| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى الأدهم

 

 

 

الجمعة 18/11/ 2011                                                                                                   

 

السعودية.. خبر لم ينشر ؟؟

مصطفى الأدهم *

أعلن طلال عبدالعزيز، الأخ غير الشقيق لحاكم السعودية عبدالله عبدالعزيز، الأربعاء استقالته من عضوية ما يسمى ب"هيئة البيعة". وهي الهيئة المكونة عضويتها من الأبناء الأحياء لعبدالعزيز آل سعود مع بعض من الأحفاد؛ يمثلون ابائهم. يفترض بها أن تنظم سير جلوس أبناء عبدالعزيز على عرش الجزيرة تحت ظل السيف المرفوع فوق رؤوس الجميع في علمهم.

هذا الخبر، لم يتم نشره ولا التطرق اليه سعوديا (على الأقل في جريدة "العرب الدولية" التي تحاشته في طبعة الخميس وطبعة اليوم الجمعة). حتى أن الإعلام "الثوري" السعودي "تناساه" في غمرة انغماسه في "الدفاع عن الثورات والحريات".. على الرغم من أهمية الخبر، ومصدره (طلال). كون الإستقالة جاءت مفاجئة، ومقتضبة جدا، وغير معللة كما جرت العادة "بظروف صحية".. وترافقت بعد تعيين كل من نايف عبدالعزيز، كولي للعهد مع احتفاظه ببقية كراسيه، وسلمان عبدالعزيز وزيرا للدفاع. في تجاوز على من هم أكبر منهما في السن، كسنة متبعة لتولي الأعلى من المناصب.
وترافقت هذه الإستقالة، مع اعفاء عبدالله عبدالعزيز، لأخيه غير الشقيق عبدالرحمن عبدالعزيز، من منصبه كنائب لوزير الدفاع، بعد أمنيته في تولي كرسي الوزارة، متنازلا عن حقه في التسلسل العمري لولاية العهد. خصوصا وانه أكبر سنا من ولي العهد الجديد.

وعلى الرغم من أن طلال عبدالعزيز، قد عقب في موقعة الرسمي على خبر الإستقالة، بخبر جديد. الا انه لم يجد هو الأخر طريقه للنشر. ونال الإهمال من "الإعلام الثوري"، في اشارة واضحة لل "المهنية والمصداقية والحرية" التي يتمتع بها؟!

أن الخوف من الخبر، هو خوف من الحقيقة. وحجب الحقيقة لم يعد سهلا كما كان. وعليه، فأن كل حجب، أضحى بحد ذاته خبرا يضفي مصداقية على الخبر المحجوب، ويدفع نحو الإهتمام به أكثر.
لذلك، فأن سياسة التجهيل المتبعة من أعلام السعودية مزينة بديكور "كل شيء تمام" لم تعد تجدي نفعا. واصبحت نقطة سوداء تحسب عليهم لا لهم.

همسة صغيرة.. أين طارق الحميد، رئيس تحرير جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، من هذا الخبر؟ ولماذا لم يتطرق اليه، بدل اختراعه الكذب في تناوله للمشهد العراقي، كما اثبتناه في المقال السابق.
لكنها العبودية للصولجان..


• نص خبر الإستقالة المقتضبة:
"استقالة الأمير طلال من هيئة البيعة. بعد أن رفع للملك عبدالله بن عبدالعزيز، أعلن الأمير طلال بن عبدالعزيز استقالته من هيئة البيعة"

• الخبر الثاني تعقبيا على خبر الإستقالة:
"ردا على اتصالات وكالات الأنباء العربية والأجنبية المستفسرة عن خبر استقالته من هيئة البيعة، الأمير طلال: أفضل عدم التعليق على الموضوع حاليا"

• رابط المصدر. الموقع الرسمي لطلال عبدالعزيز:
 http://www.princetalal.net/new/index.php

 

18.11.2011
 

* صحفي وكاتب عراقي.
 

 

free web counter