كتابات اخرى للكاتب على موقع الناس

 

الخميس 12/7/ 2012

شراكة الفرهود الوطنية ومعاناة الفقير الكهربائية نوري جاسم المياحي اصبح من بديهيات السياسة استخدام الاقتصاد لخدمة الاهداف السياسية ولا سيما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط الانظمة الاشتراكية ... وبعد الصحوة تمرد الفقراء على الانظمة الحاكمة فيما يسمى بثورات الربيع العربي ...وفي الحقيقة التي يجب ان يدركها الجميع ان الاستعماريين الجدد يستغلون الفقر ومعاناة الفقراء ابشع استغلال لتمرير اجنداتهم الشيطانية (تطبيق مبدأ جوّع كلبك يتبعك )... واحد الاسلحة الجديدة فتكا الذي بدأ الاستعمار الغربي الجديد واسرائيل (في لبنان وفلسطين وحاليا في سوريا ) استعماله هو سلاح الكهرباء وتدمير وسائل انتاجه ... واية نظرة فاحصة لاهداف دول العدوان من ضمن مجموعة متعددة من الاسلحة هي تدمير البنى التحتية وفي مقدمتها الكهرباء ... فمنذ غزو الكويت المشؤوم والعراقي الفقير يعاني من نقص الكهرباء ... كما أصبح الكثيرون يعانون كالباكستان والسودان وليبيا ومصر وسوريا ولبنان وغيرها العديد.. تسع سنوات مرت على (تحرير العراق من كل شيء اسمه اخلاقي وانساني ووطني وقومي) ...ولازالت مشكلة الكهرباء في وسط وجنوب العراق بدون معالجة جدية ... والسبب معروف وبسيط ... دولة كتب عليها المحتل المذلة والاحتقار والتدمير ... فالغم دستورها ... ونصّب عليها كل افاق اثيم ... دمّر كل مؤسساتها ... جعل من اعتى اللصوص والحرامية وزراء ونواب ... شوّه الدين وتعاليمه السمحاء .. حاربوا كل انسان نزيه وكفوء ... اصبحت السياسة تجارة والنهب مفخرة .. حتى الامريكان تبرأوا وبدأوا يعلنون على الملئ خجلهم واشمئزازهم ممن ساعدوهم على استلام الحكم بعد الاحتلال ... واخيرا .. استقر الخيار الامريكي على المالكي على اساس المنقذ لهم من ورطتهم...(هذه وجهة نظري ...امل ان لا يزعل مني الدعوجيه).. وكما يعلم الجميع ان الرجل وحزبه لا يسيطر في الوزارة الا الرئاسة ووزارة التعليم العالي ... وبقية الوزارات مكوش عليها الاكراد والعراقية والصدريين ... ووزارة الكهرباء بالذات من حصة العراقية (والغريب ان هذه الوزارة من افسد الوزرات ماليا واداريا ومهنيا ... وكأنها منبع للفساد والنهب) ... ومن هنا نجد ان المالكي ينطبق عليه المثل العراقي (اسمه بالحصاد ومنجله مكسور) ... فلا هو يستطيع محاسبة الوزير .. ولا هو يستطيع تبديله... وبما ان الدكتور علاوي وكتلة العراقية عموما تتربص الفرص بالمالكي التي اثبتت التجربة انه ضعيف ومتردد ويعبد كرسي رئاسة الوزراء ... وبما انهم لا يبالون بالشعب ومعاناته ... فهم اعلنوا الحرب على المالكي من خلال ملف الكهرباء اثارة غضب المواطنين عليه وعلى حزبه وعلى كتلة دولة القانون .. يوميا نشاهد المالكي ومستشاريه (الفطاحل) وابواقه الجوفاء يقدمون له حلولا فاشلة كفشلهم لمعالجة ازمة الكهرباء ... مثل توزيع مولدات مجانية على المناطق ... او تزويد المولدات بالوقود مجانا ... وبالامس اعلنوا انهم يوزعون 5 لترات اضافية مجانا بمناسبة حلول شهر رمضان .... واثبتت التجربة عقم هذه المحاولات العرجاء ... السؤال ... هل هذه المعالجات صحيحة او ترقيعية ؟؟؟ الجواب ترقيعية... وتبذيرية لاموال الشعب ... ولا يستفيد منها الا اصحاب المولدات ومحطات التوزيع والحرامية والمرتشين والوسطاء ... واخر من يستفيد هو المواطن .. سؤال ... لماذا لم تطبق تجربة جمهورية كردستان البرزانية في جمهورية العراق المالكية ؟؟؟ الجواب ... الحرامية في كردستان منصفين ويحترمون ( نسبيا ) المواطن الكردي .. اي النهب واللفق بانصاف ... نص للمسؤول ونص يصرفوه على المواطن ... ولهذا عندهم الكهرباء .. 22 ساعة يوميا ... والامبير ب3000 دينار ... وبباقي المحافطات الامبير ب7000 دينار والتجهيز الكلي مجتمعا حكومي واهلي لا يتجاوز 12 ساعة .. سؤال ... كم ساعة يجهز صاحب المولدة الاهلي في منطقتنا ؟؟؟ المفروض 12 ساعة والحكومي بحدود 6 ساعات ... ولكن في الحقيقة الاهلي لا يعوض فترات تجهيز الوطني... بل في كثير من الاحيان يسرق المواطن ... اي لا يشغل المولدة الا بعد نصف ساعة من انقطاع الوطني ... وايضا يطفأ المولدة قبل ثلاثة ارباع الساعة من الموعد المحدد ... اي صاحب المولدة مثل المنشار ... رايح وهو ماكل وسارق من وقت التشغيل وراجع ماكل وسارق من وقت التشغيل .. والصلوات على النبي المختار ... الخلاصة ... المالكي وشركاءه الوطنيين يلعن من قبلي يوميا لانه عاجز عن ايقاف الحرامية والنصابين عند حدهم ... مستشاري المالكي (الفطاحل) فاشلون وحلولهم للمشكلة فاشلة مثلهم ... وهم في واد والفقراء والمساكين من امثالي في وادي اخر... وكلهم (الوزراء والنواب والمستشارين ) اصبحوا نجوم ومصرحي فضائيات ... وكلهم بدأوا يقلدون الدجاج العربي ... دجاجة واحدة صاحت واذا بكل الدجاج يبدا بالصراخ والعويل ويملآ الدنيا عياطا ... مجالس البلدية المحلية في القرية والناحية والقضاء والمحافظة فاشلون فاسدون... وابعد ما يكونوا عن النزاهة والكفاءة والشعور بالمسؤولية وبما يعانيه المواطن ... فكلهم احتلوا مناصبهم بغفلة من الزمن وبدون اي وجه حق .. واغتصبوا حقوق الموظفين الاكفاء والمخلصين اصحاب الخبرة والدراية ... الكل يحارب المواطن الفقير في رزقه وراحته وامنه وامانه من خلال ملف الكهرباء .. لانه ملف رائع لنشر الفوضى والغضب والتمرد بين المواطنين ... وبالخصوص اتدرون ضد من ؟؟؟ بالتأكيد ضد المالكي وحزبه وكتلته ... وفي مقدمة هؤلاء الشركاء الاعداء هي كتلة العراقية وعلاوي والنجيفي والمطلك والقائد الضرورة الفذ الهمام المقتدى الصدري ... الذي بدأ ينادي بالاصلاح ونصف الوزراء في الوزارة هم صدريون ومن اتباعه الاقربون ... المالكي وما ادرانا بالمالكي ... رجل وتاجر وسياسي حائر بارضاء الولايات المتحدة وربعها الشلة الطامعة بنفط العراق .. وساكت عمن يخرب من شركاءه الوطنيين بالداخل... فالوزارة كما اراها ليست وزارة شراكة وطنية وانما وزارة نهب وفرهود وطنية ... العلاج المقترح والذي اتمنى لو يتحقق وانا واثق انه لن يتحقق ولو انني من المؤمنين بقول الشاعر وما نيل المطالب بالتمني ... بعد استحصاله موافقة العمة امريكا والخالة بريطانيا وست الكل الحبيبة اسرائيل على ما يلي :- - اصدار قانون حقيقي للاحزاب وتعديل قانون الانتخابات - تشكيل حكومة اغلبية تكنوقراط طوارئ - تعليق الدستور على الرفوف العالية - حل مجلس النواب - اجراء انتخابات مبكرة - اعادة كافة ضباط الجيش العراقي المنحل وبدون استثناء اية محافظة وعدم حصرها في نينوى وديالى ... وانا واثق انهم سيكونوا مخلصين للعراق واهله ... - اعادة العمل بقانون الخدمة العسكرية الالزامية بعد اجراء التعديلات المناسبة للمرحلة عليه وتحقيق الوحدة الوطنية من تطبيقه ... فالكل ملزمون بالدفاع عن العراق ... ولاسيما وان الحرب على الابواب .. - تجنيب التورط العراقي في الحرب المقبلة ذات الطابع الطائفي ... لاننا ذقنا الامرين من الحروب العبثية ونيابة عن الاخرين ... - الاهم من كل هذا ان يكون حازما مع (الكلاوجية) اعضاء المجالس المحلية في النواحي والاقضية والمحافطات واجبارهم على ان يراقبوا اصحاب المولدات الاهلية بحزم ودقة ... بحيث يجب ان يكون تجهيز المواطن لمدة 12 ساعة بغض النظر عن فترة تجهيز الكهرباء الوطنية مقابل الوقود الذي يستلموه مجانا ... والاهم من هذا الايعاز لوزارة الكهرباء ان لا تجهز الكهرباء خلال فترة تجهيز المولدات الاهلية (كما يحدث حاليا) خلال الفترات التالية (من الساعة12 ظهرا وحتى الرابعة ظهرا ومن الساعة السابعة مساءا وحتى الحادية عشرا ومن الثانية عشر ليلا وحتى الرابعة صباحا ... وذلك توفيرا للجهد والمال وراحة المواطن باطالة فترة التجهيز لفترة 18 ساعة او اكثر بدلا من توفير الوقود لصاحب المولدة على حساب وراحة المواطن ... وعلى المالكي ومستشارية ان ينتبهوا لما يراد من اسقاطه عن طريق التعجيز ودفعة للتمرد والغضب كما يحدث حاليا .. واخيرا اشهد الله واشهد النبي وآل بيته الميامين والناس الطيبين والخيرين من الاولين والاخرين انني لست من انصار المالكي ولا من محبيه وعشاقه او المستفيدين منه او من غيره ... ولكنه وكما اظن واعتقد ... انه افضل واحسن السيئين من السياسيين الموجودين حاليا وممن في العملية السياسية مشاركين واشجع من بقية الخائفين وفي اربيل وعمان كالارانب خاتلين ... ونصيحتي للمالكي ان يحسن اختيار مستشاريه ممن عاشوا بالعراق من الكفؤين المخلصين حتى ولو كانوا من البعثيين وممن لم يستوردوا من وراء الحدود وفقا لنصيحة الامريكان والبريطانيين ... وليس من حملة الجنسيتين .. اللهم احفط العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ...