| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

نبيل عبدالأمير الربيعي

 

 

 

                                                                                  الأحد 25/3/ 2012




أمسية شعرية للشاعرة سلامة الصالحي في دار الود في بابل

نبيل عبد الأمير الربيعي

أقام التيار الديمقراطي في بابل استضافة د. والشاعرة سلامة الصالحي يوم الجمعة المصادف 23-3-2012 في دار الود للثقافة والفنون في بابل تحت عنوان (سلامة الصالحي وتجربتها الشعرية) وقد أدار الحوار الشاعرة حسينة بنيان.

عرفت الشاعرة بنيان الحضور بنبذه عن حياة الشاعرة وهي من مواليد الديوانية عام1964 وقد تخرجت من كلية الطب جامعة بغداد عام1987 ثم مارست مهنة الطب البيطري في دوائر الزراعة في الديوانية ...تعتبر الصالحي من الشاعرات اللواتي يمتلكنّ خزيناً ثقافياً ومن المولعات في القراءة ولعائلة وطنية يسارية أتاحت لها فرصة الحرية لتختار ميدان الكتابة , وقد توجت الشاعرة من خلال المطالعات والخبرات المكتسبة الدخول لميدان الشعر مبكراً ,فقد شاركت في مهرجان المتنبي والمربد والملتقيات الثقافية الأخرى في جميع المحافظات, وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وفي التيار الديمقراطي في الديوانية , وقد صدرت لها مجاميع شعرية منها ( أحلام الرماد )2007 و(ذاكرة الجرح )2007 و(غيمة الشيطان) 2011 و قد كتب عنها الناقد الكبير ياسين النُصيّر " تجربة الشاعرة سلامة الصالحي نقلة مهمة في تجربتها ,ونحن أحوج ما نكون لأن نكشف ليس للشيطان في أرديتنا بل الإنسان الذي يتحول إلى شيطان إننا أمام تجربة يمتزج الواقع فيها بالميثولوجي .. الصحو بالحلم .. الرغبات بالاحباطات .. المعلوم بالمجهول .. المرئي اليومي باللامرئي الكائن في أعماق الروح.
 

بعد أن أصابها الخجل وقد تغلبت عليه أخيراً ثم بدأت الكلام و علقت عن بداياتها الشعرية"ألهمني الكتابة ذاك الشعور الغامض الذي عشتهُ في صباي فوجدت أترجم حزني , أخذتُ من أبي هيبة الرجل القبلي واكتسبت من أمي السعي وراء المعرفة فكان صراع بين مناخين , الأب القبلي وأم متحضرة ذات أفكار يسارية , تريد لابنتها الغور في حياة التمدن والمعرفة , فكانت سلامة نقطة نزاع بين فكرين مختلفين جمعهم الحب " فكان للشاعرة الصالحي أن تتذكر أيام صباها كيف تمتطي صهوة جواد أبيها وتتنزه بين افياء الأشجار والنخيل النضرة , ولكن هوايات أخوالها من العزف على آلات الموسيقى وتجاذب أحاديث المشاهير من الكتاب والأدباء وأهل الفن العربي والعالمي فكان الأثر لهذه المناخات في حياة الشاعرة , وقد قرأت بعض قصائدها منها (قارورة الضوء) المهداة لكل الأمهات كطلعها:

قارورة ضوء
وداؤها فجرٌ أبيض
بساتينها مغسولةُ بالمحبة
وجعُ سنين ظلها.

ثم قرأت قصيدة غيمة الشيطان:

أول شيطان يدخل بيتي
آويته في كهف الأسرار
ورقصتُ لهُ
وبكيت عليه
وكان حنوناً
كفراشات الليل

ثم فتح الحوار للجمهور الحضور وقد شارك في الحوار منهم الشاعر والناقد ناهض الخياط الذي قدم بحث نقدي لديوان الشاعرة (غيمة الشيطان) كما و شارك الدكتور محمد عودة والشاعر كامل المسلماوي والحاج مالك عبد الأخوة وقد أبدو إعجابهم بقصائد الشاعرة الصالحي وتمنوا أن تكتب باسم الأنثى لا باسم الذكورة وهي طاغية على أغلب قصائدها.


 



 

free web counter