| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مناضل الفياض

 

 

 

                                                                                 الجمعة 10/6/ 2011



ماذا بقى من مؤتمر لندن

مناضل الفياض

قبل دخول الامريكان الى العراق , عقد مؤتمر في لندن ضم القوى والاحزاب السياسية ومن ابرز هذه القوى هي , الحزبين الكرديين ,المجلس الاعلى , حزب المؤتمر , حزب الوفاق لعلاوي , وايضا حزب الشريف علي .
المؤتمر مهد لدخول الامريكان للعراق واعطى له الشريعة التي كانت تعمل عليها الولايات المتحدة الامريكية , بعد ان فشلت في استحصال شرعية دولية من الامم المتحدة لعملياتها العسكرية .

المتتبع لهذه المنظمات والاحزاب يلاحظ ان هذه القوى السياسية اصبحت الان ذات تأثير قليل , اذ عند دخولها مع القوات الامريكية كانت لهذه القوى جعجعه اكبر وفعل اكبر وقوة اكثر شكيمة , اذ انحسر دورها بشكل ملحوظ .
تعالوا لنراجع كل قوة لوحدها :
1- الاحزاب الكردية : قبل دخول الامريكان كانت تتمتع باستقلال سياسي واقتصادي وامني ولمدة عشر سنوات مضت , رغم الاستقرار الا انها الان اقل قوة واقل جماهيرية من السابق اذ ظهرت احزاب اخرى تنافسها على القيادة , مثل حزب التغيير واحزاب اسلامية اخرى .

2- المجلس الاعلى : اصيب بهزيمة نكراء على مر السنوات الماضية واصبح الان يمثل عدد قليل حاله حال الاحزاب الاسلامية التي انحسر دورها بعد الحرب الطائفية التي يشمئز الناس منها ولا يؤيدها الا تجار العقود والسلاح .

3- حزب المؤتمر : حدّث بلا حرج ، لم يبقى له شيء سوى فتات الاحزاب الشيعية ، وهم يتصدقون عليه بكرسي وبعض من خمس السادة , وهو يتنقل من مكان الى اخر بحثاً عن القيادة ولكن جهوده تذهب ادراج الرياح .

4- حزب الوفاق : لأياد علاوي انتهى الان الى مجموعة من تنظيمات اسلامية وعقائدية وقومية, مرشح للتشضي بشكل قوي , اذ اصبح فيه شخصيات اقوى منه تأثيرا واكثر منه جماهيريا. حزب الوفاق قد غرق بشخصيات بعثية وقومية واسلامية وتجار وطلاب سلطة وطلاب عقود تجارية وحزب مقاولات ووساطة لبيع وشراء الكراسي في مجلس النواب و الوزارات.

5- الحركة الدستورية : او الحزب الملكي للشريف علي قد اختفى عن الساحة السياسية ونادرا ما يظهر على الشاشة الصغيرة . . .

هؤلاء هم السادة الذين جلبوا الامريكان الى العراق وجلبوا باقي الدول الاخرى , ليس مصادفة ان يضمحل او يقل دورهم في الساحة السياسية , انهم لا يمثلون الشعب العراقي برمته , بل استغلوا الوضع الصعب , الدليل الاخر على فشلهم الذريع ان امريكا ما عادت تسمع اليهم وخصوصا الاحزاب العربية العراقية , اذ ان الاكراد لهم ظرفهم الخاص .

ان من يمثل الشعب حقيقة لم يكن موجوداً في اجتماع مؤتمر لندن , ولا من شيم العراقيين بان يستعينوا بالاجنبي , ولا لديهم الاستعداد لبيع وطنهم , سنة بعد سنة تنكشف الاحداث ويصبح الامر جليا انه لا يصح الا الصحيح وساحة التحرير هي الصحيح , وان التأريخ لن يغفل شيئاً , وان التغيير قادم يصنعه شباب العراق وابنائه المخلصين .

والى مزيد من الممارسات الديمقراطية التي كفلها الدستور , سلاحنا سيكون الدستور الذي يضمن حقوق الجميع.

ما نبيعك يا وطن
مهما اشتدت المحن




 

free web counter