| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى الأدهم

 

 

 

الأربعاء 29/2/ 2012                                                                                                   

 

عباس.. على طريق الديكتاتورية !(1)

مصطفى الأدهم

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، هو المرشح الوحيد لرئاسة الوزراء، خلفا لرئيس الوزراء الحالي سلام فياض، من أجل تشكيل حكومة جديدة - "حكومة كفاءات وطنية" من أجل التوصل إلى حالة توافق مع حركة "حماس"، في سياق اتفاق "الدوحة" الأخير بين حركتي "فتح" و"حماس".

ترشيح أبو مازن هذا، يتناقض ويخالف القانون الأساسي الفلسطيني الذي يمنع على الرئيس المزاوجة بين الرئاسة ورئاسة الوزارة في الوقت نفسه.
من الناحية التاريخية، يعد منصب رئيس الوزراء حديث العهد في هرم السلطة الفلسطينية. وقد تم اختراعه من قبل القيادة الفلسطينية، على أيام الرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، من أجل تقليل احتكاره للسلطة وتوزيعها على بقية القيادات بدل تمركزها بيديه.

اتفاق "الدوحة" جاء من أجل انهاء حالة الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس".. لكنه من جهة أخرى فتح الباب أمام خلاف جديد في وجه القيادة الفلسطينية، خلاف له بعده القانوني ناهيك عن السياسي، بالتزامن مع فترة حساسة تمر بها المنطقة ألا وهي "الربيع العربي".
وهذا يقودنا إلى سؤال مهم، حول امكانية احتفاظ "أبو مازن" بمنصبي الرئاسة والوزارة، الأمر الذي يتعارض مع القانون! - هذا في حال ما تمكن "أبو مازن" من النجاح في تشكيل حكومته المزمعة ؟


(1) نشرت في صحيفة "هورسنسفلكبلاذ" الدانماركية.
 

 

* صحفي وكاتب عراقي.
 

 

free web counter