| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى الأدهم

 

 

 

الخميس 17/11/ 2011                                                                                                   

 

التحالف الكوردستاني يكذب الشرق الأوسط !

مصطفى الأدهم *

في افتتاحيته "سوريا.. خيبة وتطور عراقي" - 15.11.2011 - كتب طارق الحميد، رئيس تحرير جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، التالي:
"عراقيا، يجب أن ينظر لموقف العراقي على انه تطور.. نعم تطور، يجب أن يكون الشكر والثناء فيه للأكراد، الموقف الكوردي هو الذي الجم حكومة المالكي عن التصويت ضد القرار العربي والإكتفاء بالإمتناع عن التصويت..." - الرابط أسفل المقال.

لكن، في المقابل، يقول مؤيد الطيب، المتحدث الرسمي بأسم الكتلة النيابية ل-"التحالف الكوردستاني"، نقلا عن "السومرية نيوز"، ما يلي:

" أن زيباري محكوم بالسياسة التي تقرها حكومة نوري المالكي..."، رابط التصريح كاملا أسفل المقال.
وعطفا على ما تقدم؛ صرح وزير الخارجية، القيادي في "التحالف الكوردستاني"، السيد هوشيار زيباري، في معرض شرحه أسباب الموقف العراقي في الجامعة العربية، قائلا "أن وفد العراق وبتوجيه من الحكومة تمكن من الإلتزام بموقف مستقل وجريء في خضم علاقاته الدولية والإقليمية والعربية". المصدر السابق.

وعليه، ليس من الصعب علينا رؤية الكذب الصراح، الذي أتى به طارق الحميد، فيما افتراه أعلاه، الذي لم يخلو من محاولة يائسة لدق اسفين بين القومية العربية والقومية الكوردية، عبر مدح ساسة الثانية بشتم ساسة الأولى. في غمز قومي واضح، ولمز طائفي فاضح. ابتغاء لتسعير نار الطائفية بحطب الرقص على أوتار القومية. على أمل منه لن يتحقق بتصدع التحالف الحكومي والنيابي بين الشركاء "التحالف الوطني" و "التحالف الكوردستاني".

هذا هو ببساطة مغزى فرية رئيس تحرير "الشرق الأوسط"، الذي كذبه المتحدث الرسمي بأسم الكتلة البرلمانية لل"تحالف الكوردستاني"، بالإضافة الى إن تصريح السيد وزير الخارجية، جاء مكذبا لفرية الحميد، التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة. وما بينهما مصداقية مفقودة للحميد، كرئيس تحرير، يخترع الكذب، ويستسهله، فلا مصادر له ولا هم يحزونون.. في استخفاف واضح بعقل القاريء اعتمادا على الشحن الطائفي.. وهو فوق هذا شوه بدوره مصداقية "الشرق الأوسط".

المؤسف في هذه "الحدوتة" هو عدم التفات الاعلام العراقي لها. فهي وعلى صغراها، ترينا جولة من المعركة الإعلامية التي تشن على العراق الجديد من قبل رعاة التخلف والديكتاتورية. وترينا كيفية صناعة الخبر الكاذب، وترويجه حتى يضحى على الطريقة الغولبزية "حقيقة".

لكن، هيهات ...

 

رابط أفتتاحية طارق الحميد:
http://aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=12040&article=649944

رابط تصريح كل من وزير الخارجية والناطق الرسمي بأسم "التحالف الكوردستاني":
http://www.sotaliraq.com/mobile-news.php?id=31280#axzz1dz2pGqYI
 

 

16.11.2011
 

* صحفي وكاتب عراقي.
 

 

free web counter