| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

نوري جاسم المياحي
Nouri1939@yahoo.com

 

 

 

الخميس 20/8/ 2009



المفخخة الفيروسية سلاح يستخدم لاسكات الاقلام الحرة

نوري جاسم المياحي
Nouri1939@yahoo.com

قبل ايام نشرت مقالة بعنوان ( لو كنت ارهابيا لمزقت لثامه ولو كنت قائدا لعاقبت امر لواءه ) وجهت فيه نقدا للمراتب التي تقف في نقاط التفتيش الكثيرة والمتقاربة والتي اذاقت المواطنين الامرين من خلال التأخير والاسئلة البايخة التي يسألها الواقف في نقطة التفتيش ويبدو ان الموضوع لم يعجب المسؤولين او الرقابة .. فوجهوا لبريدي وحاسبتي رسالة مفخخة بفيروس اسكتت بريدي وحاسبتي .. قد يسأل البعض كيف فتحت رسالة لم اعرف مصدرها .. الجواب بسيط .. انني عادة لا افتح رسالة لا اعرف مصدرها ولكن ما خدعني هو موضوع الرسالة وهو (ساعدوني لانقاذ طفل مخطوف) وبما اني منكوب حيث خطف لي ولدين .. واتعاطف مع كل منكوب مثلي .. وبناء عليه فتحت الرسالة التي لم تحتوي على معلومات حقيقة وفي هذه اللحظة تجمد البريد وبدأت الحاسبة تغني شيش بيش .. الحمد لله اذ اكتفوا بالبريد والحاسبة لان ما جاء في المقالة لم يكن قويا او يمس اشخاص بالاسم وانما بالريش كما يقول العراقيون .. ولو كنت قد ثقلت العيار لارسلوا المسلحين الملثمين لتصفية الحساب ..

النقد الذي يوجهه اي كاتب لا يستهدف شخص او مسؤول معين وانما للفت نظر المسؤولين لتصحيح اخطاء ومسارات لكي يتجنبوها .. فالى متى يبقى المواطن يهان ويستهزأ به وهو لا حول ولا قوة عنده من قبل اناس عندهم القوة والسلطة وحتى يمتلك حق القتل اذا شاء ولا قانون يحاسبه او يحمي المواطن من استهتاره او استهزاءه ؟؟؟؟؟ انا متأكد ان السادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع او رئيس اركان الجيش نزولا الى امر الفوج والسرية .. لا يشعرون ولا يحسون بمعاناة المواطنين في نقاط التفتيش من تأخير واختناقات واسئلة بايخة وسخيفة لا علاقة لها بالامن لا من قريب او بعيد ( منين جاي ؟؟ وين رايح ؟؟) وصبات تعرقل السير وتسبب الاختناقات .. المسؤولين كلهم لا يقفون في نقاط التفتيش ولا يعانون معاناة الطالب الجامعي الذي يخرج من داره قبل ساعتين ليصل الى جامعته او دائرته بسبب نقاط التفتيش التي كرهها وملها الشعب وساعتين في العودة للبيت اي يضيع يوميا اربع ساعات بالطريق .. اما آن الآوان لاعادة النظر باعداد هذه النقاط والاستعاضة عنها بدوريات النجدة المدربة والسريعة والكفوءة وكما كان معمولا بها سابقا ؟؟؟ ولاسيما وان التفجيرات والمفخخات تزداد يوميا والانتخابات تقترب وسخونة الاوضاع ستتزايد ؟؟ ولم تقدم نقاط التفتيش هذه الامان المطلوب للمواطن .. وللمعلومات فأن بغداد الكبرى كان فيها خمسة نقاط تفتيش على مداخلها وعلى الطرق العامة الداخلة من الموصل والبصرة وكربلاء وبعقوبة والرمادي .. اما اليوم فأقدر العدد بخمسين الف نقطة تفتيش .. يجب ان نعترف بحقيقة ان الزيادة في العدد لا تخدم الامن ولا تمنع التفخيخات ..
 


 

free web counter