| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى الأدهم

 

 

 

الخميس 21/4/ 2011                                                                                                   

 

مصر "الجمهورية" تكذب الرئيس!!

مصطفى الأدهم *

كثر الحديث في مصر وخارجها عن ثروة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وبدأت "حرارة" هذا الموضوع بالإرتفاع "درجة" على "سلم" مقياس الحرارة `الترمو ميتر´ مع مرور كل يوم من أيام عمر الثورة المصرية التي اطاحت ب-"بطل الحرب والسلم" - "أخر الفراعنة" كما يحب الثوار أن يسموه. فمحبي "سيادة الريس" يذهبون إلى الرأي القائل بأن "سيادته" ليس له ما يخفيه أو بالمصري ما "يخيبه" عن الرأي العام والنائب العام - والأخير "تناسى" منصب الأول وحبسه على ذمة التحقيق (قول مبارك للنائب العام: أنتة بتلكم رئيس) مع انجاله علاء و"ولي العهد السابق" جمال.
ويصر "المباركيون" - من مبارك: أي انصاره ومحبيه - على أن رئيسهم هو رمز من رموز نظافة اليد ولم يتورط بالنهب العام والسلب الخام لأموال الدولة، ليس في فتره رئاسته الأطول في تاريخ "الكمهورية" فحسب، بل وفي ظل عمله في السلك العسكري "زابطا" ومن ثم رئيسا لسلاح الجو المصري!..
وعلى هذه النغمة ظل وما زال "المباركيون" يعزفون لحن "الشرف" في مشهد درامي يهدف إلى اقناع الجمهور ب"نظافة يد الريس" وعدم اتساخها بالمال الحرام أو سرقة "عرق الغلابة" - رغم أن الحاجة "غلابة"...! ومن هذه الأخيرة يمكن أن يتولد السؤال التالي وبشكل آني، وهو، هل كان لل"رئيس" حاجة أو "زنقة" والزنقة هنا مصرية ب"تهميز القاف" وليست قذافية، لم يستطع أن يقضيها, والحاجة كما قلنا "غلابة" وأم الإختراع، مما اضطره إلى أن يمد يده "النظيفة"  إلى مال الغلابة العام؟

ولكن في المقلب الأخر يذهب الثوار ومن يناصرهم إلى الرأي المعاكس للأول أعلاه والذي يقول ب"بأتساخ" يد "الريس" بالمال العام والسحت الحرام حتى ملئت "كروش" من "جوجلات" (من google الأكبر من المليار) القروش المنهوبة من "الأسرة" الحاكمة سابقا، الساكنة السجن حاليا.

وقيل الكثير الكثير في حجم ثروة مبارك وعائلته في الداخل المصري والخارج، وتحدثت صحف ومجلات ووسائل أعلام مصرية وعربية ودولية عن مليارات ومليارات من الدولارات واليوروهات والجنيهات في بنوك مصر وسويسرا ولندن وامريكا والمانيا ناهيك عن بنوك خليجية وآسيوية! وتشعب الحديث مع ما يقال عن وثائق من هنا وهناك عن مجموعة من العقارات في تلك الدول بأسم الرئيس المخلوع أو زوجته وانجاله! ومنها ما هو في لندن، حيث كان يعمل "ولي العهد" المخلوع جمال مبارك مصرفيا "أيام زمان".
وكلنا يتذكر عضو الكونكرس الأمريكي وهو يخبر العالم عن حجم ثروة مبارك التي وجدت في بنوك أمريكا والمقدرة بعدة مليارات!

وعلى الرغم من هذا, ظل الإنكار من قبل مبارك وعائلته ومناصريه مصريا وعربيا هو السمة السائدة، معللين الأمر بالحملة الظالمة الشعواء على "الريس" الذي له "محاسنه" كما سيئاته! وكان آخر حلقات (وليست الأخيرة) مسلسل النكران المسمى ب-"نظافة يد الريس" هو الشريط الأخير الذي سجلته فضائية "العربية" السعودية مع مبارك والذي أثار استياءا مصريا واسع النطاق ضد مبارك والقناة (على اعتبار أنه جاء دعما للثورة المضادة التي يخوضها أنصار مبارك) والذي أكد فيه "استعداده التام للتعاون مع النائب المصري العام من أجل الإثبات للشعب المصري أن رئيسه السابق لا يملك أصولا مالية أو عقارية أو حسابات بنكية في أي بلد في العالم، عدى حساب واحد في أحد بنوك مصر وهو الحساب المعروف في اقرار الذمة المالية الذي تقدم به مبارك سابقا".

وبعد أيام على اذاعة التسجيل المذكور والذي أتى بنتائج عكسية على مبارك نفسه وعلى أسرته شعبيا وحتى "قانونيا" حيث "رضخ" المجلس العسكري الأعلى واسرع في اجراءات محاكمة مبارك ونجليه وزوجته، طالعتنا اليوم صحيفة "الجمهورية" المصرية  بخبر عنوانه "مصر وضعت يدها على قصور مبارك وعائلته بلندن" وملخص الخبر هو ان مصر قد وضعت يدها وبعد أتفاقية مع السلطات في لندن على قصر لمبارك يقدر ب-200 مليون جنيه استرليني بالإضافة إلى مجموعة عقارات وسيولة نقدية تخصه واسرته (الرابط أسفل المقال)، وهو الأمر الذي "أن أثبت بالوثائق" فأنه يفند ما جهد مبارك والمباركيون على الإدعاء به ويكذب "الريس عيني عينك" ويؤكد اتساخ يده "النظيفة" ويضعه في "عنبر" الحرامية.
 


20.04.2011

مصر تضع يدها على قصر لمبارك وعائلته بلندن:
http://www.elaph.com/Web/news/2011/4/648375.html

 

* صحفي وكاتب عراقي.
 

 

free web counter