| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى الأدهم

 

 

 

الأثنين 7/1/ 2013                                                                           


 

عندما يكذب عبدالرحمن الراشد ؟
(2)

مصطفى الأدهم

بتاريخ (11.04.2012) نشرنا مقالة بالعنوان اعلاه ردا على كذب السيد عبدالرحمن الراشد الذي سطره في مقاله الموسوم ( المالكي مشروع إيراني ام امريكي )، واثبتنا في حينه كذب الراشد على الحقيقة والقارئ اضافة الى جهله بالشأن العراقي وهو الذي يدير فضائية آل سعود " العربية "، وكان رئيساً لتحرير صحيفتهم اللندنية " الشرق الاوسط ".

اليوم، نعيد العنوان اعلاه لكن مع اضافة رقم (2) له، لان الراشد أعاد اجترار كذبه في مقالته الموسومة " المهمة الصعبة: اقتلاع المالكي "، والمنشورة في " الشرق الاوسط ". (1).

في مقالته يقول الراشد " ... أولاها أن هذه رئاسته الثانية والأخيرة، وقد سعى لتعديل الدستور للسماح لنفسه برئاسة ثالثة ولم يفلح بعد ". وهذا كذب " عيني عينك " كما نقول بالعراقية.
فالرجل يبدو انه لم يتعض من دحض كذبته في مقالنا انف الذكر، وأصر على اجترارها مرة اخرى، كي يبني عليها " تحليله "، ويواصل عملية نصبه واحتياله على الحقيقة والقارئ، والغرض يتعدى شخص السيد نوري المالكي الى تشويه حقيقة مشهد العراق الجديد وارباك القارئ العربي وشحنه بالسلبيات بإعطاه صورة كاذبة ومغلوطة بأن " الدستور العراقي يمنع من يشغل منصب رئيس الوزراء من الترشح للمنصب لولاية ثالثة " وفي نفس الوقت إيهام القارئ بأن المالكي يعمل على خرق هذا الدستور بتجاوزه هذا " المنع " المزعوم الذي لا يوجد الا في مخيلة الراشد الطائفية والمعادية للعراق الجديد.
فمن نافلة القول ان الدستور لا يمنع شاغل منصب رئيس الوزراء من الترشح لولاية ثالثة او رابعة.. بل ترك الامر مفتوحا وقيد فقط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بولاتين لا ثالثة لهما. وهذا تقريبا ما هو المعمول به في اغلب النظم البرلمانية في العالم كالمملكة المتحدة وألمانيا الاتحادية وغيرهما.
لكن يأبى الراشد الا ان يكون كاذبا ومدلسا على الحقيقة والقارئ لغاية في نفسه الطائفية الحاقدة على العراق الجديد حقد اسياده من آل سعود.
انه لمن المثير الاستغراب ان يواصل السيد الراشد اجترار كذبته بخصوص " الولاية الثالثة " اضافة الى موضوعة حق " العراقية " المزعوم بتشكيل الحكومة وهي التي رضخت للحقيقة، حقيقة افتقارها للقدرة على تكوين الكتلة النيابية الاكبر من جهة او منع تكوينها من قبل غيرها.
لكن، الحسنة الوحيدة في هذه القصة، هي، انها فضحت مدى الكذب واستستهاله من قبل اعلام وأقلام آل سعود والمحور الطائفي خصوصا عندما يتعلق الامر بالشأن العراقي.
وكما قلنا سابقا، ان مدير فضائية " العربية " يسطر الكذب جهارا نهارا بقلمه وفي زاويته في " الشرق الاوسط "، فكيف الحال في عملية صياغة الخبر ونقل المعلومة واعطاء التحليل في قناته وجريدته؟



07.01.2013
 

(1) http://aawsat.com/leader.asp?section=3&article=711834&issueno=12458

 

* صحفي وكاتب عراقي.

free web counter