| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. نزار أحمد
Nezarahmed@hotmail.com

 

 

 

الأربعاء 24/2/ 2010

 

المرجعية تتخندق مع احزاب الانتهازيين والحرامية

د. نزار احمد
Nezarahmed@hotmail

خلال الاشهر الماضية ظلت المرجعية تصرح بانها لاتميز بين الحركات السياسية وتقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف المشتركة في العملية السياسية. وقبل اسبوع اصدر علي السيستاني (ايراني الجنسية) بيانا وضح فيه موقف المرجعية المحايد وعدم تفضيله قائمة معينة على حساب قائمة اخرى وطلب من الشعب العراقي انتخاب منه اصلح واكفأ وانزه له. لحد هذه اللحظة موقف ممتاز وجدير بالاحترام .

بعد يوم واحد من تصريحات السيستاني اصدر المرجعان اسحاق الفياض (افغاني الجنسية) وبشير النجفي (باكستاني الجنسية) بيانين مشابهين لبيان السيستاني ولكن الصيغة اللغوية لهما توحي بتفسيرات تحث الناخب على انتخاب العناصر النزيهة الاسلامية دون سواها. (يعني ما معناه الاسلامي الفاسد احسن من العلماني النزيه) حيث طلب النجفي من الناخبين ان يختاروا الأصلح والأشد احتياطا للوطن ذي الغالبية الإسلامية. في الامس اصدر المرجع محمد سعيد الحكيم (عراقي الجنسية وينحدر من اصول ايرانية) بيانا طلب فيه من الناخب العراقي انتخاب القوائم الاسلامية (لا اعرف ماذا حصل لحيادية المرجعية), حيث دعا الحكيم الناخبين الى "اختيار القائمة التي تدافع عن مبادئهم الدينية". ايضا خلال صلاة الجمعة المنصرمة دعا وكيل السيستاني الناخبين الى انتخاب القوائم الاسلامية. اما اغلب المجتهدين وخطباء وائمة المجالس والجوامع والحسينيات فقد اجمعوا على الدعوة الى انتخاب القوائم الايمانية.

شخصيا لم اكن اتوقع الحيادية من المرجعية لانها اسوة بعناصر احزاب الاسلام السياسي كانت اكثر طبقة استفادت ماديا من وصول احزاب الاسلام السياسي للسلطة. وهذه ليست المرة الاولى التي تفضل فيها المرجعية مصلحتها الخاصة على مصالح الشعب حيث حاربت المرجعية المرحوم عبد الكريم قاسم لانه انهى الاقطاع العراقي الممول الرئيسي للمرجعية في حينها وذلك عن طريق اصدار فتوتين الاولى تحريم الصلاة على الارض المغتصبة والثانية تحليل قتل الشيوعيين والتي استغلها حزب البعث عام 1963 لارتكاب واحدة من اكبر المجازر الجماعية ضد الانسانية. ايضا خلال الست سنوات الماضية غوت المرجعية الصمت اتجاه فضائح وفساد واختلاس احزاب الاسلام السياسي للمال العام واختارت استقبال الهدايا والتبرعات من سراق المال العام الذي هو مال الشعب. فخلال ست سنوات لم ار مرجعا واحدا او مجتهدا او كيلا للمرجعية او امام جامع ادان فساد عناصر احزاب الاسلام السياسي او رد هدية او تبرعا قدمه له احد عناصر احزاب الاسلام السياسي مع علمهم المسبق بأن هذه الاموال هي اموال حرام. في زمن صدام حسين كنا نعلل صمت المرجعية باجرامية وبطش صدام مع العلم ان تصوري الشخصي ان لا يهاب رجل الدين الا الله ومثالي على ذلك محمد باقر الصدر الذي فضل الشهادة على ملذات ومغريات صدام حسين, فبماذا نعلل صمت المرجعية على فساد وفضائح احزاب الاسلام السياسي واهمالها لمصلحة الشعب العامة؟

بعد السابع من آذار وعندما تعلن نتائج الانتخابات سوف ترى المرجعية بأم عينيها السقوط المخزي لاحزاب الاسلام السياسي, في وقتها سوف تسقط المرجعية في اعين الشعب لانها اختارت التخندق مع الانتهازيين والحرامية والمنافقين على حساب مصلحة الشعب العامة ولسبب واحد وهو استمرار تدفق مال الشعب المسروق على امبراطورية المرجعية التي يزداد بلاطها كل يوم. فغدا لناظره قريب, فبدلا من نصح الشعب بعدم انتخاب احزاب الاسلام السياسي وحتى تغير نفسها وتعيد حساباتها واولياتها وتضع مصلحة الشعب قبل مصالح عناصرها الخاصة, للاسف اختارت المرجعية مباركة ومعاضدة سراق مال الشعب فدعوة المرجعية لانتخاب العناصر الاسلامية هو الدليل القطعي على رضا المرجعية بفساد وفضائح احزاب الاسلام السياسي واختلاسها للمال العام (مال الشعب).


مشغان, الولايات المتحدة الامريكية
 

 

free web counter