كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

الثلاثاء 10/5/ 2011

دجال ... ودجالون مناضل الفياض يحكى أن كان هناك (فتاح الفال) وهو من يقرأ الخيره للنساء والرجال ويوهمهم بحلو الكلام . كان أذا جاءت له أمرأة حامل وتريد أن تعرف هل في بطنها ولد او بنت . بطبيعة الحال يقول لها أنك حامل بالولد الموعود وتغدق عليه المال والذبائح لانه بشرْها بالولد . وعندما تولد ويتضح أن المولود فتاة وليس ولد , تأتي مسرعة ونساء المحلة الى هذا المدّعي بقراءة وعلم الغيب , ويتعاركون معه ولكن بيده زمام الامور فعمله هذا مصدر رزقه الوحيد , فيقول لهم  : صبرآ أنك يا فلانه جئتي في يوم كذا وكذا , أنظري ما أنا كاتب في هذه الورقة , تقرأها المرأة بصوت عالي ,ستلد فلانة بنت فلان فتاة , لأني لم أستطع ان أقول لها انك حامل بفتاة خوفآ عليها من الحزن والقهر , وبذلك يكون قد أوهم الجميع انه صاحب حق وغير ملام وغير دجال . وبنفس الشيء عندما يخبر أمراة انها حامل بفتاة ويظهر بعد ذلك ولد , ايضآ سيلعب نفس اللعبة. ويكون هذا الدجال قد حقق شيئين : الاول هو قبضه المال والذبائح والمديح من هذه المرأة يعني حقق ربح . وعاش متنعم بظل جهل النساء في ذلك الزمان ,الله وحده يعرف بعالم الغيب وأنبياءه واولياءه. الثاني أنه عزز موقعه بين أفراد هذه المحلة اذ انه رجل شهم ولم يجعل هذه المرأة تحزن منذ ان قدمت اليه للمرة الاولى. اخوتي واخواتي هكذا هم سياسيينا المحترمين عندما فشلت حكومة المالكي في السابق بتحقيق مكاسب وخدمات الى الشعب العراقي , قالوا ان الحكومة كانت حكومة محاصصة وطبيعي تفشل . وقبل الانتخابات عملوا على تثقيف الجماهير على حكومة أغلبية ولكنهم فشلوا في تحقيق ذلك ايضا , بعدها قالوا ان الحكومة يجب ان تكون حكومة مشاركة (محاصصة) وطنية (طائفية) طالما النتائج متقاربة . وعندما تفشل هذه الحكومة الجديدة سيقولون , نحن قلنا لكم ان المحاصصة لا تخدم ولا تقدم خدمات للشعب . حكومتنا مثل ذاك الفتاح الفال النصاب ولا يفرقون عنه شيء كل ما يقال منهم دجل في دجل ,وأن تحققت نجاحات , تحدث صدفة وضربة حظ . أتمنى من كل قلبي ان تنجح الحكومة الجديدة لاننا نعلق عليها امال كبيرة لمصلحة الشعب العراقي . ولكني مازلت ارى التشابه قوي بين فتاح الفال الدجال والسياسيين الذين على رأس السلطة الان .