| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

نوري جاسم المياحي
Nouri1939@yahoo.com

 

 

 

الخميس 10/9/ 2009



ارقام .... ارعبتني .. ومستقبل مخيف

نوري جاسم المياحي

ذكرت المفوضية المستقلة للانتخابات انها ستوزع (19) مليون بطاقة لمن سيشاركون في الانتخابات المقبلة .. وكل متابع للشأن العراقي يعلم ان عدد العراقيين الذين كان يحق لهم الانتخابات في عام 2005 هو (15) مليون عراقي اي بحساب بسيط ان الزيادة هي (4) ملايين ناخب خلال 4 سنوات اي بمعدل مليون ناخب لكل سنة .

وبالرجوع الى عدد القتلى والمفقودين ولاسيما خلال الحرب الطائفية والتي,استمرت عامين (2006 – 2007)وهي احلك فترة عاشها العراقيون (لا اعادها الله) و يقدر عدد ضحاياها بما لا يقل عن مليون نسمة والهجرة الجماعية الى خارج العراق والتي يقدرها المراقبون بما يتراوح بين (3-4) مليون مهاجر ولو اخذنا ان عدد سكان العراق الكلي هو 27 مليون وبطرح هذه 5 مليون فالمتبقي هو 22 مليون واذا طرحنا منه 19 مليون الذي اعلنته المفوضية فالباقي (3) مليون وهذا رقم غير معقول لاعداد من هم بسن يقل عن 18 سنة نجدهم ما يقارب 3 مليون نسمة وهذا الرقم غير معقول ولا يقبله عراقي عاقل لان ضعب العراق من الشعوب الفتية .. اذن من اين اتت هذه الزيادة في عدد الناخبين ؟؟

ومما لفت انتباهي تصريح نسب لرئيس مجلس النواب بان عدد سكان احدى المحافظات زاد عن (3) ملايين نسمة ..

- اذا كان عدد الناخبين 19 مليون فهل اصبح عدد سكان العراق 38 مليون نسمة ؟؟لان نسبة الراشدين الى نسبة غير الراشدين هي 50% في مجتمع كالمجتمع العراقي ...

- هل الام العراقية تلد ثلاث مرات بالسنة ؟؟

- هل عدد المرحلين والمهجرين في عهد صدام عشرات الملايين وبعد (التحرير!!!! ) بدأوا بالعودة ؟؟؟؟

التبرير الوحيد لهذه الزيادة هي من هجرة مواطني دول الجوار الى العراق حيث ان الحدود مفتوحة على مصراعيها .. وطرق التزوير في العراق سهلة ورخيصة جدا سواء للبطاقة التموينية او لبطاقة الاحوال المدنية وحتى لشهادة الجنسية العراقية او لبطاقة السكن فكلها تزور و لا تحتاج الى جهد كبير .. ادفع وستأتيك الوثائق جاهزة للبيت.. هذا اذا لم تتبناها جهات حكومية لها مصلحة في ذلك .. عندها يكون الحصول على هذه الوثائق اسهل  .

اما لماذا ارعبتني هذه الارقام ؟؟ .. لانها وكما يبدو لي هناك خطة مدروسة تنفذ لتغيير ديموغرافية سكان العراق على حساب العراقيين الحقيقيين .. وعلى اساس ان العراق بقرة حلوب ( من نوع الفريزيان ) ..

* تركيا وايران ومصر يعانون من تخمة وانفجار سكاني مع قلة في الموارد ... ولا حل لهذه المشكلة الا بتصدير الفائض للعراق  .

* لا احد ينكر ان لهذه الدول اطماع سياسية واقتصادية وربما اسباب طائفية او عنصرية تدفعهم لغزو العراق بشريا

* الولايات المتحدة واسرائيل يريدون وطن بديل للفلسطينين .. لان اسرائيل ترفض مطلب العودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم .. العراق هو الوطن البديل ... لانه وطن بلا سياج ولا حراس .

* الحلم اليهودي باسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل اصبح حقيقة وبلا حرب وهذا ما اعترف به احد وزراء اسرائيل السابقين .. وهنا لابد من الاشارة .. ان اليهودي من اصل عراقي من حقه العودة الى وطنه .. لانه حق مشروع وليس لاحد ان يتفضل عليهم  .

أين تكمن الخطورة ؟؟ الخطورة في اثرها ونتائجها على مستقبل اطفالنا الاقتصادي والاجتماعي وما يتبع ذلك من فرص عمل وخدمات تربوية وصحية وتوفير غذاء وعلى حساب العراقيين .. وانني ادق ناقوس الخطر .. ان تغيير ديمغرافية العراق ليست في مصلحة جميع العراقيين عربا او اكراد .. مسلمين او مسيحيين .. فالحذر الحذر من لجوء غير العراقيين الى العراق.. لانهم سيشاركونهم بلقمة العيش التي هي بالاساس شحيحة بل و مفقودة ولا تسد رمق الجياع من فقراء شعبنا المظلوم ....

وقد اعذر من انذر
 


 

free web counter