| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى الأدهم

 

 

 

الخميس 1/12/ 2011                                                                                                   

 

بأسم الحسين نشكر مسيحيي العراق

مصطفى الأدهم *

"ألغى ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى احتفالات المسيحيين بأعياد ألميلاد واحتفالات رأس ألسنة والإكتفاء بأقامة المراسيم الدينية لتزامنها مع شهر محرم الحرام وتضامنا مع أحزان المسلمين في ذلك الشهر الذي شهد استشهاد ريحانة رسول الله (ص) الإمام الحسين (ع). جاء ذلك على لسان رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى، رعد عمانوئيل، خلال زيارته لمبنى ديوان الوقف الشيعي، ولقائه بسماحة السيد عمار الموسوي، مدير عام دائرة العلاقات والإعلام الإسلامي. والذي شدد من جهته على عمق العلاقات الأخوية والإنسانية وبمختلف الأصعدة بين الطرفين مؤكدا أن الوقف الشيعي يقدر عاليا مبادرة الأخوة المسيحيين" -
المصدر في الهامش.

• الإيثار الرائع، بتقديم الأخ على النفس :
أن الغاء الإحتفالات بهذه المناسبة الدينية المسيحية التي هي جزء من الموروث الشعبي المشترك، له بعده الانساني النبيل. خصوصا وانها أتت بشكل طوعي فلكل دين مناسباته واعياده المصانة بحرمة الدستور وقوة القانون.
أن يبادر أتباع دين سماوي بالتنازل عن حقهم الدستوري والقانوني والإنساني بالإحتفال بأعيادهم الدينية، احتراما منهم لتزامنها مع مناسبة دينية حزينة، لها بعدها الأنساني والوجداني لدى أبناء ألدين الإسلامي الحنيف عامة، واتباع أهل بيت النبوة خاصة، ان في ذلك لأية تعايش عراقية مبينة وصورة وطنية تبعث على الفخر وتثير الإعتزاز. ورد قاصم على كل مشكك بوحدة هذا الشعب النبيل وعيشه المشترك.

• رد التحية:
من منطلق رد الجميل وامتثالا للآية الكريمة "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان" و "واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها"، وتعزيزا لأواصر الأخوة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، اتوجه بالشكر الجزيل والتقدير الجليل لأهلي في الوطن من أبناء الديانة المسيحية؛ بكافة طوائفها الكريمة، وعلى رأسهم أصحاب الغبطة البطاركة، يتقدمهم صاحب النيافة الكاردينال عمانوئيل دلي الثالث، ورئاسة ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى، على مبادرتهم الكريمة. فبأسم الإمام الحسين عليه السلام الذي صاغ واثبت معادلة انتصار الدم على السيف، وانتصار السلم على العنف، اشكرهم على مبادرتهم النبيلة.

• هيهات منا الذلة:
أن الحسين عليه السلام ليس وقفا شيعيا ولا هو حكر على التشيع بل هو فضاء للإنسانية جمعاء. ونقطة مشتركة بين الشيعة والسنة - كونه ركيزة اسلامية ومدرسة محمدية راقية رسمت للعالم ببلاغة الموقف وبيان الدم درب الكرامة الإنسانية في الانتفاض على الظلم في كل زمان ومكان.

يقول الشاعر العراقي الكبير يحيى السماوي في قصيدته العصماء " يا سيدي الحسين " :

إذا ذُكِــرَ الـحـســيـنُ أصـاخَ كــون ٌ
وجــلـجـل فـي تـهــجّــدِهِ الـسـكـونُ

فـدىً لــتـرابِ نـعـلِــكَ يـا إمـامـي :
أنـا .. وأبـي .. وأمـي .. والــبـنـونُ

أخـفـتَ الـمـوتَ حـتـى خـرَّ ذُعــرا ً
فـأنـتَ الـحيُّ والــمــوتُ الـدَّفــيــنُ
جـهــادُكَ آخِـرُ الآيــات ِ خُــطّــتْ
بـنور الـعـرش ِ سُـورَتُهـا " حُـسَـيـنُ "

فـأنـتَ لــكـلِّ ذي عــزم ٍ حــســـامٌ
وأنـت لـكـلِّ مــذعــور ٍ حُـصــونُ

أبـا الأحـرار هـلّا قــمْـتَ فــيـنـا ؟
فــقــد عـمَّ الــبـلاءُ .. ولا مُـعــيـنُ

ولا ” حُــرٌّ ريــاحـيٌّ ” بــقـومـي ..
ولا الـعـبّـاسُ والـقـدّيــسُ " جُـونُ "


ويقول الشاعر اللبناني الكبير المرحوم بولس سلامة:

لا تقل شيعة هواة علي ..... إن في كل منصف شيعيا
إنما الشمس للنواظر عيد ..... كل طرف يرى الشعاع السنيا



http://www.alwaqfalsheai.gov.iq/news_detial.php?language=arabic&id=8

 

28.11.2011
 

* صحفي وكاتب عراقي.
 

 

free web counter