| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

نوري جاسم المياحي
Nouri1939@yahoo.com

 

 

 

الجمعة 14/8/ 2009



المهزلة مستمرة والمصيبة تتعاظم ..رحماك يارب

نوري جاسم المياحي
Nouri1939@yahoo.com

المشاهدون المحايدون الجالسون في المقاعد الخلفية لمسرح السياسة العراقية والصراع المستقتل بين السياسيين للحفاظ على المكاسب التي حصلوا عليها بعد الاحتلال وانهيار الدولة العراقية مطبقين مبدأ الغاية تبرر الوسيلة و مستخدمين كل الاسلحة المشروعة واللامشروعة في سبيل البقاء في السلطة وتهيئة الاجواء والبيئة المناسبة لكل منهم لاعادة انتخابه .. ضاربين بعرض الحائط مصالح ابناء الشعب العراقي المظلوم و المهم عندهم الحفاظ على مصالحهم الشخصية وتقديم الخدمات المجانية او المقبوض ثمنها مقدما للولايات المتحدة وبريطانيا ودول الجوار وهذه حقائق وبديهيات اصبح المواطن مقتنع بها ولا يحتاج الى براهين واثباتات ولكن هذا المواطن مسلوب الارادة مغلوب على امره ليس لديه القدرة على تغيير الحال وان تكلم .. فالقتلة جاهزون لاخراسه والى الابد .. السياسي اليوم والفاعل هو في الحقيقة زعيم عصابة له القدرة على تصفية خصومه باسم الدين والطائفة والقومية وحتى وباسم القانون الذي لا وجود له غير الاسم والامثلة على ذلك من الكثرة لا حاجة لتكرارها .

الصراع اليوم على الانتخابات المقبلة وتسقيط السياسيين لبعضهم البعض وبكل الوسائل المتاحة اصبحت واضحة للعيان .. في الانتخابات السابقة تشكلت ائتلافات مبنية على الاصطفاف الطائفي والاثني .. وخدعوا الشعب واستلموا مقاليد السلطة والحكم واذا بهم يجّيرون كل شيء لمصالحهم ومصالح قيادات احزابهم .. المعممون الذين ركبوا الموجة الدينيه والطائفية كانوا اسوأ ما أبتلى بهم الشعب العراقي فأساءوا للدين والطائفه بحيث جعلت الناس يكرهون ويحتقرون الدين والطائفة ولو بصمت ولا يعلنون ارائهم .. هذه الحقيقة المرة نبعت من حكم المواطن على مسيرة وسلوك الوزراء في تأدية واجبات وزاراتهم كالنفط والكهرباء والبلديات والمالية والداخلية والدفاع والتربية وبقية الوزرارات التي كان اداءها اقل ما يوصف بالاداء السيء والرديء وبالرغم من مرور عدة سنوات لم يجد المواطن بصيص امل في التحسن وانما من سيء الى اسوأ ما عدا التصريحات البراقة والوعود الجوفاء التي لم يتحقق منها شيء على ارض الواقع .. ان المواطن ومهما بلغ من جهل وامية وبساطة فهو متأكد ان هؤلاء الوزراء جاءوا عن طريق احزاب دينية تدعو لتطبيق شريعة الله في الارض فاذا به يكتشف انهم ابعد ما يكونون عن الله وشريعته وينفذون اجندات حزبية وشخصية تعادي الشعب ومصالحه كالصناعة والزراعة والخدمات والامن والدفاع والمالية .. ولو اردنا الدخول لمعمعة مواقف الوزارات وما اكثرها ضد مصالح الشعب لاحتجنا لمجلد لتسطيرها ولكن ابن الشعب البسيط يعرفها جيدا ولهذا نجد ان الشعور السائد ان مثل هؤلاء الوزراء والاحزاب التي يمثلونها لن يحققوا ما يصبوا اليه في الانتخابات القادمة ولهذا من المحتمل جدا ان لا يسارع للادلاء بصوته كما فعل بالانتخابات الماضية ... وقد ادرك قادة الكتل والائتلافات والاحزاب هذه الحقيقة .. وهنا بدأت محاولات الالتفاف وخدع المواطن من تغيير لاسماء الكتل والتحالفات باسماء براقة لماعة لا يمكن ان تنطلي على المواطن الواعي والمثقف .. ولنعد الى مجلس النواب الذي هو معني مباشرة بالانتخابات المقبلة فلم يكن افضل من مجلس الوزراء وانما كان الاخير نتاج لبؤس وهزالة مجلس النواب .. المتكون من 275 نائب حصلوا على مناصبهم باسلوب لا استطيع وصفه بما اريد من عبارات الوصف التي اود وصفه بها وانما اكتفي بالقول انهم وصلوا بغفلة من الزمن والشعب عن طريق قوائم مغلقة وبمساعدة المرجعيات الدينية للطوائف المختلفة .. تبين فيما بعد ان البعض منهم امي والاخر مزور والاخر لص والاخر ملطخة اياديهم بدم العراقيين ونسبة عالية منهم يوالون ويرتزقون على دول الجوار او الاجنبي .. ولا زالوا حتى يومنا هذا !! رؤساء كتل سياسية حاكمة حاليا لم تحترم شعور المواطنين لتكلف نفسها بحضور اجتماعات المجلس كالسيد عبد العزيز الحكيم والدكتور ابراهيم الجعفري والدكتور اياد علاوي وغيرهم .. اما النواب فحدث ولا حرج فلا احد يعرف حتى اسمائهم ولكن عندما اقتربت الانتخابات بدأوا بالظهور على شاشات الفضائيات وهم لاغيرهم مخلص للعراق واهله كالاستاذين النقيب وبحر العلوم وهؤلاء وزراء سابقين معروفين .. اما غير المعروفين فعددهم غير معروف ايضا ومعظمهم لا يحضر جلسات مجلس النواب وانشاء الله سيرميهم شعبنا في مزبلة التاريخ في الانتخابات المقبلة ..ان سنحت له الفرصة . . وهنا يبرز سؤال .. هل سيسمح مجلس النواب بذلك ؟؟ التسريبات تؤكد ان مجلس النواب لن يقر قانون الاحزاب وقانون الانتخابات الجديد في فصله التشريعي المقبل .. وهذا يعني تطبيق قانون الانتخابات الحالي والذي ينص على القائمة المغلقة والعراق دائرة واحدة وانتخاب رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الوزراء ونوابه ورئيس مجلس النواب ونوابه بطريقة المحاصصة والتوافق .. ومثل ما يكول العراقي ( شسوينه نفس الطاس ونفس الحمام ) وهذا ما تعمل عليه كل الكتل والاحزاب الحاكمة حاليا ولا يغرنكم التصريحات والمطالبات في وسائل الاعلا م من قبل عناترة الفضائيات .. الم يطبلوا ويزمروا لموقف المرجعية في الانتخابات السابقة .. لماذا لا يطبلوا ويزمروا لمطالبات وتوجيهات المرجعية للانتخابات المقبلة ؟؟؟؟ الم تطالبهم باعتماد القائمة المفتوحة وتعدد الدوائر الانتخابية ؟؟ الم تطالبهم بالاهتمام بخدمات المواطنين .. انا لست من انصار او اتباع المرجعية ولكن الحق يجب ان يقال .. في الانتخابات السابقة كانت توجيهات المرجعية تخدم مصالحهم فطبلوا لها واليوم لا تخدمهم فركنوها على الرف .. اي ازدواجية هذه والتي يجب ان يدركها المواطن البسيط كي لا يقع في الفخ ثانية .. وتعود حليمة لعادتها القديمة .. وهذا موقف جدير بالتقدير والاحترام للمرجعية .. لقد شعرت المرجعية كما يبدو بخيبة الامل من ممارسات من شجعت على انتخابهم سابقا وتحاول تصحيح الخطأ الذي تحمل فقراء ومساكين الشعب اعباءه ونتائجه من قتل وذبح وتهجير.. ولكي نوضح للمواطن ..وسيلة النجاة من المصيبة التي حلت به خلال السنوات الماضية هي بما يلي :

  1. يجب ان تكون الانتخابات وفقا للقائمة المفتوحة وبشفافية ونزاهة .

  2. تقسيم العراق الى 18 دائرة انتخابية على عدد المحافظات لكي ينتخب المواطن ابن محافظته وليس من محافظة اخرى لان اهل مكة اعرف بشعابها ويكون عدد النواب حسب عدد سكانها  .

  3. المرشح يجب ان لا يقل عمره عن 40 سنه لا كما يريد البعض جعله 25 سنة لكي يضمن المنصب لابنه واخيه بعد ان امتلأت جيوبه .. نحن عراقيون ونعرف جيدا مستويات هؤلاء الشباب الثقافية والادارية وخبرتهم بالحياة .. هل من المعقول تسليم مصير الشعب العراقي المنكوب اصلا بايدي شباب وزعاطيط لا يفقهون من الحياة شيئا ؟؟؟

  4. يجب ان يكون المرشح من مواليد المحافظة وحسب تعداد 1957 ومن حملة شهادة البكالوريوس على الاقل ومشهود له بالسمعة والسيرة والسلوك الحسن .. اي لا مزور او حرامي او فاسد اخلاقيا وولاءه للعراق فقط لا لدول الجوار  .

  5. ان لا يكون من المعممين او رجال الدين .. لان مهنة المعمم الحقيقية هي اقدس واسمى من السياسة .. ومن يدّعي منهم العصمة والحرص على مصلحة الشعب اقول له وبكل صراحة انت غير صادق في دعواك ان كنت تريد فعلا العمل في السياسة فأنزع زيك ومن حقك ان تشتغل بالسياسة ولا احد يستطيع الاساءة لطائفتك بسبب سلوكك ... واسوق للقاريء الكريم اخر حادث .. في الاونة الاخيرة استغل المنبر الحسيني من قبل احد الخطباء ليكيل التهديد والسباب لاحد الكتاب والصحفيين مما احرج الكتلة التي ينتسب اليها والطائفة التي ينتمي اليها .. لو تصرف اي انسان من الناس العاديين غير هذا الخطيب ولم يستخدم المنبر الحسيني لما كان رد الفعل مثلما حصل وكل المتتبعين يعرفون القصة بحذافيرها  .

ولكي لا اطيل على القاريء الكريم .. ان كل الائتلافات التي يعلن عنها مؤخرا ومع الاسف الشديد لم تأتي بجديد وبصراحة ابو كاطع اقول انها ائتلافات طائفية قديمة باسماء جديدة لخدع المواطن البسيط وتضليله وكل القيادات هي نفسها ممكن تسميتها بالحرس القديم .. الحكيم والهاشمي والجعفري والمطلك والمالكي وعلاوي ..هم هم سيعودون .. وسيستمر العراقي كل يوم يدفع الثمن بدمه وماله وامنه وراحته .. رحماك يا رب .. رحماك لا تسلط علينا من لا يرحمنا
 


 

free web counter