| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

مديح الصادق

 

 

الأثنين 28/1/ 2013                                                                                                   

 

لمناسبة مرور عام على استشهاد المناضل عماد الأخرس
 

الأخرسُ لن يخرَس

مديح الصادق
madih_sadiq@yahoo.com 

أقام تيار الديمقراطيين العراقيين بكندا يوم السبت الموافق 26 - 01 - 2013 أمسية استذكارية بالتنسيق مع عائلة الشهيد عماد الأخرس المقيمة بكندا، تورونتو، على قاعة أحد المراكز الثقافية ؛ حضرها جمهور كبير من أعضاء التيار الديمقراطي ، ومؤازريه ، ونخبة من المثقفين والمتابعين للشأن العراقي ، بتغطية من مركز الساحة الإعلامي ، وبعض وسائل الإعلام ، قد تضمنت فعاليات الأمسية سردا لسيرة حياة الشهيد النضالية ، وما تعرض لها خلالها من مضايقات ومتابعات من قبل أجهزة النظام المقبور ، والضغوط في ظل النظام الحالي ؛ لكونه اختار طريق نصرة الجماهير الكادحة ، والوقوف إلى جانبها في اختيار الحياة الحرة الكريمة، وتعرية مواطن الفساد والخلل في أجهزة الدولة ، مفضلا البقاء في وطنه بعيدا عن عائلته، وهو الذي كان مرشحا عن قائمة اتحاد الشعب للدورة السابقة ، ثم استعرضت عائلته ملابسات الحادث البشع الذي أودى بحياته حيث اقتيد من شقته إلى الشارع ليترك مهشم العظام تحت غطاء حادث دهس عفوي ؛ في حين كان على اتصال مع عائلته قبل دقائق من ذلك الفعل الدنيء، وقد تعوّد ألا يغادر شقته في ذلك الوقت المتأخر من الليل ، ثم ألقيت كلمات الرثاء للشهيد ولكل الشهداء.
الزميل سهاد بابان منسق التيار ، الدكتور خالد الحيدر الناشط الديمقراطي الفعال، الأديبة سناء، وقصيدة للشاعر مديح الصادق بالمناسبة سلطت الأضواء على دور الجهات التي تقف وراء تكميم أفواه المناضلين المخلصين للوطن والشعب، والأساليب الخبيثة في إبعاد اصابع الاتهام عن الجناة الأنذال، ختمت الأمسية بأن عاهد الزملاء في تيار الديمقراطيين عائلة الشهيد بالتنسيق مع كل قوى الخير في العراق للبحث عن الجناة الحقيقيين ، لينالوا قصاصهم المحتوم،

العراق الديمقراطي املنا.
 

قالوا لكَ اخْرَسْ

يا أخرَس

قالوا لك

لا تفتحْ للشمسِ شبابيكاً

لا تنفَخْ في النارِ

ولا ترمِ السيِّدَ بالباطل

دارُ السيِّدِ مأمونه

مكشوفاً باتَ الأمر

فبعدَ العَصْرِ يُصلِّي

الشفعَ

ويُردِفُ بالوتر

ثمَّ يهزُّ الأردافَ

على نقرِ الدفِّ

على حَشْرَجة الموتى

يشربُ نخبَه



قُلنا اخرَسْ

لم تخرَسْ

دع قَرْنَي الباشا

وابلعْ ما بين الفكَّين

وابعد عن الشرِّ

وغنِّ

لا تحشرْ أنفك

ما بين اللصِّ

وبين الناطور

أحرِق أوراقك بالتنُّور

وابلع كلماتِ الثورةِ

والثوريَّة

واطوِ صَفحاتِ الديمقراطيَّة

دارُ السيدِ مأمُونَه

فدراويشُ الغَفلةِ يَحمُونَه

وطرابيشُ العُجمةِ تُرشِدُ سِربَه

مَنْ ذا ينعَتُها ؟

مَنْ ذا يلعَنُها ؟

حتى لو كانت بنت الباشا

زانيةً

تهوى الفاحشَ، إيَّاكُم حاشا

والباشا دجَّالٌ

لا يَخشى رَبَّه

سِمسارٌ، باعَ الدارَ بمَنْ فيهَا

وأسافلَها أركَبَ عاليها

لا يملكُ مِثقالاً مِمَّا تملكُ كلبَه



نعلمُ أنَّ الغدرَ سجِيَّتُهم

ندري أنَّ الكاتِمَ

مِن صُنعِ التاجِ

وتحت الجبَّةِ مَخفِي

أو شاحِنةٌ، مارِقةٌ

تهرسُ عظمَكَ

تكفِي

وأنَّ الضبعَ بلا عهدٍ

يسرقُ منكَ البسمةَ

يخطفُ منكَ الدُنيا

ثم يحجُّ البيتَ ثلاثاً

بالكعبةِ يمسحُ ذنبَه


مَنْ قالَ بأنْ هولاكو

وَلَّى، وقضى نَحْبَه ؟

مَنْ قالَ ابنُ العوجةِ

قد ماتَ

وإنَّ الشعبَ يُقرِّرُ دَرْبَه

هولاكو ما وَلَّى

وابنُ العوجةِ ما ماتَ

ولا غادَرَنا الحَجَّاجُ

ولم يغمَضْ جَفنُ المَكلُوم

في القريةِ

ينعبُ ما زالَ البُوم

وغرابُ البَينِ الأسودُ

يُذكي نارَ الفِتنة

بأرضِ النكبه



والأخرَسُ لم يخرَسْ

لا لن يخرسَ

كابوسٌ ينهشُ مَضجَعَهُم

للثورةِ، للناسِ يُغنِّي

مَن غنَّى للناس

وللأوطان

ثارَ على الأكفان

وغادرَ قبرَه

ما ماتَ عِمادٌ فينا

ما غُسِلتْ منهُ أيادينا

عاهدناهُ، دُنيا، ودِينا

وا عِمَادَاهُ

إذ صاحَ العراق

على الأكفانِ ثارَ عِمادٌ

وشَقَّقَ قبرَه

كانون الثاني 2013


 

 

free web counter