كل هذا نفرح ونفرح ونفرح ... اذ حلت علينا بركات النفطساني .. ولكن الفرحة للاسف لا تتم ويحل محلها الكأبة والاسى والحزن .. من تبدي عملية شراء النفط ... اذ تبدأ تلف وتدور على محطات الوقود (البانزينخانات) ولاسيما في (قضاء ابو غريب) وساعة السودة تحل علينا من تبدأ الروحات والجيات وكلها فاشوش بفاشوش .. تذهب للمحطة وتتوسل وكأنك تستجدي .. اذ يقابلك العامل وكأنه رنكو لا يتفاهم .. ما كو نفط .. ما استلمنا.. ما وصل .. تعال العصر ... تروح العصر ... تعال باجر من الغبشة او الجواب المضخة عاطلة .. روح تعال باجر لو بعد اسبوع وعلى هالرنة طحينج ناعم .. وهكذا تستمر المماطلة والتسويف والاستهانة بمشاعرك وانسانيتك ومواطنتك ... وفي اخر المطاف يقول لك العامل (النفط توزع وخلص) وعندما يشعر بالحاحك الزايد عن اللزوم وخيبة الامل والحزن على ملامحك .. يقول لك هاك رقم التلفون وخابرني يومية واني اكلك شوكت راح يجي النفط.. والنتيجة تخلص المدة وانت ما محصل وما شايف النفطات ... الله ينتقم من كل ظالم : هي نفطات لو طلعت زقنبوت ؟؟؟ ولمن لا يعلم .. او يعلم ومدغلص .. الحقيقة والسبب هو الجشع واللصوصية والفساد الاداري وحتى الصراع السياسي بين الكتل السياسية وراء هذه السلوكية الشائنة المخجلة والمؤذية لاصحاب البانزينخانات.. اناس حرامية وطماعين الى درجة الحقارة والنذالة... واما الغاية من وراء محاربة المواطن المسكين الفقير المهتوك فهي لابتزازه ماديا لانه لا يستطيع الاستغناء عن النفط ؟؟؟ من المعروف والمعلن ان السعر الحكومي للتر النفط الابيض 150 دينار .. اي ان كل 50 لتر ب7500 دينار ولكن في الواقع لا يقبل صاحب المحطة في مناطقنا باقل من 10 الاف دينار ولا يعطيك الحصة كاملة وانما اقل ب3-5 لترات .. وان كلفت احد الوسطاء باستلام حصتك فيجلبها لك للبيت 45 لتر ب 15000 دينار ... علما يباع اللتر الواحد في الشتاء ب 1000 دينار اي تشتري 50 لتر ب 50000 دينار وعند الضرورة ربما اغلى .. والدافع وراء هذه الظاهرة هو الفساد والرشوة وقلة الغيرة والطمع .. فقد فقد الجميع الرحمة والامانة والحس الوطني والمصلحة العامة وحق المواطن بالحياة .. للاسف الموظف مرتشي وفاسد وغير كفوء .. وكذلك عضو المجلس المحلي .. وصاحب المحطة ... الكل متواطئون ... ولاحظت ظاهرة تخريبية ثانية وهي موضة شراء البطاقات ويتراوح سعر البطاقة الواحدة من 5000 دينار تشترى من بسطاء المواطنين والنسوان ... ليصل سعرها الى 25000 دينار للبطاقة الواحدة... تصل للتجار الكبار والمضاربين بالسوق النفطي .. دعونا نتساءل يا احرار العراق ؟؟؟ الا يوجد مسؤول او امن اقتصادي او موظف شريف يسأل نفسه ؟؟ من وراء تجميع هذه البطاقات وأين يذهب النفط المخصص لها .؟؟؟.. اين تهرب او تصدر هذه الكميات الهائلة من النفط ؟؟؟ وانا اتساءل اين انتم نائمون يا مستشاري المالكي ومريديه ومطبليه ؟؟ ويا دكاترتنه الشهرستاني والمطلك والنواب اللي تدعون النزاهه ؟؟؟ اكتفي بهذا واعتذر من الاخوة الذين يعاتبوني باستمرار وينصحوني بان لا اكتب ... لانه ما يفيد الحجي وماكو احد يدير بال لا الي ولا لغيري ولا لكل الشعب العراقي حتى لو مات من الجوع ... المهم عندهم الخروج على الفضائيات والتصريحات المملولة والممجوجة عن اجتماعات الطالباني والمؤتمر الوطني الموعود وورقة الاصلاحات وقانون العفو العام ... وقانون بنى الشفط واللفط التحتية ... لكم الله يا فقراء ومساكين ابوغريب والعراق اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا