| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

د. نزار أحمد
Nezarahmed@hotmail.com

 

 

الأربعاء 24/2/ 2010

 

النتائج المتوقعة لانتخابات 2010

د. نزار احمد
Nezarahmed@hotmail

بعكس جميع التوقعات من المؤكد ان تفرز نتائج انتخابات آذار التشريعية نتائجا غير متوقعة سوف تغير جذريا الخارطة السياسية للعراق. ايضا من المتوقع ان تتم عملية اختيار شخصية رئيس الوزراء عن طريق التوافقات بين ثلاث او اربع قوائم على اقل تقدير. اول القوائم التي سوف تسقط هي قائمة دولة الفافون حيث يعول المالكي على حصد مابين 90-95 مقعدا مما سوف يكون صاحب الخيار الدستوري الاول في تشكيل الحكومة القادمة, فبالاضافة الى وجود خطوط حمراء ضد تولي المالكي رئاسة الحكومة من قبل اغلب القوائم الرئيسية فأن حصول المالكي على 90 مقعدا لايمكن تحقيقه على ارض الواقع الا في حالة فشل الائتلاف الوطني العراقي في الحصول على اقل من عشرة مقاعد وهذا امر مستبعد جدا حيث:

1: في انتخابات المحافظات عندما كان المالكي يتمتع بشعبية عالية جدا حصل ائتلاف المالكي على 18% من الاصوات الاجمالية (60 مقعدا) بينما حصلت مكونات الائتلاف الوطني العراقي (المجلس, الصدرية, الفضيلة, تيار الاصلاح, والمؤتمر الوطني) على ما يقارب ال (19%) من اصوات الناخبين. شخصيا لا اتوقع ان يحافظ المالكي على الاصوات التي حصل عليها في انتخابات مجلس المحافظات لأنه فقد الكثير من الشعبية التي كان يتمتع بها وقتها وذلك لكثرة قضايا فساد حكومته كقضية وزير التجارة وصفقة حاسبات وزارة التربية وصفقة الطائرات الكندية وصفقة اجهزة كشف المتفجرات البلاستيكية مضافا اليها فشله الضريع بتنفيذ جميع وعوده للشعب اثناء الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات زائدا تدهور الوضع الامني زائدا انفضاح امر دكتاتوريته وانفراده بالسلطة زائدا اتخاذه موقف المتفرج من التدخلات الايرانية في الشأن العراقي زائدا المماطلة في استجواب الوزراء المتهمين بالفساد.

2: من المستبعد جدا ان يحصل ائتلافا المالكي والوطني العراقي على اية مقاعد برلمانية في المناطق السنية والكوردية خصوصا بعد قضية المستبعدين وتصريحات بهاء الاعرجي الطائفية واهمال حكومة المالكي للمحافظات السنية والارتباط المباشر للائتلافين بايران وتنديدهما العلني للدول العربية. وعليه فأن عدد المقاعد التي يتنافس عليها ائتلافا المالكي والحكيم هي المقاعد الشيعية والتي عددها 160 مقعدا. في انتخابات 2005 ذهبت اكثر من 90% من اصوات الشيعة للقائمة الاسلامية الموحدة (الائتلاف العراقي الموحد), ولكن بعد فشل الاسلام السياسي في ادارة الدولة والارتقاء بواقع واحتياجات المواطن الشيعي فأن من المتوقع ان يحدث تحول جذري بعيدا عن الاحزاب الاسلامية وباتجاه القوائم العلمانية. شخصيا اعتقد بأن اكثر من 30% من اصوات الشيعة سوف تذهب الى القوائم العلمانية وان كانت هناك مفاجئة تحملها لنا نتائج انتخابات آذار سوف تكون الارتفاع الحاد في الاصوات التي تحصل عليها القوائم العلمانية. فاذا استثنينا اصوات العلمانيين الشيعة فأن مجموع المقاعد التي سوف يتنافس عليها كلا الائتلافين الاسلاميين (القانون والوطني العراقي) سوف تكون اقل من 95 مقعدا على اكثر تقدير. شخصيا اتوقع حصول ائتلاف نوري المالكي على 60 مقعدا وحصول الائتلاف الوطني العراقي على 50 مقعدا وهذا اعلى نسبة ممكن للائتلافين الحصول عليها. سوف تكون حصة الصدريين ثلاثين مقعدا من المقاعد التي يحصل عليها الائتلاف الوطني العراقي وحصة المجلس 15 مقعدا بينما تتوزع المقاعد الخمسة المتبقية بين الكتل الاسلامية الصغيرة كتيار الاصلاح والفضيلة وحزب الدعوة فرع الداخل بينما لا يحصل العلمانيون والليبراليون في الائتلاف الوطني وبضمنهم المؤتمر الوطني على اي مقعد.

اما المقاعد الكوردية فسوف يحصل الائتلاف الكوردستاني على 40 مقعدا منها بينما تحصل قائمة التغيير على 20 مقعدا وتذهب المقاعد الخمسة المتبقية الى الاحزاب الاسلامية الكوردية. اما قائمة الحزب الاسلامي (التوافق) فشخصيا لا اراها تحصل على اكثر من 20 مقعدا برلمانيا. اما القائمة العراقية فلا اجدها تحصل على اقل من 70 مقعدا بينما من المتوقع حصول قائمة وحدة العراق على 25 مقعدا وقائمة مثال الآلوسي على خمسة مقاعد وقائمة احرار على خمسة مقاعد وقائمة اتحاد الشعب على خمسة مقاعد. وبما ان انفصال الكتلة الصدرية عن الائتلاف الوطني يتوقع ان يكون تحصيل حاصل حال انتهاء عملية فرز الاصوات فأن تركيبة البرلمان القادمة سوف تتألف من:

العراقية 70 نائبا
ائتلاف المالكي 60 نائبا
الائتلاف الكوردستاني 40 نائبا
الصدرية 30 نائبا
وحدة العراق 20 نائبا
التغيير 20 نائبا
الحزب الاسلامي 20 نائبا
المجلس الاعلى 15 نائبا
قائمة مثال الآلوسي 5 نواب
قائمة احرار 5 نواب
اتحاد الشعب 5 نواب
الاسلامي الكودستاني 5 نواب
باقي مكونات الائتلاف الوطني الاسلامية 5 نواب
الاقليات 8 نواب
قوائم متفرقة 5 نواب
نسبة الخطأ 12 مقعدا (على الاغلب سوف تتوزع مابين ائتلافات علاوي والمالكي والحكيم)

وبناء عليه فان من يتمكن من تشكيل جبهة ما بعد الانتخابات تحتوي على 180 نائبا سوف يصبح رئيس وزراء العراق للسنوات الاربع القادمة وشخصيا اتوقع ان يكون المالكي اول المستبعدين, كذلك اتوقع ان يكون المالكي اول رئيس وزراء في عهد الديمقراطية يحاكم بقضايا فساد (وما اكثرها).



مشغان, الولايات المتحدة الامريكية
 

 

free web counter