| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

نوري جاسم المياحي
Nouri1939@yahoo.com

 

 

 

الجمعة 21/12/ 2012



خذوه هسه.. وبعدين يثبت نفسه حصيني

نوري جاسم المياحي 

المواطن العراقي المسكين لا يصدق ما يحدث حواليه ويوميا وفي كل ساعة يصحو على مشكلة جديدة تأتيه من حيث لا يدري .. لا يصدق انه سيصحو من ازمة الا ليجد نفسه في ازمة جديدة .. وان الجميع اتفقوا على تدمير اعصابه ..

فهو لم يصحو من صدمة اصابة الطالباني بالجلطة الدماغية ... حتى اطلقت البيشمركة الكردية صواريخها على طائرات الهيلوكوبتر العراقية .. ودخل التركمان على خط الازمة .. عندما اعلنوا ان الصواريخ سقطت على بيوت التركمان العزل...

وسمعنا انه في صباح الخميس طار الطالباني الى المانيا وكما يقولون لاكمال العلاج ... وبما انني كعراقي ومن طبعي ان اشكك في كل ما اسمعه ... اقول ربما سفره كان مقصودا لحين اعداد طبخة مقبولة بين الاطراف المتصارعة ... وربما كما حدث للمرحوم ياسر عرفات .. والباقي انتم تعرفوه ..

وهنا لابد لي من الفات نظر اخي القاريء .. ان الاعلام المعادي للمالكي (بالمناسبة انا لست من المدافعين عن المالكي ولكن الحق اقوله) بدأ يروّج الاشاعات وينشر وبتركيز واضح ان المالكي هو الذي سبّب للطالباني الجلطة الدماغية ( بسبب عركة الحبايب بينهما ) ... اي استخدام مصيبة الطالباني لاسقاط المالكي (اي لعبة وسخة وواضحة الاسلوب والهدف ) ... وهي استخدام الحق والباطل في خصوماتهم السياسية والانتخابية .. وانا اقول ... اللهم استر من الانتخابات القادمة ومن خباثة ودناءة الساسة ..

في مساء الخميس ... صدمت باخبار ازمة جديدة ... ومطالبات جديدة باستقالة المالكي .. وممن ؟ من وزير ماليته ؟؟... ونائبه المطلك والنجيفي ورئيس الحزب الاسلامي اياد السامرائي ( اي باختصار قيادة العراقية .. علما ان الدكتور اياد علاوي بدأ كعادته كان اول من فتح النار على المالكي ) .. وعلى خلفية اعتقال حماية العيساوي وزير المالية الحالية .. ولنأخذ الموضوع ببساطة ونتعامل معه بسطحية وليس بعمق كما يجب ... ونجاري تجار السياسة الفاشلين والمتنازعين والمتبارين على حرق اعصاب المواطنين من امثالي ... من اجل المنصب والكرسي ..

- فقد صرح العقيد سعد معن (كما قرأت اسمه).. الناطق باسم الشرطة .. انهم ذهبوا لاعتقال احد منتسبي حماية العيساوي ... فتصدى لهم العقيد محمود العيساوي (امر فوج الحماية)... لمنعهم من اعتقال المطلوب ... مما دفعهم لاعتقال العقيد محمود نفسه وربعه (جميع الحماية) اي بالجملة كالعادة المعمول بها هذه الايام ( اخذوه وبعدين اثبت نفسك حصيني )

- صرح الوزير العيساوي ان عدد المعتقلين 200 عنصر اي ما يقارب من فوج ..( اللهم زد وبارك ) فزعة عشاير !!!
- علما ان الخبر اعلنه الوزير بمؤتمر صحفي عقد ببيت العيساوي .. وبحضور النجيفي والمطلك والسامرائي والله اعلم من كان مجتمعا معهم ايضا ( باختصار... صايرة فزعة عشاير وليس سياسة ولكن ذات نكهة انتخابية من لون واحد للاسف )

- وانا كمواطن اتساءل وبس ... اذا كانت حماية الوزير (200) شخص .. وطبيعي هؤلاء بس المعتقلين ... والله اعلم كم عدد الحماية ممن اسعدهم الحظ ولم يعتقلوا .. ( بربكم هي هذه وزارة ووزير ..؟؟ لو جبخانة عسكر وسلاح وميليشيات عشائرية ) .. والمواطن المسكين تحت المطرقة ... طاخ طيخ طوخ .. وكلها موت وقتل وتفجيرات واعتقالات وهجمان بيوت وطيحان حظ كما يقولون ..

- لفت انتباهي ان الوزير عيساوي ومسؤول الحماية ايضا عيساوي ... وبالتأكيد نص او اكثر المعتقلين هم من البو عيسى ( انطلاقا من ان الاقربون اولى بالمعروف بالمكاسب والامتيازات وحتى بالاعتقالات وطيحان الحظ ... كلها عشاير بعشاير والحمد لله ... العراق يتقدم )

من هنا لو فكرنا بهدوء وروية وموضوعية ... هل تستحق المنافسة الانتخابية كل هذه الملعوبة وهذه الاذية ؟؟؟...

هذه الضجة الاعلامية ... وحتى لو سألنا الحمار بالشارع ...عن الدوافع ومن وراءها ... لاجابنا انها لاسباب الدعاية والاصطفافات الانتخابية .. بربكم ما ذنب المواطن لكي يتحمل هذه التمثيليات السخيفة والبايخة ..؟؟

البرزاني وجبار الياور من صفحة بالشمال يهيجوها ...

الطالباني وبرهم صالح من صفحة ...

المالكي وجوقته الموسيقية كحسن السنيد والشلاه من صفحة النجيفي والذي قطع زيارته للهند ورجع كالقضاء المستعجل .. يجر من صفحة ...

والمطلك والعيساوي والسامرائي يجرون من صفحة ..

ودخل مشعان الجبوري على الخط ايضا

وراح يجي دور القائد المفدى مقتدى الصدر والاعرجي والدوري .. يجرون من صفحة

ولا ننسى الشاب المليح ذو المنطق الرجيح السيد عمار الحكيم ويجر من صفحة ...

بربكم ما ذنب المواطن العراقي في كل هذه المعمعة ؟؟؟ مزيد من النفايات والمزابل ...
مزيد من تعثر الخدمات ... مزيد من الاختناقات ... مزيد من البهذلة والمهزلة...

وأما بالنسبة للسياسيين واصحاب القرار المنعمين والمرفهين فمزيد من المكاسب والامتيازات والتصريحات والسجالات والاعتقالات والتصفيات لخصومهم ...

الفقراء والمساكين ... يتعرضون الى مزيد من المرض والجوع والبهذلة ... والقادة المحترمون نراهم على المناصب والمكاسب يتقاتلون ... والله عيب على هؤلاء ما يفعلون ... وعيب على المواطنين السكوت على هذا الوضع المشين والمهين ...

وعيب على الاعلاميين ووعاظ السلاطين ولهذه المهازل يروجون ... ولمثل هذه المواقف يحرضون ويطبلون ..

فعلى الشعب ان ينزع لباس الجبن واللامبالاة والخنوع ... ويكنس الجميع وبلا استثناء لاحد من السياسيين ... كبيرهم وصغيرهم وتنظيف المنطقة الغبراء والعراق من ادرانهم وفسادهم ... لان كل هذه التمثيليات يلعبوها لكي يعودوا للحكم ( اي مثل ما يقول المثل العراقي ... كلهم متفقين على لعب ادوارهم وبالاتفاق ... واحد يرفع والاخر يكبس .. اي كل واحد تافل بحلك الثاني ... ولا حول لنا ولا قوة لنا واعوذ بالله منهم جميعا ) ..

الرحمة ... الرحمة ... باعصاب المواطن والشعب العراقي ...

واناشد كل الخيرين من الشباب المستقلين والعاطلين ... والفقراء المعذبين ... والارامل والايتام وعوائل المفقودين .. والمعتقلات والمعتقلين .. ان يتظاهروا في ساحة التحرير ... الساعة العاشرة من صباح يوم 25 /2 /2013

اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...

 

 

free web counter