ايها السادة
ان شعبنا مخطوف
مناضل الفياض
بعد مجزرة الخميس الماضي أصابني الذهول , ذهول
لم اعرف كيف افر منه ولم اعرف كيف اقنع نفسي
بما حصل
ولكن في النهاية توصلت الى جواب وقد يكون هو
الاقرب لاي تحليل.
توصلت الى قناعة ان الشعب مخطوف وهو تحت رحمة
الجيوش المتعددة الاسماء والمتعددة الولاءات
وهذه الجيوش ولائها لأحزابها وطائفتها ولا
يوجد من يحمي الشعب من هذه الجيوش المتعددة
الاسماء والمتعددة الولاءات , وان كل
الموجودين لا يعملون لصالح الشعب , ولدي دلائل
تثبت صحة ما توصلت اليه سأذكرها لكم على شكل
نقاط وهي كما يلي :
1- تم قتل الكفاءات وتهجيرها ولم يبالي احد
لهم .
2- تمت سرقة المال العام ولم يبالي احد وحدثت
وتكررت اكثر من مرة ولا يوجد رد فعل عملي .
3- عدم توفر الخدمات الاساسية وكأنما هي غير
مهمة .
4- عدم توفر الكهرباء على الرغم من انقضاء تسع
سنوات تقريبا وحين يعترض الشعب لا احد يبالي
له وهي قضية حسب قول اصحاب الاختصاص ان
الكهرباء لا يجب ان تتأخر هكذا .
5- عدم توفر فرص العمل للشباب والخريجين رغم
المطالبات العديدة من قبل الشباب ومنظماتهم
المهنية .
6- التشجيع على عسكرة الشعب وخصوصا الشباب ,
يعني الشاب الخريج من الجامعه لا يجد فرصة عمل
بأختصاصه لكنه يجد مكان في الجيش او الشرطة او
الأمن , ورغم ان عدد القوات الامنية وصل الى
مليون منتسب الا انهم عديمو الفائدة للشعب وان
الاختراق الامني موجود وقد تكون هذه القوى
تعمل تحت آمرة قياديين يعملون في تلك الجيوش
المتعددة الاسماء والولاءات وهؤلاء الشباب لا
يعلمون انهم قد يستغلون بتنفيذ مهام قذرة ضد
الشعب كما عملت حماية طارق الهاشمي .
ولذلك نرى بسهولة الخرق لاي مكان , لان
الارهابيين يتحركون بحماية مسؤوليهم وبرعايتهم
المطلقة .
ولذلك سادتي اقول , طالما لا يوجد شيء قد تحقق
لصالح الشعب ماعدا القتل والتفجير وضياع
الشباب وضياع المال , فإن الشعب لا تحكمه
حكومة بل تحكمه مجموعة من جيوش مختلفة وذات
ولاءات مختلفة فقط عند الذبح يقدم الشعب
كقربان .
سادتي نحن مخطوفون ، فمن يدفع ديتنا .
