| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مناضل الفياض

 

 

 

                                                                                 الخميس 11/8/ 2011



بين مرتشي وغبي ضاعت الكهرباء

مناضل الفياض

قبل عدة ايام كانت هنالك في المجلس الوطني استضافة للجنة الطاقة المتمثلة بالسيد حسين الشهرستاني والسادة وزير الكهرباء ووزير النفط وسردت ارقام وتحدثوا عن مشاريع منجزة واخرى غير منجزة , ولكني انتبهت الى جملة , قالها السيد الشهرستاني اكثر من مرة , وهي كما قالها : تم انشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالكازولين العالي الثمن وهذا الكازولين غير متوفر في العراق لكون مواصفاته عالية جدا , فنكون مضطرين لاستيراد هذه المادة من الخارج وطبعا يحدث تلكؤ في التجهيز لتأخر الشحنة القادمة من الخارج واسبابها كثيرة , ويقصد بالشحن البحري قد يتأخر احيانا.

هذا ما قاله السيد الشهرستاني. هنا انا قد اظلمت الدنيا في عيني وما عدت اركز ، حقيقةً حينها اصبح عندي يقين ان وزارة الكهرباء على الاقل لا يديرها اكفاء واصحاب خبرة , ولا اصحاب ذمة وضمير , يعني خبراء ومستشارين وزارة الكهرباء السابقة , لان المحطات انشأت في زمن الوزير السابق , لا فهم ولا علم ولا ذمة ولا ضمير , لماذا ؟ انا اقول لكم لماذا , ان الذي اشترى المكائن , لجنة اكيد توجد لجنة مشتريات او لجنة تطرح مناقصات وتقبل هذه المناقصات , كل هؤلاء لم ينتبهوا ان هذه المحطات تعمل على هكذا كازولين غالي الثمن والمصيبة انه غير متوفر في العراق والعراق بلد نفطي , ولان هذا الكازولين ذو مواصفات عالية لا نستطيع في الوقت الحاضر انتاجها , هل تعلمون ان هذه جريمة يحاسب عليها القانون لان هذه اللجنة او هؤلاء المستشارون بددوا اموال الدولة وعطلوا مشروع استراتيجي مهم للناس بسبب غبائهم المفرط.

كيف استوردوا محطات لا تعمل على نوعية الكازولين المنتج في العراق كيف ومن هذا الفطحل الذي وافق على هكذا جريمة , والاكثر من هذا لم يعترض او يناقش اي نائب ويستفسر لماذا اذن استوردنا هكذا محطات , اليس من العدل والانصاف وضع اليد على هكذا افعال ومحاسبة المقصرين .

هنالك احتمالين لا ثالث لهما :

الاحتمال الاول : ان اللجنة كانت تعلم بذلك لكنهم قبضوا الرشوة اللازمة من المجهز لان هكذا محطات لا يكون الاقبال عليها مطلوب في دول العالم الثالث .

الاحتمال الثاني : ان المسؤولين في هذه اللجنة غبائهم مفرط اذ اختاروا اقل الاسعار , اي ان المحطة رخيصة الثمن فقالوا يجب ان نوفر للدولة والشعب ونشتري هذه المحطة الرخيصة وهي رخيصة الثمن لان لا يوجد عليها طلب قوي , هذا اذا احسنا الظن بهم ولم يعلموا ان الرخيص غالي والغالي رخيص .

وفي كلا الاحتمالين هم مخطئين ومتواطئين ولم يكونوا في المكان المناسب واكيد قد جاءوا ضمن المحاصصة الطائفية هكذا سيادتي سادتي كانت تدار دفة وزارة الكهرباء , بين مرتشي وغبي , وهذا ما يبرر سبب تأخر انجاز الكثير من المشاريع التابعة لوزارة الكهرباء وما خفي كان اعظم , مع احترامي لكل نزيه في وزارة الكهرباء .



 

free web counter