| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

نوري جاسم المياحي
Nouri1939@yahoo.com

 

 

 

السبت 15/12/ 2012



شعبنا من يصنع الطغاة

نوري جاسم المياحي 

لابد للعراقي ان يتوقف متأملا ... متسائلا ... لماذا قادتنا وحكاما يتميزون بالانفرادية والطغيان الى درجة ان يتحول احدهم الى ديكتاتور عندما تسنح له الفرصة .. او يتسلم السلطة ؟؟؟ البعض يشخصها ويصفها بالميكافيلية ... وانا اعتقد (واعوذ بالله من كلمة انا) بالظاهرة او الخصوصية العراقية ... واليكم توضيح وجهة نظري البسيطة والمبنية على ملاحظات شخصية .. تراكمت على مر العقود التي عشتها ... وهي وجهة نظر غير مبنية على اسس علمية وبحثية في علم النفس او علم الاجتماع ... فلهذا اقدم اعتذاري لذوي الاختصاص ان اخطأت في التحليل ..

فصلت شخصيا من الدوام في الاعدادية عام 1957ولاسباب سياسية ... فاضطررت للعمل كعامل في محل اخي الواقع في شارع الرشيد وفي المنطقة المقابلة للشورجة ...

وفي ذلك الزمن كان يقف في وسط الشارع شرطي المرور ... تحت مظلة (نسيجية) يبلغ قطرها حوالي متر ونصف تقف على قاعدة دائرية ترتفع عن الارض بحوالي 30 سم ومتميزة باللونين الاسود والابيض... ويتميز الشرطي بقبعته الفلينية وملابسه السترة البيضاء والسروال الاسود... وصافرته الهوائية (مثل صافرة حكم كرة القدم) والتي كنت اسمعها واتابعها من خلال تكرار الصفير المتميز وحسب الضرورة ... فكان يرتفع او ينخفض او يتسارع حسب قناعة الشرطي بالمخالفة او الظرف المروري ...

كان المرور في شارع الرشيد باتجاهين ذهاب واياب ... علما بالاساس كان عدد السيارات في بغداد وعموم العراق قليلا جدا... وحتى عدد المشاة في الشارع قليل لان عدد سكان العراق كان بحدود (5) ملايين نسمة... بالرغم من كون المنطقة تعتبر المركز التجاري في العراق وليس في بغداد فحسب ...

وكعادة الناس من اصحاب المحلات التجارية انذاك ولقلة المشترين ... كنت اجلس على كرسي خشب بسيط امام المحل منتظرا مجيء زبون او مشتري و اراقب الناس والمشاة (والكثير منهم اجانب امريكان وبريطانيين وهنود وعجم ويرطنون بلغات متعددة ومختلفة) ... وايضا كنت اراقب السيارات وانواعها وهي تنساب ببطء مارة من امامي.. وفي بعض الاحيان كنت استمع او اتحدث الى بائعي النايلون وكل منهم احتل دنكة (العمود الكونكريتي المقابلة لمحلنا والتي لا تبعد اكثر من مترين) وهم يرصون رولات النايلون حول الدنكة وهي مربوطة بحبل كي لا تسقط على الارض ... ومن الجدير بالذكر ... كانت هذه البضاعة في بداية دخولها للعراق وتعرف الناس عليها واستخدامها كسفرة بدل الصينية المعروفة ... حيث لم تكن مادة النايلون منتشرة قبل عام 1956 ... واذكر ان هذه المهنة كانت جديدة واختص وبرع بها سكان الصرائف المهاجرين من العمارة الى بغداد (والذين كان اهالي بغداد يسمونهم بالشروكية وهذه التسمية اطلقت عليهم لانهم وافدون من المنطقة الشرقية من لواء العمارة انذاك) ...

واذكر ايضا كيف حرفت هذه التسمية وصبغت بطابع سياسي وطائفي فيما بعد ... فمن المعروف ان هؤلاء المهاجرين منحدرين من طبقة الفلاحين الفقراء والمسحوقين من قبل شيوخ الاقطاعيين في الريف ... وبما ان الحزب الشيوعي كان انذاك يمثل جبهة الدفاع الثوري عن مصالح الفقراء ... فلهذا نجد ان 99 % منهم كانوا يؤيدون ومن مناصري الحزب الشيوعي ..

وهناك صفة ثانية اشترك فيها هؤلاء المهاجرين ... الا وهي انهم من اتباع المذهب الجعفري (الامامية الاثنى عشرية ومن محبي ال البيت) وبعد الثورة رفع ونشر المعادين للفكر التقدمي تسمية (ش - ش- ش) اي شيعي – شيوعي – شروكي ... والتي اسست للفكر الطائفي والفتنة الطائفية الممقوتة في العراق فيما بعد والتي لم تكن معروفة في العهد الملكي ... ولو انها كانت تتداول بشكل خجول بين الطائفيين ... والتي اسست فيما بعد الى ما نعيشه اليوم من فتنة طائفية مقيته ... ولو استبدلت مؤخرا بتسمية الصفوية والصفويين وعملاء ايران ولكنها تصب في نفس الهدف ... للاسف الشديد ..

ومن ذكرياتي المؤلمة والمحزنة لتلك الحقبة من تاريخ العراق السوداء .. وبعد ثورة 14 تموز 1958 ... دخلت السياسة الى المجتمع العراقي من اوسع ابوابه وهو هامش الحرية السياسية التي وفرتها الثورة ... وهذا ما اساء استغلاله السياسيون وقادة الثورة والاحزاب (جميعا وبدون استثناء) استغلوه اسوأ استغلال ... وادخلوا فقراء الشعب العراقي في دوامة من الصراع الدموي والتصفوي واصبح اليوم كجزء اساسي من طبيعة المجتمع العراقي ... والمنحدر اصلا من اصوله البدوية القاسية والعشائرية الريفية التي تعتمد على العنف والقسوة والثأر في حل المشاكل ..

من هنا اقول ما اصاب المجتمع عبارة عن بداية الفوضى والانهيار وبدرجات متفاوتة وفي اماكن مختلفة من العراق واسباب ذلك ايضا عديدة لا مجال لتفصيلها حاليا ... وانما كمحصلة حاصل ... انقسم الشعب العراقي الى ثلاث فئات ...

- فئة كان يطلق عليهم (التقدميون) وكانت تشمل اليساريين وفي مقدمتهم الشيوعيين والاشتراكيين والديمقراطيين والليبراليين و كان البعثيون محسوبين منهم (والذين انشقوا فيما بعد الى يسار ويمين يصنفون من هذه الفئة والفئة الاخيرة هي التي استولت على الحكم يوم 17 تموز1968 اما ما بسمى بيسار البعث فهم الذين اتبعوا تنظيم البعث في سوريا) ....

- اما الفئة الثانية فهم ما كان يطلق عليهم تسمية (الرجعية) .. ومنهم انصار واتباع العهد الملكي المباد ... من الاقطاعيين والرأسماليين ورجال الدين واصدقاء وعملاء الغرب الاستعماري والجزء المهم منهم هم القوميين المتعصبين .. والاسلاميين المتشددين ...

- اما الفئة الثالثة والتي وصفهم المرحوم الدكتور عبد الرحمن البزاز رئيس وزراء العراق في عهد عبد السلام عارف ... التي تمثل الغالبية العظمى من الشعب العراقي هم (الاني شعليّه) وجماعة (الياهو ياخذ امي اسميه عمي) ... وهم الفقراء والمسحوقين من عامة الشعب ...

وفي البداية كانت الفئة الاولى هم الاغلبية يساندها المعسكر الشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي وتليها الفئة الثانية ويساندها الغرب الاسعماري بزعامة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والسعودية ...

اما فئة الاغلبية الثالثة ... فحليفها الفقر والجوع والحرمان ... وهم كقطيع الاغنام يركضون وراء كل ناعق ونصاب وسياسي للصعود على اكتافهم طمعا وطموحا .. وكالعادة هم من يدفع الثمن ... قتل وتشريد وعذاب وحرمان.. والادهى من ذلك ان هذه الشريحة من الشعب هي التي تصنع الطغاة والديكتاتوريين .. وكما سنرى فيما يلي ..

وبمرور الزمن والسنين تقلبت الاحوال من حال الى حال وصارت (الرجعية) في المقدمة وهي التي تقود ..(والتقدمية) تراجعت الى الصفوف الخلفية ... والاغلبية المقهورة لازالت تدفع الثمن لغاية يومنا هذا ... ويبدو لي انها لن تصحو على زمانها وتبقى راضية على العيش في المستنقع الاسن .. ومن سيء الى اسوأ .. ولا اعتقد ان هناك امل يرتجى في صحوتها... ويبدو لي انهم جبلوا على الذل والمهانة والخنوع والخدر...  و(وربما كان ذلك متوارث جينيا) ... وربما ستثبت الابحاث العلمية في مجال جينات العراقيين صحة ذلك خلال السنوات الخمسة المقبلة ... وهي ان غالبية الشعب العراقي اتكالي ... كسول ... ولامبالي ..

لنعد الى الحديث قبل 14 تموز 1958 ... كنت اجلس عادة امام المحل اراقب الناس والسيارات ... وكنت انتبه لصفارة شرطي المرور ظهرية كل يوم (بعد الساعة الثانية بقليل) .. اذا يتعالى ويتسارع صوت صافرة الشرطي ... وكنت انتبه والتفت لمراقبة الشرطي ... عندها اشاهد سيارة سوداء تلمع من نظافتها ... وهي تمر بهدوء بالشارع ... وعلي المقعد الخلفي يجلس رجل اشيب ... بنظارة طبية ... ونتيجة للتكرار اليومي علمت ان الشخص الجالس في السيارة هو المرحوم نوري السعيد باشا رئيس وزراء العراق المزمن ... حيث كان يعود بعد انتهاء الدوام الرسمي في الساعة الثانية بعد الظهر من رئاسة الوزراء الواقعة في منطقة باب المعظم متوجها الى داره الواقعة في الصالحية مرورا بشارع الرشيد وكان يعبر الى جانب الكرخ على جسر مود (جسر الاحرار حاليا) .

وبما ان عدد السيارات آنذاك كان قليلا والشارع غير مزدحم .. كانت السيارة تجتاز موقف شرطي المرور بلا مشقة ... ولكن في بعض الاحيان ... كان المواطن وسائق السيارة الامامية لا ينتبه الى سيارة رئيس الوزراء او صافرة الشرطي ... عندها كان الشرطي ينزل راكضا مهرولا ليفتح الطريق للسيارة السوداء ...

وبعد ان تجتاز السيارة ... كنت الاحظ علائم الفرحة والسرور .. ترتسم على وجه الشرطي (كأن هم وانزاح عن قلبه او ربما كان يعتبر نفسه انه قام بعمل بطولي) ... وهو يؤشر لي والمسافة بيني وبينه لا  تتجاوز عشرة امتار (فات الباشا ... ويسألني ..شفته ؟؟) وانا اجاريه ومجاملا ... الاشارة ... بعلامة الايجاب مصحوبة بضحكة تناسب الحدث اليومي ...

وبعد ان تفجرت الثورة وسحلت جثة الرجل العظيم المرحوم نوري السعيد باشا في شوارع بغداد والتي هو ساعد في تبليطها .. استلم السلطة المرحوم الزعيم الركن ( العميد ) عبد الكريم قاسم كرئيس للوزراء ... والمرحوم العقيد الركن عبد السلام عارف نائب له ...

واتذكر ... ان الحال في شارع الرشيد قد انقلب ... عند مرور سيارة الزعيم او العقيد ... وكان لونهما خاكي عسكري من نوع شيفروليت موديل 58 ..

وكان ايضا كل منهما يجلس في المقعد الخلفي وفي الامام مرافق عسكري ... ولكن الفرق بين موكب نوري باشا وموكب قادة الثورة الجدد.. ان الجماهير كانت تحيط بسياراتهم وتركض وراءهم وهي تردد بالهتافات والاهازيج ... ويقال في حينها ... وفي احدى المرات ان الجماهير رفعت سيارة احدهما بالايدي عن الارض من شدة الفرح والابتهاج بهما ... وبعد محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم ... شددت الحماية عليه ... باخراج سيارة بيكب يجلس فيها عدد من الجنود لا يتجاوز عددهم اصابع اليد ... وليس كما نشاهد اليوم وما يحدث مع الجبناء ازلام السلطة الحاليين ... فهم يستخدمون السيارات المدرعة ويصاحبهم رتل طويل من الحمايات ... وتقطع لهم الشوارع ... وانا وامثالي من العراقيين عندما نقارن بين الحالين ... نشعر بالحزن والاسف والندم على ما فات من خير وبركة وامان.

نعم نحن جماهير الشعب العراقي من ساهم ولا يزال يساهم في صناعة الطغاة والجبابرة والديكتاتوريين ... ان النفخ والتهويل المزيف والاحتفاء المبالغ به بالزعيم او الرئيس او القائد والاحتفالات بشخصه وافعاله (حتى لو دخل المرافق الصحية كبقية البشر) والهوسات وقصائد الشعر الشعبي والعمودي ... والاغاني والاناشيد ... وتعليق الصور ... ومديح وعاظ السلاطين ... تغذي فيه جنون العظمة وبشكل لا ارادي تحوله الى ديكتاتور او طاغية ...

وبالعودة الى الوراء وبمرور سريع ... نجد ان المرحوم العقيد فاضل عباس المهداوي رئيس محكمة الشعب ... وغوغائيته وتهريجه والصراع بين التقدميين والرجعيين ... ساهمت في قتل الزعيم عبد الكريم ... وكلنا نذكر هتاف (ماكو زعيم الا كريم)

جاء بعده المرحوم عبد السلام عارف ... وشعوره انه الخطيب المفوه وعبقري زمانه والعراقي الاوحد .. فبدأ يصول ويجول في المحافظات وهو يخطب ويخطب (خطبا ما انزل الله بها من سلطان) وجماهير التخلف والفقراء تنفخ به الى درجة الجنون ... حتى جنى على نفسه ...

ولن ننسى ما نشر حينها من قولته المشهورة الى المرحوم عبد الناصر في لقائهما في دمشق بعد الثورة مباشرة (طلقة ب20 فلس انهيه واصفيه لعبد الكريم)... واذا بالرجل وبعد ازاحة الزعيم وفي احدى جولاته تسقط طائرته ... وعندها فرح وابتهج خصومه ومحبي الزعيم ونشروا كعادة العراقيين (صعد لحم ونزل فحم) ..

وجاء بعده اخيه عبد الرحمن ... الانسان العسكري المسالم والقنوع ... وبعد فترة سلمها راضيا مرضيا وبسلام وخرج من القصر (وهو يردد ... ياروح ما بعدج روح) ... وحسنا فعل ... ونجا بنفسه وعائلته ..

وجاء بعده المرحوم الاب القائد احمد حسن البكر ... ولكي اعطيكم صورة عن ايام حكمه ... اليكم هذه الطريفة التي كان يرددها خبثاء الشعب العراقي ايام حكمه ...

يقال يوما ان موكب الرئيس احمد حسن البكر كان مارا في شارع الرشيد .. وفي المنطقة القريبة من رأس القرية (وهي المنطقة التي جرت فيها محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم) ... توقف موكب الرئيس عن المسير فجأة ... فنزل المرافقون والحماية لمعرفة سبب التوقف وازالته ... فوجدوا حمار ا واقف في منتصف الشارع ويرفض التحرك والسماح لسيارة الريس بالمرور ... وبالرغم من المحاولات والاغراءات والتهديدات التي قدمها المرافق الاقدم لحضرة الحمار ... ولكن وكما يقول العراقيون ... الحمار (حرن) وبقي واقفا في مكانه لا يتحرك ... والمرافق الاقدم واقف يتوسل ومتحير ومحرج .. لا يعرف كيف الخروج من هذا المأزق وهذه الورطة ...

في هذه الاثناء تدخل احد الواقفين على الرصيف وهو مرتدي الدشداشة والنعال و جراويته البغدادية المشهورة... عارضا على المرافق ابداء المساعدة في ازاحة الحمار من الطريق ... وبعد حصول الموافقة ... اقترب الرجل من الحمار وهمس بعض الكلمات في اذن الحمار ... قفز على اثرها الحمار راكضا وهاربا وكأن الشيطان يلاحقه ... فتعجب المرافق الاقدم والناس والجماهير من هذه الحادثة ... والكل يسألون ... ماذا قال الرجل للحمار وهمس بأذنه ؟؟؟ هنا ضحك الرجل ... وقال ... انا لم اقل له شيء ... سوى انني قلت له صير عاقل وافتح الطريق للريس ... والا اروح واخبر عنك صدام حسين ؟؟؟؟

هذا كل ما قلته له ... لان الحمار يفتهم نتائج اصراره ومجيء صدام ...

هذه الصورة توضح لكم الحال زمن المرحوم الاب القائد ... وما آلت اليه النتيجة عام 1979 ..

اما بالنسبة لصدام حسين ... كلنا نذكر من دفعه لجنون العظمة والتسميات التي اطلقوها عليه وعاظ السلاطين والشعراء ورؤساء العشائر ... حتى ان البعض منهم كان على استعداد لمناداته بوصف الجلالة واحلاله مقام الرسل والانبياء .. و ما كان هتاف (نفديك بالروح بالدم يا صدام) الا ابسطها ..

وحل بديارنا الاحتلال الزاهر بشخوصه المريضة ... حتى نال الحاكم الامريكي المدني بريمر من كرم العراقيين الكثير ... وابسطها اعتزازا بجرائمه بحقهم لقبوه (بابو حيدر) ولو تركته الادارة الامريكية خمس سنوات لتحول ايضا الى طاغية كمن سبقه او من لحقه وبجهود الخيرين من جهلاء العراق البواسل ..

قد يسأل احدكم ... ما الذي دفعني الى كتابة ما كتبت اعلاه .. واقوله لكم بصراحة ... سلوك القيادات السياسية للاحزاب الكردية سواء كانت المعارضة أو الموالية في الازمة الحالية بين الاقليم وشخص البرزاني بالذات وبين حكومة المركز وشخص المالكي بالذات ... ان هذه المواقف العاطفية والمؤيدة وبشكل مبالغ به عادة العراقيين عامة .. وتجاه الرجل وتشجيعه على التصلب بمواقفه ... ستقود العراق عامة والاقليم خاصة الى الهاوية حتما ... وهنا لابد من التذكر .. ان البرزاني او اولاده او المقربين منه لن يصيبهم اذى او ضرر او سوء .. وهذا ينطبق ايضا على المالكي والطالباني والنجيفي او الحكيم ومن لف لفهم ...

الضحية الوحيدة ستكون هم الفقراء والمساكين الذين سيدفعون الثمن الغالي ... والغريب نجدهم هم من يهوس ويرقص للقائد ويدفعه للامام نحو الخطأ...

صدق من قال ان العراقي (يحب كتاله) اي يحب قاتله ... وثقوا اننا نحن الفقراء من نصنع الطغاة والديكتاتوريين ... وبتوجيه وحث من وعاظ السلاطين المنتفعين ... في كل زمان ومكان ..

اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ...

 

 

free web counter