| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

نبيل عبدالأمير الربيعي

 

 

 

                                                                                  الأحد 25/9/ 2011




صالح وداود الكويتي .. ملحنا الأغنية العراقية الأصيلة

نبيل عبد الأمير الربيعي

(العراق يلاحقني, قدراً أين منهُ مهربي,ويقول لي,أما اشتقت إلينا ,أما اشتقت إلى ليلى؟
قسماً بكحل عيني ليلى,هدني الشوق إليها , وإلى رباك يا عراق,برًت عظمي الأشواق,فإليك حُبي وروحي وحنيني!, يا نور عيني يا عراق) .... الأديب والشاعر شموئيل سامي موريه

حان الوقت لمراجعة تأريخنا وتراثنا الفني والأدبي وإطلاق مشروع الحفاظ على الذاكرة العراقية التي دمرتها الأنظمة الشمولية المتعاقبة , فقد أخذت الهجرة من أبناء العراق مثقفيها وعلمائها وكوادرها وأصحاب رؤوس الأموال , وسابقاً كانت الهجرة والتهجير القسًري الجماعي لليهود العراقيين المتكررة والتي مرت عبر أربع مراحل, تمثل مدى انفصال المجتمع عن الدولة , وكيفية تلاعب السياسي بمكونات المجتمع العراقي , الذي أصبح ضحية للحكومات الأيديولوجية المتعاقبة ولنموذج دولة منفصلة عن المجتمع.

لدراسة أسباب ألتشظي للذاكرة العراقية وعواقب إفلاس مشروعنا الحضاري وفشل دولة الحداثة , فقد أسس اليهود العراقيون في بابل فكرهم الديني الأسطوري , وأول بنك مالي في التأريخ قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام , وهم جزء من النسيج الاجتماعي العراقي , وكان لهم حضورهم في المناسبات الدينية والرسمية في العهد العثماني والحكم الملكي , ولم يختلفوا عن سائر المواطنين العراقيين سوى في دينهم , فانغمسوا في الحياة الحزبية , فأسسوا عصبة مكافحة الصهيونية وصحيفتها العصبة , وانضموا إلى الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي , واستوزروا ساسون حسقيل أول وزير للمالية في الحكم الملكي , ولهم نشاطات في جميع المجالات الأدبية والفنية والثقافية ومنهم الفنان صالح الكويتي والفنان داود الكويتي.

ولد الملحن العراقي الأصل (صالح بن عزره بن يعقوب) الملقب بالكويتي عام 1908 لأسرة يهودية وعائلة تدعى(أرزيني) انتقلت من البصرة إلى الكويت بداية القرن الماضي وقد عاش في منطقة الشرق شارع الغربللي في الكويت,و عمل والدهُ في مجال التجارة في دولة الكويت , ولذلك أخذت شهرتهُ الموسيقية والفنية , التي كانت بدايتها في الكويت ,لقد كان شغفهُ بالموسيقى منذ الصغر بسن العاشرة من عمره , وتلقى دروس الموسيقى مع أخوه داود على يد الموسيقار الكويتي المعروف (خالد البكر) , فقد تعرف على الموسيقى الكويتية والبحرينية واليمانية والحجازية و العراقية والمصرية بالاستماع إلى الاسطوانات, ومنها بدأ اشتراكهما في إحياء حفلات الأقرباء وشيوخ ووجهاء الكويت , ثم في أقطار الخليج, فقد كانت أول أغنية لهما هي (جمالك).

كان صالح الكويتي ماهراً بالعزف على الكمان , وأخوه داود الكويتي بالعزف على العود, وعند سفرهما من الكويت إلى البصرة لتسجيل الاسطوانات لدى المطرب الكويتي المعروف (عبد اللطيف الكويتي) , فنال إعجاب المطربين العراقيين , فاستغلا وجودهما بتوسيع مداركهما في أصول المقام العراقي, ثم قررا الانتقال إلى بغداد عام 1929 وعملا في ملهى الهلال,و شاركا المطرب محمد القبانجي في تقديم الحفلات الموسيقية , بعدها شكلا فرقة موسيقية من خلالها برزت أغنيات الشهرة , ثم أسسا معهداً صغيراً لتعليم العزف وأصول الموسيقى , إذ كانا يدرًسان النوتة الكويتية للطلبة, وأول تلحين بدأ به لقطعة شعرية من شعر عبد الكريم العلاف للمطربة العراقية سليمة مراد هي(كلبك صخر جلمود) ثم تلحين بقية الأغاني لنفس المطربة هي (آه ياسليمه, ما حنً عليً, منك يلسمر , خدري الجاي خدري), فلقيت هذه الأغاني إقبالاً منقطع النظير من الجمهور العراقي,مما اهتم صالح الكويتي بالتلحين , وكان اهتمامه الأول.

كان يتحدث بشوق عن لقاءاته الفنية مع الفنانين العرب الكبار الذين كانوا يزورون العراق مثل الموسيقار محمد عبد الوهاب عام1931 وقد أحيا حفلات غنائية على مسرح حديقة المعرض العراقية, وقد نقل الموسيقار محمد عبد الوهاب عنه مقام اللامي والذي لم يعرف خارج العراق , وفي حديث لعبد الوهاب إن كل الموسيقى العربية تدور في إطار الموسيقى المصرية إلا الموسيقى والألحان العراقية لها طابعها الخاص, فقد اهتم الفنان صالح الكويتي بالمقام العراقي والألحان البغدادية, كما زارت العراق كوكبة الشرق أم كلثوم التي أحبت أغنية (كلبك صخر جلمود) التي لحنها صالح الكويتي للفنانة سليمة مراد وتعلمتها أم كلثوم وأدتها في حفلاتها في ملهى الهلال عام1932 .

ثم كلف الملحن صالح الكويتي من قبل وزير المعارف بتشكيل فرقة الإذاعة الموسيقية عام1936 ,حين أقيمت الإذاعة العراقية ,وكانا يقدمان برامج خاصة في الإذاعة, كما وضع الموسيقى التصويرية للفلم العراقي عليا وعصام عام1947 وقد أدت أغانيه جميعها المطربة سليمة مراد ,كما يعتز صالح الكويتي وبفخر يتذكر الساعة الذهبية التي أهداها إياه الملك غازي وعليها ختمهُ الشخصي تقديراً لفنه وللبرامج الموسيقية التي كان يقدمها من إذاعة قصر الزهور التي كان يديرها الملك نفسه .

ويذكر شولومو صالح الكويتي الابن الأصغر للملحن صالح الكويتي عن ما قاله والده عن يهود الكويت: (إن معظمهم جاء من العراق , عاشوا في الكويت حينما احتل صادق خان البصرة عام 1776 م التي أخليت من سكانها وبعضهم من اليهود , ارتحلوا بعضهم إلى الشمال ومنهم من قصد الكويت فاستقروا بها) ,فقد كانت عدد العوائل اليهودية 80 عائلة ويتراوح عددهم ما بين 100-200 شخص والأغلبية عادت إلى العراق ومنهم من رحل إلى الهند , وكان عملهم في الكويت في صياغة الذهب وبيع الأقمشة والأغذية ومواد العطارة .

بسبب التوجهات القومية وظهورها على الساحة السياسية العراقية وظهور حركة رشيد عالي الكيلاني 1941ومستشاره مفتي الديار الفلسطينية الحاج أمين الحسيني ذو التوجه القومي والفكر النازي, وتأسيس منظمات الفتوة برئاسة يونس السبعاوي, بدأ العداء للطائفة اليهودية يظهر على واقع المجتمع العراقي وبدوافع قومية ودينية , ثم تأسيس إسرائيل منتصف عام1947 ودعوة اليهود للهجرة القسريه إليها, أثار امتعاض المجتمع العربي والعراقي , ودعوة المنظمات الصهيونية لهجرة اليهود العراقيين ومنها منظمة (تنوعة) الصهيونية , مما اشترك فيها نوري السعيد ورئيس الوزراء توفيق السويدي مع الاستعمار البريطاني برئاسة الفريد موند الذين ساهموا بشكل كبير في هجرة اليهود العراقيين, منها مساهمة المنظمات الصهيونية بالتفجيرات في المدارس اليهودية الأهلية وكنيس مسعودة شمطوب في بغداد وشارع أبي نؤاس, إضافة إلى الاتفاقية العراقية البريطانية,ومن خلال نوري السعيد الذي دعا مجلس النواب والأعيان إلى إقرار قانون تسقيط الجنسية العراقية عن يهود العراق عام1950 ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة عام1951 , مما أدى إلى هجرة الشباب العراقي من الطائفة اليهودية ومنهم الشقيقان صالح وداود الكويتي العراق , فكانت نهاية حقبة حافلة بالإنتاج والتلحين العزيز عليهما , مما دعاهما أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر إمكانية العيش في الكويت وعدم الذهاب إلى إسرائيل بسبب العلاقة مع والدهما وعمهما , إلا إنهما فضلا الهجرة لإسرائيل بسبب العداء العربي اليهودي .

يذكر البروفسور شموئيل سامي مورية أستاذ الأدب العربي في الجامعة العبرية المواقف المحزنة المبكية لوضع اليهود العراقيين عند ترحيلهم عبر مطار بغداد كيف تم تفتيش الحقائب والأجساد بحثاً عن أي مستمسكان أو أموال خاصة بهم قد يتمكنوا من حملها معهم , وهي بموافقة وزارة الداخلية بحمل هذه الوثائق ومنها النوتات التي كان يعتز بها صالح الكويتي وآلاتهم الموسيقية فيستذكر ذلك في كتابه- يهود العراق ..ذكريات وشجون- : ( وفي مطار بغداد وقف الموسيقيون وعلى رأسهم صالح وداود الكويتي بوجوه وجله , واجسه, مكفهره , وروحهم ترف وتغيب بعد أن أنكروا فضلهم على المقام العراقي والأغاني العراقية الشجية , متحسرين على الماضي ومتذكرين أيام عزهم عندما كانوا يحيون الليالي الملاح في قصور زعماء العرب في أفراحهم وأتراحهم . فتح الجلاوزة (يقصد موظفي كمارك المطار) بعنف وبكراهية مسعورة حقائب الصفيح , فعثروا على نوتات أغاني الأخوين الباكيين, فصادروها شامتين بملكيً الطرب العراقي والعربي الأصيل , ومقاماتهم التي أغنوها بألحانهم الشجية وشيعوهم بقهقهات الشماتة والاستهزاء: ( ولك حسقيل , قلنالك سلًم) - أي أسلًم - , ثم جاء دور ملك النافخين في المزمار السحري البير الياس ومعه علبة فيها ثلاث مزامير من قصب أهوار العراق الرطب .......- كان يعتقد موظفي الكمارك إنها ناظور للتجسس باستهزاء - , وتبدو مريبة لعلها آلة تجسس من اختراع زعماء صهاينة التنوعة وهي الحركة الصهيونية السرية العراقية التي أدارت فيما بعد , حركة الهجرة من كنيس مسعودة شمطوب مع موظفي وزارة الداخلية , فسأل بغضب , وقد انتفخت أوداجه : " ولك هاي شنو؟ هاي تريد تضرب بيها دربين وتجسس بيها على العراقيين , يا صهيوني يا خائن؟ .... لا يكون سبطانة بندقية لو دربين التجسس" ... ضحك الموظف ضحكة بلهاء , وكشر عن أنيابه فبدأ كأنهُ ليث يبتسم , وسمح لصاحبنا بأخذ ( المزمار الصغير ) إكراماً منهُ وهو يشعر بأريحية العفو عند المقدرة .

لكن كانت هنالك الشابة الأخت فيوليت زوجة الشاعر شلومو شبير , التي عشقت العزف على الكمان وصحبتهُ معها مع ورقة الموافقة من وزارة الداخلية , كان سؤال موظف كمارك المطار : " تريدين اتهربين أموال الحكومة.... كان الرد : لا عمي هاي ورقة وزارة الداخلية (لا مانع من الاخراج)" , مما أجبرها على العزف مقابل إخراج الكمان , فعزفت النشيد الوطني الصهيوني لدولة إسرائيل الفتية " نشيد الأمل " , انتصاراً لنفسها من التعسف الذي حصل ليهود العراق وتهجيرهم القسري) .

بعد هذا التهجير للملحنين صالح وداود الكويتي إلى إسرائيل واستقبالهم في مطار بن غوريون برش مبيد (دي دي تي) خوفاً من القمل وإسكانهم في المخيمات التي لا تقي الحر والبرد والأمطار وعملهم في المزارع بجني الثمار أو في البناء , تمكنا بعد فترة من السكن قرب المدن والعمل في دكان صغير لبيع المواد الغذائية, كانت السلطات الإسرائيلية ترفض الموسيقى العراقية باعتبارها تمثل موسيقى الأعداء , لذلك لم يجدا التشجيع بالعمل بمجال الموسيقى في الأماكن المشهورة , لهذا اضطرا العزف في حفلات الزواج وأعياد الميلاد, لحين تمكنهما من العمل في دار الإذاعة الإسرائيلية بواسطة مديرها العراقي , فتمكنا من جمع الفرقة الموسيقية من يهود العراق كل من (يوسف زعرور الكبير (عازف القانون) , ويوسف زعرور الصغير (ابن عم يوسف زعرور الكبير) وعازف السنطور حوكي تبو , وعازف الايقاع يهودا شماس , وقاريء المقام سليم شبث وفلفل كرجي وعازف الناي البير الياس ) والملحن صالح الكويتي وأخيه داود الكويتي, والحصول على الآلات الموسيقية من إيران وتركيا والدول العربية, يذكر شلومو الابن الأصغر لصالح الكويتي برواية عدد الألحان لوالده : (600 لحن في الكويت والعراق , و200 لحن في إسرائيل ولقد بحثت عن تراث والدي لأعيد إنتاجه في اسطوانتين ضمتا 20 أغنية هي كل ما لدي في منزل العائلة).

من المطربات أللواتي غنن للملحن صالح الكويتي , سليمة مراد , سلطانة يوسف , ويذكر السيد حسين السقاف إن حكومة البعث قامت بإتلاف أغلب الموروث الموسيقي العراقي عندما كان صدام حسين نائباً لمجلس قيادة الثورة وقد شكل : ( لجنة فحص التراث الموسيقي العراقي عام 1973 برئاسة منير بشير وعضوية محمد سعيد الصحاف الذي كان يشغل منصب مدير الإذاعة والتلفزيون والملحن كوكب حمزة الذي انسحب من اللجنة في نفس اليوم وآخرين ) , كانت مهمة اللجنة جرد التراث الموسيقي والغنائي العراقي للإذاعة والتلفزيون وفحص الموروث الموسيقي العراقي , وكان السبب سياسي , إذ تم إتلاف التراث الموسيقي للفترة من عام 1930 ولغاية 1950 , ومنها موسيقى والحان عمالقة الفن العراقي صالح الكويتي وداود الكويتي ويوسف زعرور الكبير وسليم زبلي وسلطانة يوسف, باستثناء أعمال المطربة سليمة مراد من دون ذكر ملحنيها, كانت المطربة سليمة مراد لها حصة الأسد من أعمال الملحن صالح الكويتي وشقيقهُ داود الكويتي , فأغنية ( هذا مو إنصاف منك ) نلاحظ فيها تماسك البناء اللحني المستقى روحياً من الخزين التراثي المقامي وأغنية ( أيها الساقي إليك الُمشتكى ) ولكن عند دخول القوات الأمريكية العراق عام2003 تعرض الأرشيف الفني والغنائي والسينمائي العراقي للسرقة والتلف , إذ كانت وثيقة لحقبة زمنية طويلة , فكانت أعمال التخريب من أبشع صور التشويه.

عام 1976 رحل الفنان داود الكويتي , مما أثر على صالح الكويتي , عانى صالح سنواته الأخيرة , إذ لم يفترقا منذ الطفولة فكانت أكبر صدمه لوفاة أخيه في حياته, بعد عشرة أعوام من رحيل أخيه توفي صالح الكويتي عام 1986 عن عمر يناهز ال (78) عاماً, بذلك فقد الفن العراقي عمالقة الألحان الشجية التي تعمقت في روح المواطن العراقي, هذا الفنان الذي غرز في نفسه حب العراق والعراقيين وعلم أبناءه حسب ما ذكر شلومو صالح الكويتي الذي ولد في إسرائيل ويشعر وكأنهُ ولد في العراق , فمن هذا الخطاب نتمنى لوزارة الثقافة ومن المختصين بمجال الفن , إعادة الاعتبار لهذا الفنان الرائع الذي رحل وعينهُ نحو العراق , وهو لا ينسى العراق وبغداد وتقديراً لهٌ ولفنه , إذ أطلق على أحد الشوارع القريبة من سكنهما في إسرائيل اسمي صالح وداود الكويتي عرفاناً بالجميل ولفنهما الرائع.

لكن من المؤسف نلاحظ الحكومة العراقية الحالية ووزارة الثقافة قد أهملت الفنون الموسيقية والتشكيلية والنحت والسينما والمسرح والغناء, بينما نلاحظ جامعة لندن ومركز الدراسات الشرقية والأفريقية يهتم ويحتضن المحاظرات الموسيقية بمناسبة الذكرى المؤية على ولادة الفنان القدير صالح الكويتي , الذي أبدع أجمل الألحان والأغاني العراقية , وقد أقيمت الاحتفالية على مسرح بروناي الكبير وقد غنت أغانيهم لتلك الحقبة أمثال أغاني سليمة مراد وناظم الغزالي وزكية جورج ومنيرة الهوزوز وعفيفة اسكندر وزهور حسين وحضيري ابو عزيز وداخل حسن ووحيدة خليل , يقول العازف على العود أحمد المختار : ( تميزت عبقرية صالح الكويتي في المنتصف الأول من القرن العشرين وتلونت ألحانه لتنسجم مع أغلب أصوات المطربين النسائية والرجالية , مما يدل على قدرته التلحينية المتنوعة , كان غزير الإنتاج حيث قدم مئات الأغاني , كما جاء على لسانه , انه كان يعد أكثر من خمسة أغاني في العام لكل مطربة على كثرتهم وتنوعهم , خلق أنماط جديدة في أغاني المقام العراقي وأخرجهُ من انغلاقه ومزج بينه وبين أغنية المدينة , تميز (بالمودليشن) أي التحول المقامي بالانسجام والتناسق مع شقيقهُ داود عازف العود والمغني , أثرى الموسيقى في العراق وأصبحت من مؤسسي الفرقة الموسيقية للإذاعة العراقية ) .

يعتبر صالح الكويتي الأب الروحي للأغنية العراقية, فقد توفي خارج العراق والحسرات تملؤه , فكانت السلطات البعثية لا تذكر إسمهُ عندما تعرض إذاعة بغداد وتلفزيونه أغانيه , وعتبي على مؤلف مسلسل فاتنة بغداد الذي يمثل حياة الفنانة عفيفة اسكندر الذي حرف اسمهُ من صالح الكويتي إلى صالح أفندي فلماذا الخوف والتخوف من أسم هذا العملاق , هذه مأساة الفنان العراقي ومعانات ونكران يتلقاها من الأنظمة المستبدة , وهو الذي لحن أغاني تتغنى ببلده , بلد الفن والحضارة , العراق .

 



 

free web counter