كتابات اخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأربعاء 26/12/ 2012

الطائفيون والعملاء ينفذون مخططات الاحتلال ... فأنتبهوا وقاوموهم نوري جاسم المياحي  منذ فترة وانا ازداد يقينا يوما بعد يوم ان عملاء الاحتلال الامريكي والصهيونية العالمية يحققون انتصارات واضحة في تحقيق الهدف الامريكي والصهيوني في تمزيق العراق الى اشلاء واقاليم طائفية ضعيفة ومتهالكة تمتلك مقومات الموت أكثر من مقومات الاستمرار بالحياة ... كلنا نذكر كيف ان قوات الاحتلال الامريكي كانت ترسل ممثليها للاحتكاك بالمواطنين في الشوارع والحارات وعلى شكل اجراء حوارات واحاديث ونقاشات في مظهرها بريئة مع المثقفين العراقيين وانه ثبت فيما بعد انهم كانوا يروّجون لفكرة تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم طائفية (كردي – سني – شيعي وعرف فيما بعد خطة بايدن لتقسيم العراق)... وبحجة التخويف من عودة الدكتاتورية ... ورفع المظلومية عن الكرد والشيعة ... وكنت شخصيا أستهزأ من هذا الطرح ولم يدر بخلدي ان يأتي يوم ... ويتجاسر البعض من العراقيين للدعوة علنا لتقسيم العراق ... تحت شعارات اوجدها الاحتلال وروجها العملاء الخونة .. وتحت شعار رفع المظلومية عن السنة بعد ان كانت عن الكرد والشيعة ( يا لمهازل السياسة والعمالة ويقودها اعداء العراق ) ممن رضعوا الخيانة والعمالة في خارج ألعراق ... كلنا نعلم ان دستورهم القذر كتب لتحقيق التقسيم المرسوم من قبل نوح فريدمان وبمباركة العملاء العراقيين الوافدين مع الاحتلال وهم معروفين لشعبنا ... ويشاع ان الكويت قد دفعت 20 مليون دولار لاحد نواب البصرة للترويج اولا لاقليم البصرة .. وبعد ان فشل في ذلك ... تحول للدعوة الى تشكيل اقليم من ثلاث محافظات (البصرة وميسان وذي قار) وكلها محافظات نفطية ... وبعد ان فشلوا في دعوتهم القذرة وأفتضاح تكتيكها ... لجأوا الى دعوة تشكيل أقليم الوسط والجنوب المؤلف من تسع محافظات .. وايضا فشل هذا المخطط .. كنتيجة لوعي وتصدي الوطنيين والعروبيين من العراقيين لهذه الخطوة المدمرة لوحدة العراق ووجوده .. ولكن اعداء وحدة العراق الواحد الموحد من عملاء واذناب الاحتلال .. لم يتعبوا ولم يهنوا وانما واصلوا مخططاتهم الخبيثة بالعمل والترويج للتقسيم ... وكانت مواقف قيادات التحالف الكردستاني تصب في هذا المصب ايضأ وللاسف الشديد ونجحوا في محاولاتهم لحد الان بتخطيط واستعدادات ذكية وبهدوء مدروس ... وقد تمكنت هذه القيادات الكردستانية من فرض واقع على الارض يرفضه كل مثقف عراقي يؤمن بوحدة التراب العراقي.. وللاسف بروز ظاهرة القبول عند الكثيرين من المواطنين القصيري النظر ... بعد ان زرعوا في نفوسهم الخوف والرعب من اندلاع الحرب الاهلية بين العرب والاكراد اولا وبين السنة والشيعة حاليا والتي ذاق ويلاتها شعبنا ولعقود من الصراع المر ... ومع هذا ما زالت هناك قوى رافضة للتقسيم وبالرغم من المخاطر الظاهرة للعيان ولا اكتمك سرا (انا شخصبا احدهم).. للوصول الى هدف تقسيم العراق .. دفعهم الى اتباع تكتيك جديد وحقير وهو تأجيج الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة ... وهنا اقف وقفة سريعة مع تسارع الاحداث الاخيرة واحذر منها وكلها تصب في انجاح المخطط الاحتلالي الاستعماري الصهيني وبايادي تسمي نفسها عروبية عراقية.. والحقيقة انهم عملاء واعداء للعراق والعروبة والاسلام... وهنا لابد لي ان اوجه اللوم الى شخص المالكي وسياسته الهوجاء والرعناء والمترددة والضعيفة واطماعه الشخصية التي اوصلتنا الى هذا الموقف الكارثي والوم وبشدة مستشاريه الى درجة اشكك ان البعض منهم يعمل على أنجاح نفس المخطط الحقير وهو تقسيم العراق والتي بدأت في ازمة المالكي مع الاقليم وطارق الهاشمي وحماياته ... والتي تبنتها كتلة العراقية بزعامة علاوي والنجيفي ... وتولت قيادة الحملة الطائفية الشعوائية ... الاردغوانية التركية العثمانية الجديدة ... ولا ننسى اخطاء المالكي ومستشاريه القاتلة والمواقف الرعناء .. وحقد الحاقدين .. وازمة المرضى النفسيين.. واهواء الساسة والشيوخ من الطائفيين لاستمرار النهب والفرهود ... في هذا الظرف الحزين برزت وطفت على السطح أزمة حماية وزير المالية رافع العيساوي واعتقالهم بطريقة سخيفة ومفتعلة (وللاسف اقولها وبصراحة انني شخصيا اعتقد ان كل ما يجري اليوم في العراق مخطط ومرسوم له وينفذوه بهدوء وتأني ... وبالاتفاق المسبق فيما بينهم .. والا فاقنعوني كيف يتحول صديق اليوم عدوا بلمح البصر ؟؟ كما حدث بين العيساوي والمالكي !!!!) ... او الهاشمي والمالكي .. والحبل طويل .. والغريب ان يتحول اعتقال عشرة اشخاص الى تهمة اعتقال سنة العراق وهم يمثلون نصف الشعب العراقي ؟؟؟ فهل هؤلاء المعتقلين اصبحوا بقدرة قادر ممثلي طائفة السنة ونصف الشعب ؟؟؟... وكلنا نتذكر كيف قامت الحكومة الحالية نفسها وبنفس الوزراء وقبل اشهر باعتقال المئات بل الالاف من البعثيين والضباط السابقين الابرياء .. وبلا سبب او ذنب ارتكبوه ... وبحجة تخطيطهم لانقلاب عسكري ضد المالكي ... كلنا نسمع ويوميا .. بأن العشرات بل المئات من العراقيين والكثيرون منهم ابرياء يعتقلون على الشبهة ولا احد يحرك ساكن .. فهل حماية العيساوي على رأسهم ريشة ؟؟؟ واصبحوا قميص عثمان ؟؟؟... اعتصامات وعصيان مدني ... وقطع طرق ... ورفع اعلام اقليم كردستان (وهذه الخطوة واضحة وغير لائقة بحق اهالى الانبار العروبيين الكرام)... وتصريحات مشحونة من اردوغان يتجاوب معها النجيفي وعلاوي والمطلك... ورفع شعارات طائفية مكروهة وملعونة وتهييج البسطاء من الناس بحجة المظلومية لطائفية السنة .. بربكم هل الشيعة مبربعين ومترفهين بالسكن الراقي والمدارس الحديثة والخدمات الطبية والكهربائية والامن .. يا ناس كل الشعب متورط بهذه الحثالة من الحرامية ... فلا فرق بين عربي او كردي او سني او شيعي ..يا طائفيون ويا انفصاليون ... لعبتكم مفضوحة .. الشعب كله مظلوم وهم يصورون ويعطون الانطباع كأن المالكي الممثل الوحيد والشرعي لشيعة العراق وكأن بقية الشعب العراقي يعيشون بالربيع والخير والبركة وبينما هم يعيشون بالجحيم ؟؟؟ وحتى وصل بالبعض منهم وبصلافة يهدد باحتلال بغداد ... كأن بغداد مدينة لطائفة معينة او قومية معينة .. والله هذه مهزلة وتمثيلية يقودها من يريد جمع الاصوات للفوز بانتخابات المحافظات وعلى اعصاب ودماء الشعب المسكين ... وبعد ان انكشفت سرقاتهم وبانوا على حقيقتهم ... واحتقرهم الوطنيين من ابناء شعبنا .. بالامس استمعت الى اصوات مبحوحة من قبل اعداء العراق وهم يهيجون ( طائفيا ) وهم يناشدون ابناء سامراء وعشائرهم للتمرد والعصيان وكما فعلوا بالشعب السوري المظلوم ... وربما سيهيجون اهالي نينوى وصلاح الدين وديالى ... فهل هذا نهج وطني صحيح وشريف وديمقراطي ...؟؟؟ فهل هذا نهج عروبي اسلامي نزيه ؟؟؟ لا والله ...ما هو الا موقف خياني للاسلام وللعروبة والعراق ... وهنا لابد لي ان ابين سبب خوفي لما لاحظته من اتجاه عند البعض من الوطنيين العراقيين ... فبدأو بالقبول بفكرة التقسيم والاقاليم وبعد ان احسوا وشعروا بمخاطر الحرب الاهلية الطائفية ستندلع والتي لا سمح الله اذا اندلعت ... ستحرق الاحضر واليابس .. قتل واستنزاف وتدمير وتهجير ... وثقوا بالله ... الضحية الوحيدة هم فقراء الكرد والعرب من السنة والشيعة لا غير... اما عوائل الهاشمي والعيساوي والمالكي والحكيم والصدر والبرزاني والنجيفي وبقية الساسة ... فلن يصيبهم اذى او ضرر ... لا هم ولا عوائلهم ... وحتى اصدقاءهم ... اناشد واقول بل اتوسل يا عقلاء وحكماء العراق ... انتبهوا لما يراد بالشعب ... وحتى لو فرضنا ان العراق قسم الى اقاليم ثلاث ... فلن يستفيد فقراء ومساكين شعبنا ... فهم يريدونها حرب طائفية شعواء لا تبقي ولا تذر ... خروجنا من المأزق والمستنقع الجايف هذا... هو بالالتفاف حول التجمع الوطني لانقاذ العراق من ادران عملاء الاحتلال والتقسيم .. اللهم احفظ العراق واهله ... اينما حلوا و ارتحلوا ..